ظهر الكوميدي باسم يوسف للمرة الأولى على شاشة مصرية منذ مغادرته البلاد عام 2014 للإقامة في الولاياتالمتحدة بعد وقف برنامجه. وقال يوسف في لقاء عبر برنامج "كلمة أخيرة" مع أحمد سالم على قناة "أون تي في" (ONTV): "طبعا وحشتني مصر، لكن عدّت (مضت) 11 سنة. اللي في دماغي هي مصر بتاعت 2014". وكانت قناة "أون" القريبة من السلطات أعلنت الشهر الماضي أن يوسف سيشارك في سلسلة حوارات لصالح برنامج "كلمة أخيرة"، في أول تعاون له مع الإعلام المحلي منذ إقامته في المنفى. واقتحم الطبيب الجراح السابق (51 عاما) المشهد العام بعد أسابيع من الإطاحة بالرئيس الأسبق الراحل حسني مبارك في فبراير 2011، وعُرف بانتقاداته اللاذعة والساخرة، خصوصا في حق الرئيس السابق محمد مرسي. وبدأ مشوار يوسف الإعلامي بعرض متواضع على "يوتيوب" كان يصوره في الغرفة المخصصة لغسيل الثياب في منزله، وتحوّل بعد ذلك إلى برنامج حواري ساخر ضخم يُعرض في وقت متأخر من الليل على التلفزيون؛ واستقطب برنامجه الذي حمل اسم "البرنامج" جمهورا واسعا كل يوم جمعة من كل أسبوع حول الشاشات الفضائية المصرية أو الإنترنت، لمتابعته يسخر من الشخصيات العامة والسياسية بروح دعابة أكسبته ملايين المعجبين. وأُوقف عرض برنامج باسم يوسف عبر قناة "سي بي سي" المصرية الخاصة سنة 2013 بُعيد الإطاحة بمحمد مرسي بحجة عدم التزامه ب"السياسة التحريرية" للقناة، وذلك بعد أسبوع واحد من عودة البرنامج الذي وجه انتقادات للجيش ولقائده آنذاك، الرئيس المصري حاليا عبد الفتاح السيسي. وعُرض آخر برنامج تلفزيوني ضخم قدمّه يوسف في الشرق الأوسط على قناة "إم بي سي مصر" السعودية، قبل أن يصدر قرار مفاجئ بوقف البث عام 2014 إثر دعابات طالت السيسي. وبسبب تقلّص مساحة حرية التعبير وشحن وسائل الإعلام الموالية للسيسي انقلب الملايين من المعجبين بالإعلامي الساخر عليه بين ليلة وضحاها، وتعرض للتشهير واضطر لإنهاء عروضه وغادر إلى الولاياتالمتحدة مع أسرته. وقال يوسف: "أنا تجرجرت للنائب العام... البرنامج توقف مرة واثنتين، ورُفعت عليّ كمية من القضايا في عصر الإخوان (المسلمين الذين انتمى إليهم مرسي)، وما بعد الإخوان".