في غمرة احتفالات الشعب المغربي بذكرى عيد المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، نظمت ثانوية سد بين الويدان التأهيلية بأفورار أمسية فنية وثقافية احتفاء بهاتين المناسبتين الوطنيتين الغاليتين، وذلك مساء يوم الجمعة 20 دجنبر 2019 بحضور مدير المؤسسة، وقائد قيادة أفورار، ورئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ المؤسسة، وممثلو النقابات التعليمية، وممثلو وسائل الإعلام ، والأطر الإدارية والتربوية للمؤسسة والتلاميذ. SONY DSC وبعد الافتتاح بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم بصوت التلميذة مسعودي حفصة، وترديد النشيط الوطني، ألقى مدير المؤسسة محمد النسيمي كلمة بالمناسبة رحب من خلالها بجميع الحاضرين والحاضرات، ونوه بمجهودات الأطر التربوية والإدارية من أجل التهييء لإنجاح هذه الأمسية، التي تسعى من خلالها المؤسسة إلى غرس قيم المواطنة الصادقة في نفوس التلاميذ والتلميذات، وربط الحاضر بالماضي. وأكد النسيمي أن ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة حدث تاريخي مهم طبع التاريخ المعاصر للمغرب بطابع الفداء والوطنية الصادقة والتضحية بالنفس والنفيس من أجل استكمال الوحدة الترابية، وهي من إبداع الراحل الملك الحسن الثاني طيب الله تراه. وأشار مدير المؤسسة إلى استلهام الملك الراحل لفكرة المسيرة الخضراء من حدث فتح مكةالمكرمة، الذي قام به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث دخل مكة والسيوف في أغمادها، ففتحت بدون إراقة الدماء. وأضاف ذات المتحدث أن حدث المسيرة الخضراء، خطط له بحكمة وإتقان وتبصر وبعد نظر وسداد الرأي، حيث انطلقت 350000 متطوعا ومتطوعة، رجالا ونساء، شبابا وشابات، مؤازرين بوفود الدول الصديقة والشقيقة، لتحطم الحدود الوهمية، ويطأ المغاربة أرضا من أراضيهم، حاملين الأعلام الوطنية والقرآن الكريم، مسلحين بالإيمان وحب الوطن والملك. SONY DSC ومن جهته، شكر محمد حوات، رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ وتلميذات ثانوية سد بين الويدان التأهيلية، جميع مكونات المؤسسة على المجهودات الجبارة التي يقومون بها خدمة لمصلحة التلميذ، مستحضرا المجهودات والتدخلات التي تقوم بها الجمعية لتأهيل فضاءات المؤسسة، لتكون في مستوى تطلعات أبنائنا وبناتنا، وختم كلمته بحث التلاميذ والتلميذات على الجد والاجتهاد من أجل التحصيل العلمي، وتمثل قيم الصبر والمثابرة والصدق والإخلاص التي نستمدها من الاحتفال بعيدي المسيرة الخضراء والاستقلال. وأجمعت باقي المداخلات على أهمية الاحتفال بالمناسبات الوطنية من أجل غرس قيم المواطنة الصادقة في نفوس الناشئة. وتنوعت فقرات هذا الحفل المتميز الذي تألق في سمائه جل التلاميذ الذين قدموا فقراته وأبانوا عن مواهب فذة تحتاج إلى الصقل والرعاية والمواكبة، وأبان من خلالها أطر ثانوية سد بين الويدان المشرفين على الإعداد لهذا النشاط عن علو كعبهم في هذا الشأن، وتضحيتهم بأوقاتهم وجهودهم خدمة للمنظومة التعليمية عموما وللمدرسة العمومية خصوصا رغم انعدام الإمكانيات، وأخص بالذكر أعضاء النادي الثقافي ونادي التربية على المواطنة الأستاذات: المجدوبي حياة، فاطمة الزهراء فوزي، تخيم زهراء، مردوم ابتسام، وفاطمة جمال، والأساتذة: يونس بن علال، العزري رشيد و ياسين النبيد، دون أن ننسى الجمعية الرياضية على دعمها المادي ومساندتها المعنوية. وبهذه المناسبة تم عرض شريط وثائقي وطني يخص المسيرة الخضراء من إعداد وإشراف الأستاذ رشيد العزري والتلميذات فاطمة قازمو، نورة نصيري، شيماء سلامي، ومسرحية بعنوان: “ملحمة السلام” تحت إشراف الأستاذ الدكتور يونس بن علال بمشاركة التلاميذ: عبد المالك أشعو، عبد الصمد الزيادي، بدر أبراغ، سهام الهادي، نوال ناشط، زينب أبا، فاطمة الزهراء أيت بطين، ويحيى جلال، وترديد الأغنية الوطنية “العيون عنيا”، وإلقاء قصيدتين شعريتين الأولى بعنوان: “وطني عشق أزلي” والثانية بعنوان: “أحبك يا وطني” وكان مسك الختام معزوفات موسيقية على القيتارة للأستاذ عبد الصمد النعناع تفاعل معها بشكل كبير الجمهور الحاضر لهذه الأمسية. وختم هذا الحفل بتوزيع شواهد تقديرية على مجموعة من أطر المؤسسة وفريق ثانوية سد بين الويدان التأهيلية إناث الذي فاز بالمرتبة الأولى على مستوى الفرق في البطولة الإقليمية للعدو الريفي المدرسي المقامة بمدينة أزيلال وكذا التلاميذ المشاركين في إحياء فقرات هذا الحفل المتميز. وتجدر الإشارة جميع مكونات ثانوية سد بين الويدان التأهيلية جسدت صباح أمس الجمعة مسيرة خضراء رمزية داخل فضاء المؤسسة حمل خلالها التلاميذ الأعلام الوطنية والمصاحف، ورددوا الأناشيد الوطنية تعبيرا منهم عن وعيهم وإيمانهم بعدالة قضية الوحدة الترابية لبلدنا المغرب.