تظاهر عشرات المغاربة، أمس الثلاثاء، بمدينة تطوان، إحياءً للذكرى الثانية ل"طوفان الأقصى" وللمطالبة بوقف الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة وإطلاق مواطنين شاركوا ب"أسطول الصمود" محتجزين في إسرائيل. ودعت إلى الوقفة الجبهة المغربية لدعم فلسطين، ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بوقف الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ عامين، وتتضامن مع ناشطي أسطول الصمود العالمي الذين تحتجزهم إسرائيل.
وانتقد المشاركون في الوقفة من خلال شعاراتهم ما وصفوه ب"عجز المجتمع الدولي عن توقيف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيينبغزة". وبحسب حقوقيين مغاربة، ما يزال كل من المغربين عزيز غالي وعبد العظيم بن ضراوي، محتجزين في إسرائيل. وقالت عضو الفريق القانوني لأسطول الصمود العالمي في إفادة صحفية إن غالي وبن ضراوي ليسا ضمن المجموعة التي أفرجت عنها إسرائيل اليوم. وأضافت: "مع أننا نعلم أنهم قاموا بكل اجراءات الخروج من كيان الاحتلال، حيث تأكد صدور حكم ضد غالي بتاريخ 3 أكتوبر 2025 بترحيله". وأكدت أن "هذا أسلوب وسياسة الاحتلال الغاشم وجزء من التضييق في الوصول إلى المعلومة الصحيحة". وفي وقت سابق اليوم، أعلن أسطول الصمود المغاربي، الإفراج عن جميع المشاركين في الأسطول ووصولهم إلى الأردن. وقال في بيان على فيسبوك: "تسلّمت صباح اليوم السلطات الأردنية عبر المنفذ البري لجسر الملك الحسين، وبحضور السلطات الدبلوماسية التونسية، المجموعة الأخيرة من المشاركين التونسيين في أسطول الصمود، وعددهم خمسة عشر مشاركا". وأضاف أن عملية التسليم شملت مشاركين من الجزائر والمغرب والكويت وليبيا والأردن وباكستان والبحرين وتركيا وسلطنة عمان. ومساء الأربعاء، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية بمهمة إنسانية باتجاه غزة، واعتقلت مئات الناشطين الدوليين على متنها، قبل أن تعلن بدء ترحيلهم الجمعة. وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد هجوم الجيش الإسرائيلي على سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد "جريمة حرب". وتُعد هذه المرة الأولى التي تبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.