البلجيكيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع برسم الانتخابات التشريعية الجهوية والأوروبية    استطلاع رأي.. أزمة تدبير الغذاء تعصف بثلثي المغاربة    السعودية تُلغي تصاريح بعض حجاج الداخل    كيف حدثت عملية إنقاذ الرهائن الإسرائيليين في غزة؟    موندو ديبورتيفو: إبراهيم دياز أصبح قائدا على أرضية الميدان بالمنتخب المغربي    شيخ المهرجانات يستعرض موكب ملكة "حب الملوك"    هذه تفاصيل أطروحة جامعية لفقيد فلسطيني خطفه الموت قبل مناقشة بحثه    وفاة جديدة ب"كورونا" في المغرب    استطلاع.. تراجع في تأييد المغاربة للتطبيع مع إسرائيل    كولومبيا توقف بيع الفحم لإسرائيل بسبب الحرب في غزة    زينب قيوح تترأس أشغال لقاء تواصلي حول برنامج التنمية الجهوي 2022-2027 لجهة سوس ماسة    انطلاق المرحلة الأخيرة لطواف المغرب للدراجات من الرباط    جمعية سلا تُتوج بكأس العرش لكرة السلة    إدارة بايرن ميونخ تصدم مزراوي    بحضور أمزازي وأشنكلي .. النادي الملكي للتنس بأكادير ينظم، لأول مرة بأكادير، البطولة الدولية للتنس لفئة الشباب أقل من 18 سنة، بمشاركة 24 دولة.    زيارة "رجاوية" تتفقد نوري في أمستردام    هذه أحوال الطقس لهذا اليوم الأحد    طلبة الطب والصيدلة مدعون إلى اقتراع وطني للحسم في وساطة حكومية تمهد لحل أزمتهم    بليونش .. جنة ساحرة تجاور سبتة المحتلة وتشهد على مغربيتها منذ الأزل    الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقق في تهريب أموال بتراخيص صرف مزورة    الأمن يضبط 66 شخصا في الغش المدرسي‬    بنك المغرب: ارتفاع أسعار العقارات بنسبة 0.8 خلال الربع الأول من 2024    بلدان أمريكا الجنوبية تشكل سوقا واعدة للمغرب.. وخبير يوضح أهميتها    عبد السلام بوطيب يكتب : في رثاء نفسي .. وداعا "ليلاه"    تواصل المطالب بالإرجاع الفوري للأساتذة الموقوفين وزملاؤهم يحملون الشارة الحمراء ويلوحون بالتصعيد    تشوهات الأسنان لدى الأطفال .. أكثر من مجرد مشكلة جمالية    حقيقة وفاة سجين بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش..    نقابة تدخل على خط منع مرور الشاحنات المغربية المحملة بالخضر إلى أوروبا    الفرنسيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع    نتنياهو: لن نهدأ حتى نكمل المهمة ونعيد جميع الرهائن    هذه تدابير مهمة للحماية من هجمات القرصنة الإلكترونية    إعفاء مفاجئ لمدير ديوان الوالي أمزازي    العلامة التجارية الرائعة في تسويق السيارات المستعملة Auto 24 تفتتح فرعا لها بمدينة الجديدة    رحلات أبولو: من هم رواد الفضاء الذين مشوا على سطح القمر ولا يزالوا على قيد الحياة؟    ندوة بالناظور تدرس ميزانيات الجماعات    هؤلاء أهم النجوم الذين يُتوقع اعتزالهم بعد يورو 2024    شلل بمستشفيات المغرب بعد تصعيد 8 نقابات صحية    صحافة بيروفية: موقف البرازيل من مغربية الصحراء يعري فشل أطروحة الانفصال    ماذا يحدث لجسم الإنسان حال الإفراط في تناول الكافيين؟    موسم الحج 1445: السلطات السعودية اتخذت جميع التدابير لضمان سلامة وأمن ضيوف الرحمان    قيمة "الأسود" تتجاوز 400 مليون يورو    حزب التقدم والاشتراكية يربط "التعديل الحكومي" بضرورة إصلاح المقاربات    وزارة الصحة تعلن حالة وفاة ب"كوفيد"        مطالب بصرف الدعم الاجتماعي قبل عيد الأضحى    "فوكس" المتطرف يصر على تصعيد التوترات بين إسبانيا والمغرب بسبب مليلية    الحج 2024: خمسة آلاف طبيب يقدمون الرعاية الصحية للحجاج عبر 183 منشأة    الإيسيسكو تستضيف أمسية فنية للاحتفاء بمدينة شوشا عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024    بعد منعها من الغناء بتونس.. نادي الفنانين يكرم أسماء لزرق    الدورة ال 12 للمهرجان الدولي للفيلم بالداخلة: "متى يحل عهد أفريقيا" لدافيد بيير فيلا يتوج بالجائزة الكبرى    كيوسك السبت | المغرب سيشرع رسميا في إنتاج الغاز المسال مطلع 2025    ارتفاع مؤشر أسعار الأصول العقارية بنسبة 0,8 في المائة برسم الفصل الأول من 2024    الأشعري في قصص "الخميس".. كاتب حاذق وماهر في صنع الألاعيب السردية        الأمثال العامية بتطوان... (619)    دراسة: السكتة القلبية المفاجئة قد تكون مرتبطة بمشروبات الطاقة    فيتامين لا    "غياب الشعور العقدي وآثاره على سلامة الإرادة الإنسانية"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بوغطاط المغربي | المهداوي مهددا القضاء: إما إسقاط "برلمان.كوم" أو "إسقاط النظام" !
