دعا المشاركون، في ختام أشغال المؤتمر العربي للابتكار في نسخته السابعة، يوم الجمعة الماضي بالصخيرات، الحكومات العربية بدعم هذه المبادرات ومن خلالها جميع المبتكرين بإنشاء صندوق عربي بالمغرب لتمويل المشاريع الابتكارية، وخلق شبكة للتواصل بين جميع المشاركين في هذه الدورة السابعة. كما ثمن المشاركون، الذين أصدروا في ختام أشغال المؤتمر، مجموعة من التوصيات ” إعلان الصخيرات للابتكار العربي” مبادرة تنظيم هذا الموتمر مع المحافظة على تنظيمه في كل سنة في بلد عربي، مطالبين في الوقت نفسه، الشركات العربية بأن تنفتح على الطاقات العربية وفسح المجال أمام المبتكرين والباحثين في التكنولوجيا الحديثة للمشاركة الفعلية في تفعيل دور الشباب في التنمية الاقتصادية. كما دعا المشاركون إلى التفكير في تنظيم الورشات المعرفية مستقبلا بطريقة منتظمة عبر تقنية virtual conference. وتميزت الجلسة الختامية، بإعلان مجموعة من الأسماء الفائزة في مسابقات المؤتمر العربي السنوي، ضمنهم مبتكرين ومبدعين مغاربة، قدموا ابتكارات جديدة، حيث فاز كل من الفريق الأول بمدرسة EMSI بالجائزة الأولى في مجال الصحة ( حلول الطب عن بعد)،: ومجموعة الطلبة ب ENSA المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بجامعة ابن الزهر بأكادير بالجائزة الأولى في مجال الأمن الطاقي والطاقات المتجددة، تحت إشراف الشركة المؤطرة للفريقين هي مكتب الدراسات والهندسة اينوفاتيل المغربية. والجائزة هي عبارة عن تدريب لفائدتهم لمدة أربعة أشهر بشركة innovatel engineer، كما فاز فريق من الجامعة الدولية بالدار البيضاء، بالجائزة الأولى في مجال البيئة، بعد أن قدم حلولا ضد الفيضانات. كما فازت عدة فرق تنتمي لدول عربية أخرى في مجالات تندرج ضمن المسابقات. وتوج أيضا في هذا المؤتمر الطفلان النابغتان ملاك صاحبة الميدالية الذهبية في الحساب الذهني بتركيا، وأيضا أسامة الذي حاز على الميدالية الذهبية والجائزة الأولى في القرآن الكريم بالبحرين. وعرف اليوم الأول من فعاليات المؤتمر، إلقاء عدة كلمات، في مقدمتها كلمة فوزية زين الدين رئيسة الجمعية المغربية للنبوغ، والمنسق المحلية لمؤتمر “عينك 2018″، ثم كلمة الدكتورة غدير صيام رئيسة الشبكة العربية للابتكار،كما أقيم بالمناسبة معرض الفرص “عينك 2018″، وهو عبارة عن منصة تفاعلية، قدمت فيها كبريات الشركات والمؤسسات والمبادرات العربية والأجنبية فرص متنوعة للحضور مثل: وظائف، تدريب، استشارات أعمال، منح دراسية، دورات تدريبية، ألعاب مبتكرة وإبداعية، منتوجات تكنولوجية وتراثية، فيما خصص اليوم الثاني لتنظيم مسابقات بدء الأعمال في البيانات الضخمة، والطاقات المتجددة، والصحة والهندسة، ;التكنولوجيات الحديثة. كما نظمت بالمناسبة 5ورشات، الأولى حول موضوع، ” الابتكار القائم على البيانات، كيف تغير البيانات الضخمة من طبيعة ريادة الأعمال”، أطرها الأستاذ رضوان الودغيري، والثانية بعنوان “التفكير التصميمي للابتكار المجتمعي،” أطرتها الأستاذة أمل دخان. أما الورشة الثالثة، فكانت بعنوان ” المحلية العالمية..أهمية الأسواق العالمية”، أطرها الأستاذ عبد الله صنوبر، في حين خصصت الورشة الرابعة لموضوع ” مواجهة التحديات الداخلية باستخدام الليجو سيرفيس بلاي” من تأطير المهندس عماد سيف، ثم الورشة الخامسة حول موضوع تجارب و مهارات المبتكرين أطره الأستاذة الخبيرة ميرا كسوف. يذكر، أن النسخة السابعة للمؤتمر العربي للابتكار، تم تنظيمه من طرف الجمعية المغربية للنبوغ بتعاون مع الشبكة العربية للابتكار، بمدينة الصخيرات يومي الخميس والجمعة 13 و14 دجنبر 2018، تحت شعار” تحدي العرب “، بحضور طلاب وطالبات يمثلون عدة جامعات مغربية وعربية، خصوصا في تخصصات الطب والبيئة والتكنولوجيا والعلوم والطاقة المتجددة، وفي مجال الهندسة الصناعية.
