تحولت أغلب المدن المغربية إلى “قنابل بيئية موقوتة” بسبب تراكم النفايات ومطارح الأزبال، الأمر الذي ينجم عنه إنعكاسات بيئية خطيرة و أضرار صحية وأوساخ وروائح كريهة تتناثر بفعل الرياح لتنقل معها مختلف الأوبئة لسكان المناطق المجاورة للمطارح العمومية. وأمام تزايد حدة المطالب بحل هذه المعضلة، أعدت الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة برناجا لتجديد المطارح العمومية، حيث يرتقب أن تشرع الوزارة في تدشين أولى عمليات تشغيل المطارح العمومية الجديدة خلال أسابيع. وفي هذا الصدد أكد مصدر مقرب من حكيمة الحيطي الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، أن “سبعة مطارح عمومية نموذجية كبرى وبمواصفات عالمية، سيتم الشروع في استغلالها قريباً”. مشيرا إلى “افتتاح المطرح العمومي لمدينة طنجة بمواصفات دولية، فيما سيكون المطرح العمومي النموذجي لمدينة مراكش ثاني المطارح العمومية الكبرى التي سيتم تدشين العمل بها بداية أبريل المقبل”. وأضاف ذات المصدر أن “سياسة المطارح العمومية الجديدة، تهدف إلى إغلاق المطارح العمومية الحالية والتي شكلت على مر عقود سبباً في عدد كبير من الاشكاليات المستعصية للمدن الكبرى ولساكنتها”، موضحا أن “أشغال انجاز المطارح العمومية السبعة، تسير بشكل عادي، حيث تُشارف 80 في المائة منها على الانتهاء، من بينها المطرح العمومي الجديد بمدينة افران، مطرح “سيدي مومن” بالدارالبيضاء، مطرح “مولاي بوسلهام”، مطرح “كزناية” بطنجة”، مطرح “بوزنيقة” بجماعة “المنصورية، مطرح “ورزازات” بجماعة “تارميكت”، فضلاً عن مطارح أخرى بمدن الناظور، بنسليمان، أزرو، خنيفرة، جرادة، بن الطيب، الداخلة، خريبكة، العيون والمحمدية الذي تُشارف الأشغال به على الانتهاء. وأكدت الوزيرة المكلفة بالبيئة ، حسب ما نشر على موقع الوزارة ، أن “التقنيات التكنولوجية التي سيتم استعمالها في تشغيل المطارح العمومية الجديدة، تأخد بعين الاعتبار الحفاظ على البيئة من خلال جعل المطارح القديمة فضاءات خضراء وصديقة للبيئة، فضلاً عن تقنيات جديدة للتخلص من النفايات الصلبة والبلاستيكية والمنزلية والطبية”. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يستعد لاحتضان مؤتمر الأممالمتحدة للمناخ في نونبر المقبل بمدينة مراكش، وستكون هذه القمة فرصة للوقوف على المجهودات التي قام بها المغرب لتغيير الصورة النمطية عن بلدان الجنوب في مجال البيئة والحفاظ عليها، حيث سينطلق الإشتغال بالمطرح العمومي الضخم للمدينة الحمراء منتصف أبريل المقبل.