أشاد مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، يوم أمس الثلاثاء، بجودة التعاون القائم مع المغرب، مبرزا التزام وجهود المملكة لفائدة اللاجئين والمهاجرين في احترام تام لحقوقهم الأساسية. وأعرب غراندي، في معرض رده على تصريح ألقاه السفير الممثل الدائم للمغرب في جنيف، عمر زنيبر، عن شكره بمناسبة الدورة ال71 للجنة التنفيذية لبرنامج المفوضية السامية للاجئين، قائلا "أشكر المغرب وأنا مسرور بجودة التعاون مع السلطات المغربية التي تواصل تدبير ساكنة مختلطة مهمة من اللاجئين والمهاجرين، في احترام تام لحقوقهم الأساسية". وأضاف نفس المتحدث، أنه أخذ علما بملاحظات السفير زنيبر بخصوص وضعية السكان الصحراويين بتندوف ورفض الجزائر القيام بإحصائهم في انتهاك للمبادئ والقواعد الدولية، مضيفا "آمل أن يتم إحراز تقدم على المستوى السياسي لهذه الوضعية التي طال أمدها، والتي تنخرط فيها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين منذ عقود". وأبرز زنيبر، في مداخلته، أن التفاعل بين المفوضية السامية عبر مكتبها في الرباط والسلطات المغربية المختصة أفضى إلى نتائج إيجابية من حيث حماية اللاجئين وطالبي اللجوء، بما في ذلك الولوج الكامل للصحة والتعليم، وكذا مجموعة من فرص التكوين المهني والعمل المستقل والولوج لسوق الشغل. وذكر أنه "من خلال استناد إستجابته لكوفيد-19 على مقاربة شمولية وإنسانية بشكل أساسي، اتخذ المغرب بشكل مشترك مع المفوضية السامية للاجئين مبادرتين هامتين لترجمة هذا المبدأ إلى أعمال ملموسة، ويتعلق الأمر بالتقييم الشامل للتأثير السوسيو اقتصادي لكوفيد-19 على اللاجئين، واتفاق الشراكة المبرم مع المجلس الوطني لهيئة الأطباء، بهدف تسهيل الولوج للعلاجات الخاصة لفائدة طالبي اللجوء واللاجئين". من جهة أخرى، أبرز زنيبر مبادرات التضامن التي اتخذها المغرب على المستوى الدولي في سياق وباء كوفيد-19، مذكرا بأن الملك محمد السادس أطلق مبادرة براغماتية موجهة نحو دعم الجهود المبذولة لمكافحة الوباء في إفريقيا، قائلا، إن "هذه المبادرة أفضت إلى إرسال مساعدة طبية وإنسانية للعديد من البلدان الإفريقية الشقيقة والصديقة، في جميع أنحاء القارة". وتابع السفير أن العمل التضامني للمملكة الذي هم مؤخرا السكان الذين تضرروا جراء الانفجار المأساوي في ميناء بيروت تمثل في إرسال، وبشكل عاجل، 17 طائرة شحن إنسانية إلى لبنان محملة بأزيد من 400 طن من الأدوية والمواد الغذائية، وكذلك في إقامة مستشفى عسكري ميداني لتقديم العلاجات الطبية للسكان المتضررين من هذا المأساة.