نظمت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، يومه الأربعاء 29 يناير 2020، مسيرة احتجاجية بمدينة الدارالبيضاء، نتيجة للوضع الكارثي داخل المنظومة التعليمية. ورفع الأساتذة الذي حضروا المسيرة الاحتجاجية بساحة النصر في حي درب عمر بالبيضاء، شعارات تندد بمخطط التعاقد، وأيضا للأوضاع المزرية التي يعيشونها منذ بداية مخطط التعاقد. وأكد أحد الأساتذة المتعاقدين في تصريح لموقع “برلمان.كوم” أن المسيرة جاءت من أجل المطالبة بالإدماج المباشر في سلك الوظيفة العمومية، معتبرا أن هذا الأمر من حق جميع الأساتذة المتخرجين. وأوضح المتحدث ذاته أنه يجب على المسؤولين تسوية وضع الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، لأن مكانة الأستاذ أصبحت في وضعية صعبة، ولم يعد دوره كما كان في السابق. وأضاف المصدر ذاته أن الأساتذة أصبحوا يعيشون في تمييز على مستوى الوضعية المالية، مشيرا إلى أن صفة الأستاذ المتعاقد أصبحت صفة “قدحية”. وقال المتحدث إن منذ سنة 2016 والعديد من الأسر تعيش شتات، بسبب حرمانهم من الحركة الانتقالية، مطالبا بضرورة إيجاد حل لهذا المشكل الذي سبب العديد من المشاكل للأسر المغربية. وندد الأستاذ بالتأخر غير المبرر في صرف الأجور، مشيرا إلى أن هذا الأمر يجعل الأساتذة عرضة للاستدانة والتسول، مؤكدا على أن الحكومة تسعى لتخريب ما تبقى من الوظيفة العمومية. من جانبه دعا محمد خفيفي نائب الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم في تصريح لموقع “برلمان.كوم” الجهات المسؤولة لإيجاد حل لمشكلة الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد. وأضاف محمد خفيفي أن العمل بالعقد سبب في هشاشة كبيرة في المنظومة التربوية بالمغرب. وطالب الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم في تصريحه وزارة التربية الوطنية والجهات المسؤولة في فتح حوار جاد ومسؤول لوضع حد لهذا الاحتقان، وإعادة الاعتبار للأساتذة.