عاشت فنزويلا ليلة أمس الخميس في ظلام دامس بسبب الانقطاع التام للتيار الكهربائي في 21 ولاية من أصل الولايات ال23 التي تتشكل منها البلاد، بالإضافة إلى العاصمة كاراكاس، ما أدى إلى توقف عمل مترو الأنفاق والاتصالات والإنترنت بهذه المدينة التي تضم أكبر عدد من السكان الفنزويليين. وأشارت صحيفة “Nacional” الفنزويلية نقلا عن شركة الكهرباء الوطنية الفنزويلية، وقوع أعمال تخريبية فى محطة “غوري” الكهرومائية والتي تعد أكبر محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في البلاد. وهو ما أكدته أيضا ديلسي رودريغز نائبة نيكولاس مادورو، قائلة في هذا الصدد “تعرضنا لهجوم كبير تقف خلفه القطاعات الأكثر تطرفا في المعارضة، أيادي ماركو روبيو السيناتور الأمريكي وأعضاء آخرون من واشنطن واضحة”. وأوضحت ذات المتحدثة أن “الهدف من الهجوم هو شل الحركة في البلاد وتعطيل الكهرباء والاتصالات عامة، ولكنهم لن يستطيعوا، العمال والفرق المعنية تمكنوا من إعادة الكهرباء لأربع ولايات ومستمرون بالعمل، غدا سيعلم العالم كله بالتفاصيل حقيقة ما حدث من اعتداء تخريبي بحق فنزويلا”. وجدير بالذكر أن فنزويلا تعيش ومنذ 21 يناير الماضي على إيقاع احتجاجات جماهيرية واسعة ضد الرئيس الحالي نيكولاس مادورو. وبعد انطلاق التظاهرات أعلن رئيس البرلمان المعارض، خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، واعترف به عدد من بلدان العالم في مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية، فيما أيدت روسيا والصين وعدد من الدول الأخرى الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو.