شرع كل من مكتبي البرلمان، منذ يوم الإثنين الماضي، في توزيع حوالي 500 تأشيرة للحج على النواب والمستشارين البرلمانيين، خصصتها لهم السفارة السعودية بالرباط، بحيث عرفت اجتماعات كل الفرق البرلمانية حضورا مكثفا لأعضائها بغرض الحصول على نصيبهم من “الغنيمة”. وفي الوقت الذي يعرف المجتمع المغربي “حراكا” احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، خصصت الفرق البرلمانية، اجتماعاتها الأسبوعية، لتوزيع تأشيرات الحج على البرلمانيين المستفيدين. وفي هذا الصدد، أكدت مصادر برلمانية، أن مجلس النواب، حصل على 360 تأشيرة، فيما حصل رئيس مجلس المستشارين، على 140 تأشيرة، وزع منها 120 تأشيرة على الفرق البرلمانية، واحتفظ لنفسه بحوالي 20 تأشيرة. وحسب المصادر ذاتها، فقد عرفت الفرق البرلمانية، صراعات قوية حول الاستفادة من هذه التأشيرات، خاصة بعد رغبة عدد كبير من النواب في الحج الجماعي لأسرهم وذويهم باستغلال تأشيرات المجاملة المسلمة من قبل البرلمان، واحتج بعض النواب على إقصائهم خلال الولاية الحالية من هذه الامتيازات، بينما استفاد نواب آخرون رفقة زوجاتهم وأفراد من عائلتهم، وهذا ما يبرر الصراع الخفي في هذه المرحلة من السنة بين البرلمانيين للظفر بهذه الغنيمة السنوية، ولتفادي الصراعات بين نوابه، يعتمد فريق “العدالة والتنمية” مسطرة خاصة بالإضافة إلى القرعة، وذلك في سرية تامة.