المغرب يحتفل بمرور 68 سنة على تأسيس قواته المسلحة الملكية    العلمي يزور الصين مع وفد برلماني    مبيعات الاسمنت تتجاوز 4,10 مليون طن نهاية شهر أبريل    الطلب والدولار يخفضان أسعار النفط    شح الوقود يهدد خدمات الصحة بغزة    ماركا.. إبراهيم دياز قطعة أساسية في تشيكلة ريال مدريد    الزمالك يشهر ورقة المعاملة بالمثل في وجه بركان    مندوبية السجون توضح بخصوص تشغيل سجناء لفائدة بارونات المخدرات    توقيف عشريني قام بدهس 3 أشخاص بأكادير بواسطة سيارة    هام لتلاميذ البكالوريا بالناظور.. هذه هي تواريخ الامتحانات والإعلان عن نتائجها    المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة يحتفي بالسينما المالية    محامو المغرب يدخلون على خطّ اعتقال محامية في تونس.. "اعتقال الدهماني عمل سلطوي وقمعي مرفوض"    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    ثاني أكسيد الكربون.. إقرار قواعد أوروبية أكثر صرامة بالنسبة للمركبات الثقيلة    توقعات أحوال الطقس غدا الثلاثاء    من البحر إلى المحيط.. لماذا يتحول مسار الهجرة من المغرب إلى أوروبا؟    إضراب وطني يفرغ المستشفيات من الأطباء والممرضين.. والنقابات تدعو لإنزال وطني    سي مهدي يثور في وجه بنسعيد    حماقات النظام العسكري الجزائري تصل للبطولة الوطنية    كيف يستعد المغرب للعرس الكروي الإفريقي 2025 والعالمي 2030… ساري يجيب "رسالة24"    الارتفاع يطبع تداولات بورصة الدار البيضاء    الدار البيضاء تحتفي باليوم الوطني للمسرح    شطيرة نقانق عملاقة تزين ساحة "تايمز سكوير" بنيويورك    تحقيق السيادة في مجال الذكاء الاصطناعي    من يجبر بخاطر المتقاعدين المغاربة؟!    تحليل آليات التأثير الثقافي في عصر الرقمنة    قنصلية متنقلة لفائدة مغاربة إسبانيا    بنموسى يكشف أسباب تسقيف سن ولوج مباريات التعليم    مصر تُهدد بإنهاء "كامب ديفيد" إذا لم تنسحب إسرائيل من رفح    كأس الكونفدرالية الإفريقية: نهضة بركان يفوز على الزمالك المصري في ذهاب النهائي (2-1)    تليسكوب "ليزا"...    الأساطير التي نحيا بها    الدرس الكبير    السينما في الهوامش والقرى تشغل النقاد والأكاديميين بالمعرض الدولي للكتاب    هل انفصلت فاطمة الزهراء لحرش عن زوجها؟    ليلة ثالثة من الأضواء القطبية مع استمرار عاصفة شمسية "تاريخية"    تراجع صرف الدولار واليورو بموسكو    الاعلان عن اختفاء قاصر من بليونش بعد محاولة هجرة إلى سبتة سباحة    الاشتراكيون يفوزون في انتخابات إقليم كتالونيا الإسباني    "المراهنة على فوضى المناخ".. تقرير يفضح تورط المصارف العالمية الكبرى في تمويل شركات الوقود الأحفوري    فيلم الحساب يتوج بالجائزة الكبرى في برنامج Ciné Café    نقابة تُطالب بفتح تحقيق بعد مصرع عامل في مصنع لتصبير السمك بآسفي وتُندد بظروف العمل المأساوية    لماذا قرر حزب بهاراتيا جاناتا الهندي الحاكم أن لا يخوض الانتخابات في إقليم كشمير؟    ما الذي قاله مدرب نهضة بركان بعد الانتصار على الزمالك المصري؟    "إغلاق المعبر يعني أن أفقد قدمي الثانية" شهادات لبي بي سي من مرضى ومصابين في رفح    كرة اليد.. اتحاد طنجة يتأهل لربع نهائي كأس العرش    إبراهيم صلاح ينقذ "رين" من خسارة    دفاتر النقيب المحامي محمد الصديقي تكشف خبايا مغربية عقب تحقيق الاستقلال    لقاء لشبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار بفاس حول الحصيلة المرحلية للعمل الحكومي    وفاة أول مريض يخضع لزرع كلية خنزير معدل وراثيا    مركز متخصص في التغذية يحذر من تتناول البطاطس في هذه الحالات    العنف الغضبي وتأجيجه بين العوامل النفسية والشيطانية!!!    الأمثال العامية بتطوان... (596)    القضاء المغربي يصدر اول حكم لصالح مواطنة اصيبت بمضاعفات صحية بسبب لقاح كورونا    المغرب..بلد عريق لا يبالي بالاستفزازات الرخيصة    الأمثال العامية بتطوان... (595)    بتعليمات ملكية.. تنظيم حفل استقبال أعضاء البعثة الصحية لحج موسم 1445 ه    هل يجوز الاقتراض لاقتناء أضحية العيد؟.. بنحمزة يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طرائف رياضية: نجوم كرة القدم يتذكرون...
