نفت الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، كل الأخبار التي راجت في الآونة الأخيرة حول تعرض إحدى ملاكمات المنتخب الوطني للتحرش الجنسي، مؤكدة أن هاته المزاعم لا أساس لها من الصحة، وتهدف للنيل من سمعة جامعة القفاز المغربي الذي تألق في السنوات الأخيرة. وأوضحت الجامعة في بلاغ توصلت به جريدة "بيان اليوم" بنسخة منه، "أنه بعد توصل نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، يوم الجمعة 31 يناير الماضي، من طرف مصطفى النيش رئيس جمعية إنرجيك بتسجيلات صوتية، أعرب على أنه توصل بها من طرف إحدى ملاكماته بالفريق الوطني، يزعم أن مضامينها عبارة عن ايحاءات جنسية لمدرب الفريق الوطني النسوي، يستهدف فيها الملاكمات". وتابع ذات البلاغ، "وعلى الفور، انعقد اجتماعا طارئا بأمر من رئيس الجامعة، يوم الاثنين 03 فبراير 2020، بمقر الجامعة بالدار البيضاء، بحضور كل من السادة محمد المحجوبي (نائب الرئيس)، ومراد بسباس (أمين المال)، وعبد الرسول زروكي (مستشار)، وجمال شهاب (مستشار)، ومنير البربوشي (المدير التقني للمنتخبات الوطنية)، حيث تم الاستماع للتسجيلات المعروضة الذي نتج عنه اختلاف أعضاء اللجنة في تأويل محتوى التسجيلات الصوتية". وحسب بلاغ جامعة الملاكمة المطول، "أمر رئيس الجامعة بعقد اجتماع بالملاكمات، للاستماع إليهن بشكل مباشر في المعسكر الإعدادي، وكلف مراد بسباس أمين مال الجامعة و الآنسة نادية الرجراجي مستشارة بالمكتب المديري ورئيسة لجنة الملاكمة النسوية، وذلك يوم الثلاثاء 04 فبراير من العام الجاري، لمتابعة الموضوع، وتم تحرير شهادات كتابية للملاكمات، ينفين من خلاله ما تم تداوله عبر التسجيلات المذكورة". ويستطرد البلاغ ذاته، "أن تحرير شهادات كتابية للملاكمات المغربيات، لم يستسغه صاحب الإشاعة الذي قرر الاتصال بنائب رئيس جامعة الملاكمة الذي بدوره أخبر الرئيس بردة فعل صاحب الادعاء، فسمح له بولوج مقر المعسكر التدريبي النسوي، يوم الخميس 06 فبراير2020، لتقصي نتائج مخرجات الاجتماع الثاني، إلا أن الملاكمات وعددهن 8 رفضن الاجتماع به، ومن بينهن البطلة العالمية (خ.م) والتي بالمناسبة تنتمي لناديه، مقابل ملاكمتين تنتميان للنادي الذي يرأسه وملاكمة نادي (ت.ف)". وتابع البلاغ، "ولم يقتصر الأمر على هذا الحد، بل دعا إلى اجتماع ترأسه بالمعهد الملكي مولاي رشيد، بتاريخ 08 فبراير 2020، بحضور جميع أعضاء المكتب المديري، رؤساء العصب الجهوية، والأطر التقنية للفرق الوطنية، ملاكمات وملاكمو الفريق الوطني ذكورا وإناثا، وكذلك صاحب التهم مصطفى النيش رئيس جمعية إنرجيك، وذلك بهدف رفع أي تستر من طرف الحاضرين واتضاح الحقيقة للجميع واقتناعهم بها مع اتخاذ الإجراءات المترتبة عن مخرجات الاجتماع". وأضافت جامعة الملاكمة، "أنه تم الاستماع في البداية لمدرب الفريق الوطني المعني ومساعده وصاحب الادعاءات الذي عرض المقاطع الصوتية، ثم لكافة ملاكمات الفريق الوطني، الواحدة تلو الأخرى، بداية من الزاعمات تعرضهن للتحرش الجنسي عن طريق محاولة إخضاعهن لعملية الوزن بشكل انفرادي بغرفة المدرب المتهم، غير أن تصريح باقي الملاكمات، جاء منافيا لهذا الادعاء، كون عملية الوزن تشرفان عليها كل من الملاكمتين خديجة مرضي وزهرة الزهراوي بغرفتيهما. واستنكر الطاقم التقني الوطني، هذه القضية وطالب من المكتب المديري التدخل لوضع حد هذه النازلة وافتعال المشاكل، كلما حلت الأدوار الإقصائية للألعاب الأولمبية، في وقت تم اعتبار أن العبارات والمصطلحات المدرجة بالتسجيلات عادية، ولا تمت لموضوع التحرش بأي صلة، باعتبارها خطابات متداولة داخل الرياضة عامة ورياضة الملاكمة على وجه الخصوص . ووجهت الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، إنذار أخير للمعني بالأمر، بعدما تم استحضار أحداث 2012 ،التي تهم نفس الاتهامات والوقائع، من طرف نفس المدعي، إذ بمجرد تحديد اللائحة النهاية للفريق الوطني النسوي وعدم إدراج ملاكمة ناديه (أ.و)، تقدم بشكوى لرئيس الجامعة بتاريخ 14/02 /2012 ، مصطنعا أن هناك تحرشا بعناصر جنسيا الفريق الوطني النسوي، بطله مدرب الفريق الوطني. وردا على هاته التهمة، تقدمت الملاكمة (ح.ل) بطلب اعتذار مصادق على صحته من طرف السلطات المحلية، ينفي محتواه واقعة التحرش، وأنها كانت ضحية التحريض من طرف ثلاثة أشخاص ذكرتهم بالاسم، ومن بينهم مصطفى النيش، وذلك بتأليف اتهامات في حق المدرب الوطني من أجل الضغط على الجامعة لإدراجها ضمن الفريق المشارك بالإقصائيات المؤهلة لنهائيات لندن 2012. واختتمت الجامعة حديثها، "أنه بعدما تبين أن صاحب الإدعاءات الوهمية، دأب على اختيار هذا الوقت بالتحديد فبراير 2012/ فبراير2020، لإثارة المشاكل والتأثير على استعدادات المنتخب الوطني المشارك بالإقصائيات المؤهلة لنهائيات الألعاب الأولمبية، فقد قرر المكتب المديري لجامعة الملاكمة خلال الاجتماع المنعقد يوم السبت 07 نونبر 2020، بمقر الجامعة بالرباط، توقيف مصطفى النيش وجمعية إنيرجيك بالإجماع، مؤكدة أنها لن تدخر جهدا في اللجوء إلى المساطر القانونية في مواجهة كل محاولات الابتزاز وتشويه سمعة الملاكمة الوطنية.