الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية تنتقد الضعف اللغوي في الإذاعات الخاصة بالمغرب

أكد رئيس الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية الدكتور موسى الشامي، أن الإذاعات الخاصة بالمغرب باتت تروج مضامين إعلامية هابطة، وبلغة سوقية ساقطة، مستغربا تماديها في ذلك أمام مرأى ومسمع هيئة أحمد غزالي رئيس الهيئة العليا للمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري «الهاكا». وأضاف موسى الشامي الذي كان يتحدث خلال الجمع العادي لتجديد مكتب الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية لفرع الرباط أن الإذاعات الخاصة تصر يوميا على الإساءة للغة الوطنية، ومصرة على تدبير مجزرة في حق اللغة العربية، باستعمال لغة الشارع المنحطة بعد خلطة من اللغة العربية واللغة الفرنسية والعامية.
وانتقد الشامي أستاذ اللغة الفرنسية بكلية علوم التربية سابقا، الضعف اللغوي لدى العاملين بهذه الإذاعات سواء بالنسبة للغة الفرنسية واللغة العربية، داعيا الهاكا والمؤسسات الرسمية المعنية بحماية المستهلك المغربي، واحترام مشاعرهم فيما يخص اللغة العربية، وحمايتهم من حملة الضجيج والتلوث اللغوي الذي تروج له الإذاعات الخاصة.
وأشار موسى الشامي إلى أن المكتب الوطني للجمعية المغربية لحماية اللغة العربية، سيعمل في المستقبل القريب على التقدم بطلب لقاء أحمد الغزالي رئيس الهيئة العليا للمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، لبحث سبل التدخل لوقف المهزلة اللغوية التي تبثها الإذاعات الخاصة.
وشدد في كلمة افتتاحية ألقاها بالمدرسة الوطنية للصناعة المعدنية أمام المؤتمرين لتجديد مكتب الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية فرع الرباط أن الإذاعات الخاصة تتحمل مسؤولية إفساد الذوق العام عبر لغة فاسدة، والترويج لتلوث لغوي مبتذل بسبب استعمال منشطي البرامج، لغة هجينة ومبتدعة أقرب إلى اللغو منه إلى اللغة، لأنها في العادة خليط مشترك بين العربية والفرنسية والعامية والأمازيغية.
وأوضح الشامي أنه يمكن القول إن الهاكا قد فشلت في تدبير ملف احترام شروط استعمال اللغة الوطنية العربية من قبل الإذاعات الخاصة، حيث يتواصل خرق منصوص دفاتر التحملات.
ومعلوم أن الإذاعات الخاصة ملزمة باحترام مجموعة من الضوابط الواردة في دفتر التحملات، منها ضرورة الالتزام بنزاهة ومصداقية الأخبار، وحماية الجمهور الناشئ والحياة الخاصة للأشخاص، إلا أن في الكثير من المرات تتجاوز ذلك.