الخط : إستمع للمقال ما يزال الغموض يحيط باللقاء المحتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن حماسه لإجرائه مؤكدا أنه يترقب نتائجه. وبينما يلتزم الكرملين الصمت إزاء تفاصيل القمة المرتقبة، طُرحت عدة مدن لاستضافة الاجتماع، ما أثار نقاشات واسعة حول المكان الأنسب. وفي هذا الصدد، أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إمكانية عقد المفاوضات في بلد محايد مثل سويسرا، واقترح مدينة جنيف، في حين أكد وزير الخارجية السويسري أن بلاده قد تمنح لبوتين حصانة خاصة لحضور مؤتمر سلام رغم صدور مذكرة توقيف دولية بحقه، مستشهدا بسابقة زيارة بوتين لجنيف عام 2021 حين التقى جو بايدن. في المقابل، برزت العاصمة النمساوية فيينا كخيار آخر، بعدما عرض المستشار كريستيان شتوكر استضافة اللقاء، مذكّرا بالتقليد الطويل لبلاده في رعاية المؤتمرات الدولية، غير أن تدهور العلاقات بين موسكو وفيينا قد يقلل من فرص تحقق هذا المقترح. من جانب آخر، طرح بوتين خلال مكالمة هاتفية مع ترامب فكرة عقد الاجتماع في موسكو، غير أن زيلينسكي رفض الأمر بشكل قاطع، بينما تحدثت مصادر أميركية عن احتمال أن تكون بودابست عاصمة المجر مكانا مناسبا لعقد قمة ثلاثية تجمع ترامب مع الرئيسين الروسي والأوكراني، مستندة إلى العلاقات الوثيقة بين رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان وترامب. لكن هذا الخيار يبدو غير مريح بالنسبة لكييف، بسبب مواقف بودابست خلال الحرب وارتباطها بمذكرة 1994 التي لم تُجنّب أوكرانيا فقدان القرم بعد التدخل الروسي عام 2014. وبين هذه الخيارات الأربعة، يبقى مكان القمة المرتقبة رهنا بالتوافقات السياسية، وسط ترقب دولي لما إذا كانت ستُعقد بالفعل أم ستظل مجرد مقترح على طاولة المفاوضات. الوسوم أوكرانيا دونالد ترامب روسيا