أفادت منظمة الصحة العالمية بأن تونس سجلت ثاني أعلى معدل للوفيات لدى المصابين بفيروس كورونا المستجد في القارة الإفريقية، وذلك بالنظر إلى عدد السكان. ووصف ممثل منظمة الصحة العالمية بتونس، إيف سوتيران، خلال اجتماع بمجلس نواب الشعب (البرلمان)، أمس الأربعاء، الوضع الوبائي في تونس بال"مقلق جدا، ويشهد ارتفاعا في حصيلة الإصابات والوفيات بكوفيد-19′′. وأكد أن تونس أتمت كافة الإجراءات المتعلقة بالانضمام إلى مبادرة "كوفاكس" التي أطلقتها المنظمة لتوفير كميات من اللقاحات ضد الجائحة في البلدان الأقل دخلا، موضحا أن المبادرة تتضمن توفير 1.8 مليار جرعة من اللقاح خلال العام الجاري. وأشار إلى إمكانية توزيع هذه الكميات على المستفيدين منها بنظام الجرعة الواحدة لكل مستفيد من اللقاح. وبحسب المسؤول نفسه، فإن المبادرة تطمح إلى إتاحة اللقاح ل27 بالمائة من سكان البلدان المستفيدة من برنامج التلقيح الأممي، الذي يروم تمكين البلدان متوسطة الدخل، ومن بينها تونس، من الحصول على كمية من اللقاحات بأسعار مدعمة، أو بشكل مجاني. وتابع أن عدد البلدان متوسطة الدخل ضمن "كوفاكس" يناهز 90 بلدا، من مجموع 190 بلدا جلها ضعيفة الدخل، مبرزا أن تنفيذ المبادرة يواجه تحديات تتمثل في اختلال التوزان بين العرض والطلب في سوق اللقاحات بالعالم. وذكر بأن بعض البلدان في المنطقة شرعت في التلقيح، من بينها الأردن وبلدان الخليج العربي، فيما اقتنت بلدان أخرى كميات من اللقاحات، من بينها المغرب، وبأن تونس أعدت استراتيجية وطنية للتلقيح، تعطي الأولوية لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة. يذكر أن تونس سجلت، منذ الثاني من مارس الماضي، 202 ألف و323 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، من بينها 6446 حالة وفاة.