نشر في برلمان يوم 14 - 01 - 2024


الخط :
إستمع
تحية بوغطاطية للجميع... ولسي حميد المهداوي بشكل خاص !
"نقولكم واحد الفكرة أخوتي المغاربة ويا ريييت تفهموني.. شفتي باش دير الصراع؟ راه لينين ما دارش الثورة فروسيا حيت كان كيسب القيصر، ولكن الناس مشات فككات بنية الدولة... راه ساهل نسبو الملك والقصر والمستشارين وحموشي... ولكن كيفاش نفككو هاد البنية باش نديرو التغيير؟".
هذا ليس كلامي... وإنما كلام الزميل الصحفي حميد المهداوي الذي وجهه في إحدى حلقاته على قناته في "اليوتيوب" إلى أصحاب قنوات خارج المغرب يقدمون أنفسهم كمعارضين للنظام، وذلك ردا على مقال لعبد ربه الضعيف طارق القاسمي الملقب ب "بوغطاط المغربي".
مقال يبدو أنه أزعجه كثيرا كما أزعج غيره، مع العلم أنني لم أذكر فيه إسم أحد ولم أقم حتى بالتلميح إلى أحد منهم.
أما عن صورة المقال، فالعارفين بفن قراءة الصور، يعلمون أن الصورة عموما، والمركبة خصوصا، تحتمل قراءات عديدة ومختلفة...كلٌّ حسب فهمه وقدرة تحليله. ومن رأى في الصورة مايتناسب مع ماهيته أو حقيقة شخصه، فله ذلك... أو كما يقول المثل المغربي: "لي جاه شي صباط قدو يلبسو"... فمن وجد نفسه أنه ينتمي فعلا إلى عصابة "الفايك نيوز" فله ذلك، ومن يرى أنه نقيض لها، فله ذلك أيضا. ويبدو أن صديقنا راح من تلقاء نفسه يبحث عن الحذاء الذي يناسبه دون حتى السؤال عن المقاس.
وقد كان في إمكان الزميل المهداوي استفسار الموقع أولا عن سبب وضعه في تلك الصورة بذلك الشكل تحديدا قبل إطلاق العنان لتهديدات خطيرة كالتالي وجهها في حلقته، ليس فقط إلى موقع "برلمان.كوم" ولكن أساسا إلى القضاء وإلى كل من يعتقد هو أن الأمر يهمهم، ممن قال أنه تواصل مع كبار المسؤولين في الدولة للتأكد ما إذا كانت لهم علاقة بالموقع أم لا.
ورغم كل هذا... فإن الزميل الصحفي حميد المهداوي يستحق منا تحية خاصة !
يستحق ذلك فعلا لما أبان عنه هذه المرة من قدر عالٍ من الصراحة والوضوح...
صراحة ووضوح ليس في ما قاله بشكل مباشر، ولا في ما أفصح عنه باندفاع وتوتر يعنيان ما يعنيانه... ولكن نحييه على القدر العالي من الصراحة والوضوح في ما مرره بشكل غير مباشر أو ضمني في كلامه... وهو ما يُصطلح عليه في لغة موليير ب "Le Non-dit" (ما لم يُقل).
وللإشارة فإن مفهوم "Le non-dit" لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد ب "الغيبيات" أو"النوايا"حتى لا تثور ثائرة صديقنا المهداوي مرة أخرى ويتسائل: "كيفاش عرفتو فاش كنفكر وكيفاش عرفتو شنو خازن فقلبي؟؟".... لا لا حاشا ! بل الأمر يتعلق بالرسائل التي اعتاد صديقنا على تمريرها بأسلوبه الشعبوي المعروف، بدس السم في العسل، أو كما يُقال في العامية المغربية: "يكوي ويبخ"... لكنه ولأول مرة يعمد صديقنا المهداوي إلى استخدام أسلوب التهديد والوعيد لتمرير رسائل لطالما حذرنا منها.
رسائل تهديد موجهة إلى القضاء مفادها: "إما إسقاط "برلمان.كوم" أو إسقاط النظام !"
نعم... لقد وصل الحال بصديقنا المهداوي إلى هذا الحد... إلى حد تهديد القضاء وتخييره بين ردع موقع "برلمان.كوم" أو "إسقاط النظام".
