استنفرت مسيرة احتجاجية حاشدة قام بها سكان دوار ونسكرة دائرة أسني بإقليم الحوز يوم الخميس 17 مايو 2012 ضد رئيس الجماعة كل من مصالح الدرك الملكي وممثلي السلطات المحلية. وحاول رئيس الدائرة ثني عزم المحتجين عن تنفيذ مسيرتهم في اتجاه مقر عمالة الحوز بتحناوت لكن دون جدوى. وترك الأطفال مدارسهم للمشاركة في هذه المسيرة غير المسبوقة، فيما حمل الرجال و النساء أمتعتهم في إشارة منهم إلى عزمهم على الاعتصام المتواصل إلى حين حل مشكلهم مع رئيس الجماعة. ورفع المحتجون شعارات تندد بممارسات رئيس الجماعة كما رفعوا لافتات تشير إلى صبرهم على الحكرة لمدة 30 من تدبيره السيء للشأن المحلي. وطالب المحتجون وزير الداخلية ووالعدل والحريات بالتدخل لإنصافهم ورفع الضرر والظلم الذي لحق أزيد من 39 أسرة بالدوار حيث اعتمد الرئيس شكايات كيدية ضدهم حرمتهم من حقوقهم بل زجت بعدد منهم في السجن ظلما. وأضاف محتجون للتجديد إن المسيرة نفذت ضد ما أسموه ترامي رئيس الجماعة على أملاكهم، موضحين أن مشكلهم يتلخص في ترامي رئيس الجماعة ومنذ أن شغل هذا المنصب سنة 1981 على اراضيهم المجاورة لأرضه وغرس أشجار بها. وأشاروا إلى أنه على الرغم من الحكم المفصل الصادر في هذا النزاع من طرف ابتدائية و استئنافية مراكش إلا أن الرئيس استمر في الترامي عليها. ويطالب الساكنة من الجهات المركزية بإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على كل الحقائق ومن ثمة إنصافهم، مؤكدين أنهم راسلوا خلال سنوات مسؤولين محليين، لكنهم يكتشفون في كل مرة أن جهات تقف وراء عدم تمكنهم من حقهم، وموضحين أن المنطقة التي تعرف بخيرات طبيعية حرمت من التنمية لعقود من الزمن.