نشر في بيان اليوم يوم 24 - 08 - 2011

من منا لا يملك ذكريات من الماضي ما تزال مختزنة في ذاكرته يقدم صورها للغير عند الطلب أو عند المشورة لتقريب صورة أحداث ووقائع وطرائف سجلها الماضي القريب أو البعيد .. وتبقى ذكريات الشخصيات التي تطبع مسار التاريخ في كل المجالات الأكثر شدا للانتباه، ومنها ذكريات أبطالنا الرياضيين الذين غيبهم الاعتزال عن الميادين.
لاعبون مروا بالملاعب وأثثوا المشهد الرياضي ببلادنا، لكن أخبارهم توارت إلى الخلف عن الجماهير .. جماهير لا تعرف عنهم الكثير فيما يتعلق بالجانب الشخصي وتتشوق إلى معرفة كل كبيرة وصغيرة .. فكيف إذا تعلق الأمر بأطرف المواقف التي مر بها هؤلاء اللاعبون في مسيرتهم مع أسود الأطلس، نعلم كل شيء عن مسيرتهم، ألقابهم الشخصية، أهدافهم، الأندية التي جاوروها .. لكننا لا نعلم ما هو أطرف، مواقف تعرضوا لها بقميص المنتخب وخارج الحياة الاعتيادية.
في سبرها لأغوار صور الماضي، اختارت «بيان اليوم»، طيلة هذا الشهر الفضيل، التقرب من لاعبين سابقين بالمنتخب الوطني داعبوا كرة القدم بسحر ومهارة. لن نقف عند صولاتهم وجولاتهم في المستطيل الأخضر، أو بالقرب من دكة الاحتياط، أو داخل غرفة تبديل الملابس .. بل سنركز أيضا على ما جرى أيضا بالمستودعات وخلال الرحلات بل وخارج الإطار العام للممارسة كرة القدم.
إنها سلسلة حلقات رمضانية نجول من خلالها وعبرها لتقطف من بساتين لاعبي كرة القدم المعتزلين نوادر وطرائف تزيل غبار النسيان عن ماضي جميل لأسماء كبيرة لن تغادر الذاكرة الجماعية للمغاربة.
دعابة الفيلالي، حنكة مارداريسكو ولقب السطاتي
يحتفظ حميد الهزاز كواحد من أبرز حراس المرمى الذين عرفتهم الكرة المغربية، بذكريات ساحرة عن ماضيه الكروي في مدينة فاس ومع أسود الأطلس. في 1962 برز حميد الهزاز ضمن فريق المغرب الفاسي، بعدما اكتشف المدرب عبد العزيز الدباغ مواهبه الكروية، إلى جانب وجوه رياضية أخرى كانت تمارس اللعبة في فريق أحياء مدينة فاس، وسطع نجمها في سماء الكرة الفاسية والوطنية والدولية، منهم الكزار والزهراوي والتازي وغيرهم.
ظل حميد الهزاز مرتبطاً بفريقه الأصفر إلى غاية 1984، ومكن دهاؤه الكروي من التحاقه عام 1967 بالفريق الوطني الرديف، وواصل مسار التألق بانضمامه سنتين بعد ذلك إلى الفريق الوطني الأول. حيث سيجري أولى مبارة له بالمنتخب الوطني ضد الفريق الوطني التونسي عام 1969 ثم مرسيليا في مباراة حبية ضمن الاستعدادات لتصفيات كأس العالم عام 1970. وكانت آخر مشاركة له مع أسود الأطلس ضد المنتخب الجزائري عام 1979... لنترك العنان لمخيلته تتذكر ماضياً جميلاً مع عمالقة كبار وأخلاق عالية.
