أعلن بيان حكومي، أمس الاثنين، أنه تم إحباط محاولة انقلابية، ليلة 11-12 ماي الجاري، في مالي "بفضل يقظة واحتراف قوات الدفاع والأمن في البلاد". وبحسب البيان، فقد جرت محاولة الانقلاب هذه في إطار "خطة غير صحية لكسر ديناميات إعادة تأسيس مالي" من قبل "مجموعة صغيرة من الضباط وضباط الصف الماليين المناهضين للتقدميين"، وأن "هؤلاء الجنود كانوا مدعومين من دولة غربية" لم يتم ذكرها بالإسم. وأعلنت الحكومة المالية إدانتها لهذا الإنقلاب بأشد العبارات، واصفة إياه بالهجوم الشائن على أمن الدولة، الذي يتمثل هدفه في "عرقلة أو حتى تدمير الجهود الجوهرية لتأمين البلاد وإعادة النظام الدستوري والتعهد بالسلام والاستقرار". وفي نفس الوقت أبلغت الحكومة الماليين في ذات البيان، أنه فيما يتعلق بالتحقيق لتوقيف المتواطئين والمشاركين في هذا المشروع الانقلابي الكارثي، فقد تم نشر جميع الوسائل الضرورية والمناسبة، حيث تم "تشديد الضوابط عند المخارج من مدينة باماكو وحدود مالي". وخلص البيان الحكومي إلى أن "المعتقلين سيكونون تحت تصرف العدالة"، مطمئنا الماليين بالتأكيد على "الوضع في البلاد تحت السيطرة".