"إسقاط النظام" الذي قام صديقنا المهداوي بالتنظير في منهجيته التي يراها الأصح والأكثر نجاعة لتحقيق الهدف، مقارنة مع المنهجية المعتمدة لدى أشباه المعارضين في الخارج الذين كان ظاهر حديثه إليهم عتابا وانتقادا، لكن باطنه كان نُصحا وإرشادا.
وهذا ما جاء في كلام المهداوي المشار إليه في بداية المقال، عندما كان لسان حاله يقول بأن "الثورة لا تقوم بسب وقذف المسؤولين والحكام كما يعمد إلى ذلك أشباه المعارضين في الخارج، وإنما الثورة تقوم من خلال تفكيك البنية من أساسها، كما أعمد إلى ذلك أنا المهداوي في الداخل، بعد التظاهر بالإيمان بالمؤسسات واحترام مسؤوليها حتى يطمئن الناس إلي ويستمعوا إلى ما أقوله ويثيقوا في كلامي... أرأيتم كم أنا مؤثر؟؟ أرأيتم شعبيتي ومصداقيتي، بل وحتى قوتي؟".
"Le non-dit" في خطاب المهداوي هو عندما كان لسان حاله يقول: "بإمكاني أن أصير أكثر تطرفا وشراسة من معارضة الخارج إذا حاولت النيابة العامة التفكير... مجرد التفكير في إجراء بحث معي بشأن ما جاء في آخر بلاغ لها حول قضية "إسكوبار الصحراء". لقد حذرتكم أنني أقوى من متطرفي الخارج... فأنا لن أسب وأقذف مثلهم، بل سأسير على خطى لينين الذي فكك بنية الدولة من الداخل وأشعل فتيل "الثورة البلشفية"... نعم أنا أيضا بإمكاني إشعال فتيل "ثورة مهداوية" ! ألم تروا عدد المشاهدات التي أحققها على قناتي؟؟ ألم تروا كيف يتهافت المغاربة على مشاهدة حلقاتي كل يوم؟؟ ألم تروا كم من عائدات أحققها شهريا بفضل الأدسنس والتي تقدر بملايين السنتيمات وأحيانا العشرات؟؟.... نعم أنا قادر على الإطاحة بهذا النظام من الداخل إذا لم تتركوني وشأني وإذا لم تقوموا بإسقاط هذا ال "برلمان.كوم" الذي يفضح خططنا ويقطع عنا الطريق لمواصلة بث السموم".
صديقنا المهداوي الذي طالما تظاهر بالانتفاض ضد محاولات التأثير على القضاء، قام اليوم بأكثر وأخطر من ذلك عندما كان لسان حاله يقول: "يا أيها القضاء عليكم بإسقاط برلمان.كوم... عليكم بالحُكم لفائدة الإخوة زعيتر في دعواهم ضد برلمان.كوم"، زاعما أن هذا الأخير يهاجم جلالة الملك وأنه يتدخل في حياته الشخصية.
فهل الحديث عن تجاوزات الإخوة زعيتر واعتدائهم على مواطنين بسطاء هو هجوم على الملك يا صديقنا المهداوي؟؟ أليس هذا تدليسا ؟؟ بل وتطاولا على جلالة الملك نفسه الذي سمحت لنفسك بالحديث بإسم جلالته؟؟ أليس هذا تحريضا، بل وتهديدا ليس فقط للموقع وإنما للقضاء أيضا ؟؟
ألست يا صديقنا أكثر من "يتبجّح" باحترام المؤسسات، خاصة مؤسسة القضاء؟؟ فلماذا لا تلجأ إليها إذا كنت ترى أنك ضحية للتشهير على غرار ما فعله الإخوة زعيتر كمواطنين مغاربة اختاروا اللجوء إلى لغة القانون عوض لغة التهديد والوعيد التي أنت بصدد استخدامها؟؟
يا صديقنا العزيز حميد المهداوي، لم تعد حيلك تنطلي على أحد !
ولكن من باب النصيحة وهذا آخر ما سأختم به المقال، تجنب شيئين اثنين:
تجنب أولا الإكثار من القسم لأنها حجة من لا حجة له.
وتجنب الإطالة كثيرا في الرد، لأنك يا صديقنا تنفعل كثيرا وهذا يدفعك إلى ارتكاب الكثير من الزلات التي تكشف أشياء خطيرة مما تحاول إخفاءها... كمثلا عندما تهجمت بكثير من الوقاحة على زميلنا الأستاذ عبد العزيز الرماني بإيحاءات قذرة لم يكن مؤلفها الوحيد سوى القلم المأجور والمبتز المدعو ادريس فرحان الذي نشر ما نشره بساعات قليلة قبل تسجيل حلقتك،والذي أقسمت أنك لا تعرفه ولا تتابع ما يقوله... ليتبين أنك ربما تستلهم منه الكثير مما تستعرضه في حلقاتك... فلماذا تنزعج إذن من أنهم "يسوديوك معاه"... وأنت على ما يبدو أنك "مسودي" بالفطرة مع كل ما قد يسيء إلى الوطن.... راك مفروش أبا المهداوي !
الوسوم
المغرب بوغطاط المغربي حميد المهداوي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.