« من الذكريات التي لا يمكن أن تنمحي من ذاكرتي، حادثة الطائرة سنة 1969، حيث كان المنتخب المغربي سينازل المنتخب السنيغالي للتأهيل لكأس العالم 1970، ففي رحلة الذهاب الإفريقية، كانت الطائرة ممتازة، لكن أثناء العودة بدأت الطائرة تتحرك بسرعة في السماء، وكان جميع من على الطائرة، يبكون ويستحضرون الموت أمامهم، وهنا كسّر اللاعب الفيلالي، لاعب المولودية الوجدية، كسّر هاجس الخوف والذعر عند الجميع، وقال لنا: لي عندو شي فلوس، أنا مستعد نوصلها لواليديه '' لن أنس هذا الموقف الدرامي الكوميدي.
وتبقى من أجمل اللحظات التي عشناها بالمكسيك، ووقع فيها تحول، هي لحظة اقتراح المدرب الروماني مردرسكو، زيارة المنتخبات التي كانت ستلعب ضدنا، وهي ألمانيا والبيرو وبلغاريا، وهنا وقعت مشاداة بين المسيرين والمدرب، حيث قبلوا فكرة زيارة المنتخبين البيروفي والبلغاري، ورفضوا بشدة زيارة المنتخب الألماني، باعتبار أن أولى المقابلات ستكون ضده. لكن المدرب الروماني تمسك برأيه وأقنع المعترضين، وكانت لحظة لا تنسى، فعمالقة العالم الذين كنا نشاهدهم بالأبيض والأسود وكانوا كالأسود، نجالسهم ونأخذ صوراً معهم. وكان المنتخب الألماني جد مستغرب لهذه الزيارة قبل يومين من إجراء المقابلة. وللتاريخ فهذه الزيارة للمنتخب الألماني أزالت كل الرهاب الذي كان مسيطراً علينا، بفضل حنكة المدرب الألماني.
لازلت أذكر ونحن نشارك في كأس العالم بمكسيكو 1970، أننا كلاعبين كنا نخرج نتجول في المساء، بلباس مغربي، فكان المكسيكيون يتهافتون علينا لأخذ الصور معنا، وتوقيع الأوتوغرافات، لكن في أحد المرات، غيرنا ملابسنا، وارتدينا ملابس عادية، فلم يقترب منا أحد ولم يتعرف علينا أحد، ولم يطلب منا أحد أي شيء أو يعطينا هدية. فما كان منا إلا أن ارتدينا ملابسنا المغربية وعادت إلينا المعجبون من جديد.
أما ذكرياتي مع الملاعب الإفريقية، فأتذكر أن المنتخب المغربي أجرى بنيامي بالنيجر مقابلة سنة 1974، وآنذاك لم يكن لهذه الدولة لا فنادق ولا ملاعب، الفندق يشبه الفندق ولا تتوفر فيه أية ميزات وبقربه الملعب، وهذا الملعب حجري عبارة عن ساحة كبيرة، ومحاط بمحلات عشوائية للنجارة والحدادة وبائعي الكرموس والكبال... فكنا نلعب على أنغام سنفونية هذه الكائنات العجيبة، ونفس الشيء وقع لنا بملاعب إفريقية بغانا وأثيوبيا والكونغو.
وبعد عودتنا من كأس العالم 1970، لازلت أتذكر أننا تسلمنا كتعويض وتحفيز على النتائج التي حصلنا عليها، مبلغ 4500 درهم. وقبل ذلك كانت الجامعة قد اقترحت علينا أن نبق بالمكسيك نتابع نهائيات كأس العالم، لكن أجمع جميع اللاعبين على أن يعودوا للمغرب، حيث قضينا شهرين في التداريب وأجرينا آنذاك 6 مقابلات تجريبية.
بالإضافة إلى الذكريات السابقة، لا زلت أتذكر بعد نهاية مقابلة المغرب ضد بلغاريا بمكسيكو والتي انتهت بالتعادل إصابة في كل شبكة، أتذكر أن المدرب الروماني مندريسكو، بدأ يبكي ويقبل اللاعبين، ويقول لنا، أن هذه النتيجة تاريخية بجميع المقاييس.
ولابد قبل إقفال هذه الذكريات المشرقة في حياتي، أن أتذكر المعلم والأب والطبيب والمربي، المدرب عبد السطاتي، فهو من لقبني بالفقيه، حيث كنت معلماً، وانتشر اللقب وسيطر على إسمي العائلي والشخصي، فالمدرب السطاتي نشأ بالجزائر، وهناك ينادون المدرس بالفقيه.
غدا مع مصطفى الشادلي - حفنة تراب في العين وفقدان الأسنان بجنوب إفريقيا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.