في سابقة من نوعها تستعد ساكنة جماعة ايت ماجضن رجالا و نساء للقيام بأكبر مسيرة احتجاجية سيرا على الاقدام في اتجاه العاصمة الرباط مرورا بقلعة السراغنة مباشرة بعد عيد الاضحى. وفي التفاصيل، فقد سبق لدواوير مشيخة تساوت في خطوة أولى أن قامت بمسيرة نحو عمالة قلعة السراغنة للمطالبة بانفصال جماعة أيت ماجضن عن اقليمازيلال لتصبح تابعة للنفوذ الاداري والترابي لعمالة قلعة السراغنة. هذه المسيرة المرتقبة ستعرف اتفاق جميع مشيخات الجماعة( كرول و ايت صالح و ايت ماجضن و تساوت). و تأتي هذه المسيرة للمطالبة بتلبية المطالب المشروعة للساكنة و المتمثلة في النهوض بالبنيات التحتية الضرورية كالطرق و التعليم و الصحة و الماء الصالح للشرب. بحيث أن جماعة ايت ماجضن تعرف نموا بطيئا ان لم نقل منعدما على جميع المجالات. و مهمشة من جميع السلطات الاقليمية كالعمالة و المجلس الاقليمي و مجلس الجهة. في حين أن العديد من جماعات الاقليم تعرف تدشين مشاريع متعددة على طول السنة. و هنا تتساءل الساكنة عن المعيار المعتمد في توزيع المشاريع من طرف السلطات المختصة. و بعد زيارة فئة من الفاعلين الجمعويين من مختلف دواوير جماعة ايت ماجضن، لمقر الجماعة واتصالهم برئيس المجلس و المنتخبين أكدوا جميعا أن المجلس منذ 2015 قام بعقد العديد من الدورات العادية و الاستثنائية و الاجتماعات، و قاموا بتوجيه طلبات و ملتمسات الى جميع الجهات المعنية للمطالبة بتنفيذ مشاريع تنموية تشمل جميع المجالات. ليفاجئوا أن جميع مراسلاتهم وملتمساتهم تم حفظها بعمالة اقليمازيلال، ولم يتم ارسالها الى الجهات المعنية كالوزارات الوصية والمعنية. وهنا يطرح الرأي العام والمنتخبون وكل الفاعلين بالجماعة السؤال التالي : هل عملية الحفظ متعمدة و مقصودة أم مجرد خطأ اداري لامسؤول.؟؟؟ كما أن ميزانية جماعة ايت ماجضن هزيلة و ضعيفة جدا، لم تعد كافية لتسديد رواتب موظفيها ولا فاتورات الانارة العمومية، ولا…ولا … فما بالك بتوفير مشاريع تنموية حسب تأكيدات أعضاء المجلس الجماعي. هذا و قد تم تأجيل المسيرة الى ما بعد عيد الاضحى بطلب من شباب جماعة ايت ماجضن العاملين بالمدن ليلتحقوا بالمسيرة و تعرف نجاحا باهرا، و في اتصال بمختلف ساكنة الجماعة أكدوا أنهم مسالمون و طيبون الى أبعد حد و هم ضد أي احتجاج غير سلمي، و أنهم صبروا بما فيه الكفاية و لم يعد بامكانهم السكوت عن التهميش الذي يطالهم من طرف السلطات الاقليمية، و سئموا من الوعود الكاذبة على مدى السنوات الماضية. و الملاحظ ان العديد من جماعات الاقليم عرفت تطورا مهما في جميع الميادين و بدأت في تنفيذ مشاريع تدخل في اطار الكماليات كتخصيص ميزانية ضخمة للمهرجانات و المواسم و المسابح( أزيلال البلدية، أيت اعتاب، أيت مازيغ …)، في حين أن جماعة ايت ماجضن تعرف غياب مشاريع تهم البنيات التحتية الضرورية كالطرق و المدارس و دار الطالب و الطالبة و القناطر و المستوصفات والملاعب… رغم أن ساكنتها تقدر ب 17572 نسمة حسب احصاء 2014. فساكنة كرول وايت صالح تعاني الويلات في فصل الشتاء و الصيف نتيجة انعدام الطرق المعبدة و القناطر، و انعدام الماء الصالح للشرب. كما تعرف انعدام حافلات النقل المدرسي و غياب دار الطالب والطالبة او الداخلية. غياب دار الشباب. غياب الملاعب. كل هذه المشاكل جعلت ساكنة جماعة ايت ماجضن تقرر القيام بأكبر مسيرة موحدة لجميع الدواوير وإن اقتضى الحال القيام باضراب سلمي مفتوح حتى تحقيق المطالب المشروعة، ورفع الحيف عنهم وانصافهم في توزيع المشاريع التنموية بطريقة عادلة و حسب الاولويات، و ليس وفق الانتماء السياسي او الزبونية و المحسوبية.