الخط : إستمع للمقال في غمرة الأحداث المؤسفة التي عرفتها بلادنا خلال اليومين الماضيين، والتي شهدت أعمال تخريب واسعة للممتلكات العامة والخاصة، سلطت تدوينة نشرها حساب على منصات التواصل الاجتماعي الضوء على الروح الوطنية والتكاملية التي سادت بين مختلف مكونات الدولة والمجتمع المغربي خلال التعامل مع تداعيات زلزال الحوز الذي وقع في شتنبر 2023. وفي هذا السياق، أعادت التدوينة رسم صورة التلاحم الوطني الذي طبع تلك المرحلة الحساسة والاستثنائية في تاريخ المغرب، حيث أثنت على الجهود الكبيرة التي بذلتها المؤسسات الأمنية والعسكرية والمدنية، مؤكدة على أن هذه الفترة العصيبة كانت خير دليل على التلاحم الوطني. وركزت التدوينة بشكل خاص على الجاهزية والتفاني في العمل لدى مختلف الهيئات، فقد أشار صاحب التدوينة إلى أن رجال الأمن والقوات المساعدة لم يدخروا جهدا في تنظيم السير وحماية المواطنين والممتلكات وعمليات الإنقاذ، حيث عملوا لساعات طويلة دون كلل. وفي الجانب العسكري، قامت القوات المسلحة الملكية بكافة فروعها بمهام حيوية، شملت الإنقاذ، وتوفير مستشفيات ميدانية، ونصب الخيام، وتحرير الطرقات الجبلية لضمان وصول المساعدات الضرورية. كما نوهت التدوينة بالدور الذي لعبته المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، مشيرة إلى أن "رجال الحموشي" تجاوزوا مناطق نفوذهم المعتادة للمساعدة في القرى المتضررة والنائية. ذات المصدر، أكد أن جهودهم شملت بناء خيام، وتقديم دعم نفسي للمتضررين من قبل اختصاصيين للأطفال والكبار على حد سواء، بالإضافة إلى تنظيم حملات التبرع بالدم وتقديم مساهمات مادية. واستمر هذا الدعم حتى بعد الزلزال، حيث تم إرسال وحدات متنقلة إلى عين المكان لإصدار وتجديد البطائق الوطنية. كما شددت التدوينة على أن هذه اللحظات جسدت "الوطنية الحقيقية" التي توحد المغاربة، ووفقا لصاحب التدوينة، فإن هذه الأحداث أكدت أن الوطن يقف إلى جانب أبنائه وبناته بغض النظر عن مناصبهم أو مراتبهم. ودعت الصفحة الفيسبوكية إلى ضرورة تذكر هذه الإنجازات واللحظات الإيجابية التي جمعت الأمة، والحفاظ على التسامح والوحدة كقيمة وطنية للمضي قدما في مسيرة هذا "الوطن الذي العمر ديالو مكيتحسبش بالسنوات بل بالقرون". الوسوم الامن الوطني المغرب زلزال الحوز