من المنتظر أن يسدل الستار اليوم على المسلسل القضائي المتعلق بالتهم الموجهة للصحفي توفيق بوعشرين، وينتظر أن تنطلق جلسة توجيه الاتهامات والأحكام حوالي الساعة الرابعة بآخر فرصة تمنح للمتهم كي يرافع ويدافع عن نفسه، قبل أن ينطق القاضي بالحكم حسب التكييف. وكان موقع “برلمان.كوم” قد أثار هذا الأسبوع فضيحة جديدة تتقارب في مضمونها مع فضائح الصحفي المعتقل، إلا أن هذه المرة يتعلق الأمر بأستاذ جامعي استغل منصبه الجامعي للاغتناء عبر بيع شهادات الماستر في شعبة المنازعات العمومية بجامعة محمد بن عبد الله بفاس، إلا أن توسيع التهمة شمل وزيرا في حكومة سعد الدين العثماني، سبق أن عمل منسقا لنفس الشعبة العلمية بالجامعة المذكورة. وجاء في فضيحة الماستر التي من المنتظر أن تثير تفاعلات كبيرة أثناء مرحلة التحقيق، التغرير بالفتيات المراهقات والطامحات إلى الحصول على شهادة عليا، ونقاط تسهل نجاحهن، سقطن ضحية نزوات جنسية لأساتذتهن الجامعيين، وبعض رفاقهم كما هو حال الإطار الاستقلالي محمد طه الذي يعمل موظفا بمجلس المستشارين. ومن المنتظر أن تكشف المرحلة المقبلة وجوها حزبية بارزة استفادت من ريع هذه الشهادة الجامعية، التي أصبحت تحمل اسم “ماستر سيئ السمعة”، وتتحدث الأوساط عن أسماء بارزة تنتمي إلى حزب الاستقلال، كان قد ذاع صيتها زمن قيادة حميد شباط لهذا الحزب، بحكم انتمائه إلى مدينة فاس، مسرح هذه الممارسات التي أساءت للجامعة المغربية. وتحدثت الأخبار الواردة حول هذه الفضائح عن استفادة الأستاذ عبد الله حارسي، المتهم الرئيسي في هذه القضية، من صفقات كبيرة من ولاية فاس، وعن تملكه لشقة ثانوية فاخرة بحي أكدال بالرباط، حيث كان يلتقي رفاقه ليشاركوه هذه الممارسات المشينة، وكانت هذه المجموعة تستدرج فتيات إلى هذه الشقة بإغراءات مختلفة، بل وكانوا يطالبون بعض الفتيات باستقطاب أفراد من عائلاتهن ليلقين نفس المصير.