الدورة ما قبل الأخيرة من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم

المغرب التطواني ينتظر تعثر الفتح بخريبكة للتتويج بأول لقب في تاريخه
على بعد دورتين فقط من إسدال الستار على أول بطولة وطنية احترافية في تاريخ كرة القدم المغربية، تتجه الأنظار إلى أربعة ملاعب ستكون على موعد هام وحاسم في تحديد وبشكل كبير هوية الفريق الذي سيتوج باللقب (تطوان وخريبكة)، وكذا الفريقين اللذين سيفقدان مكانتهما ضمن أندية قسم الصفوة (العيون والقنيطرة).
فعلى مستوى التنافس على اللقب، الذي انحصر بين المغرب التطواني والفتح الرباطي، سيستضيف الأول بملعب سانية الرمل فريق وداد فاس المهدد بالنزول، بينما سيرحل اتحاد الفتح الرياضي (الثاني ب54 نقطة)، إلى خريبكة، حيث سيحل ضيفا على الأولمبيك المحلي، الذي ضمن في الدورة الماضية وبشكل رسمي بقاءه في بطولة القسم الأول، وهو يتوق إلى إنهاء الموسم في مركز آمن وسط سبورة الترتيب خاصة بعد موسم شابته الكثير من التعثرات إن على مستوى التدبير التقني أو النتائج ما جعله يحتل مراكز متأخرة لدورات عدة.
فبملعب سانية الرمل، يدخل فريق المغرب التطواني غمار هذه الدورة وهو يدرك تمام الإدراك بأن أي نتيجة غير الفوز قد تبخر آماله وأحلامه في معانقة أول لقب بطولة في تاريخه، مما سيجعله ملزما بتسخير جميع إمكاناته التقنية والبدنية ودعم جماهيره اللامشروط، إن هو أراد الخروج من هذه المباراة بنتيجة تبقي على أطماعه المشروعة قبل أن يحل في الدورة الأخيرة والحاسمة ضيفا بالرباط على اتحاد الفتح الرياضي، الذي يسكنه، من جهته? هاجس الظفر بلقب طال انتظاره ونافست عليه أجيال متعاقبة، لكنها لم تتمكن من ذلك.
ومما يضفي المزيد من الإثارة والتشويق على مباراة الفريق التطواني، كونه سيصطدم بضيف يعلق آمالا عريضة بل سيكون أمام خيار واحد ووحيد هو تفادي الهزيمة على الأقل لإنعاش حظوظه في البقاء في انتظار مباراته الحاسمة والمصيرية في الدورة الأخيرة بفاس أمام فريق شباب المسيرة المحتل للمركز ما قبل الأخير.
أما الفريق الرباطي، فسيحل بمركب الفوسفاط وكله عزم وإصرار على خوض مباراة قد يختزل فيها ومن خلالها موسما أكثر من رائع خاصة في مرحلة ذهابه حيث فرض نفسه وبقوة متصدرا لدورات بل وبفارق مريح من النقاط عن أقرب منافسيه، قبل أن تتراجع نتائجه بشكل ملفت في مرحلة الإياب ما فوت عليه العديد من النقاط وبالتالي سمح لمطارديه وخاصة فريق المغرب التطواني بتقليص الفارق بل وانتزاع مركز الريادة.
وإذا كانت أول بطولة احترافية في طريقها لإفراز فريقين جديدين يتنافسان بقوة من أجل اعتلاء منصة التتويج لأول مرة في مشوارهما الرياضي ويحذوهما أمل كتابة اسميهما بأحرف من ذهب إلى جانب باقي الأندية التي سبق لها أن نالت هذا الشرف، فإن ذلك لم يأت من فراغ وإنما نتيجة تظافر جهود جميع مكونات الناديين التطواني والرباطي، على مختلف المستويات ما أثمر نتائج جد إيجابية تجلت في المردود التقني العام المتميز للفريقين على امتداد هذا الموسم الشيء الذي مكنهما من التقدم على فرق قوية كالوداد البيضاوي والجيش الملكي.
وعلى مستوى الصراع من أجل البقاء، سيكون ملعب المركب الرياضي الشيخ محمد الأغظف بالعيون مسرحا لمباراة ساخنة ومصيرية بين شباب المسيرة واتحاد الخميسات.
فإذا كان فريق شباب المسيرة، في حاجة ماسة للنقاط الثلاث، وهو يعول في تحقيق ذلك على مجهودات لاعبيه وعلى عاملي الأرض والجمهور لاقتناص فوز يبقي من خلاله على آماله قائمة في انتظار مباراة الدورة الأخيرة بفاس أمام الوداد المحلي، فإن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق اتحاد الخميسات، الذي تكالبت عليه الظروف في موسم العودة إلى قسم الصفوة، فيبدو أنه سيتمسك مع ذلك ببصيص من الأمل خاصة وأنه سيستضيف في الدورة الأخيرة فريق الوداد البيضاوي، المتنافس على مقعد مؤهل لإحدى المسابقات القارية.
ولن تحيد المباراة، التي سيحتضنها الملعب البلدي بالقنيطرة بين النادي المحلي وضيفه حسنية أكادير، عن طابع الحدة والتنافس الشديد خاصة من طرف الفريق الزائر، الذي تعنيه أكثر من منافسه ومضيفه نقاط المباراة الثلاثة.
وفي ما يلي برنامج الدورة ال29 قبل الأخيرة، التي قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إقامة مبارياتها الهامة والحساسة في يوم (الأحد) وفي توقيت واحد، تفاديا لأي تلاعب وتنزيلا لمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الأندية:
-- يومه السبت:
النادي المكناسي - الجيش الملكي (الرابعة عصرا)
المغرب الفاسي - شباب الريف الحسيمة (الرابعة عصرا)
-- غدا الأحد:
النادي القنيطري - حسنية أكادير (الرابعة عصرا)
شباب المسيرة - اتحاد الخميسات (الرابعة عصرا)
المغرب التطواني - الوداد الفاسي (الرابعة عصرا)
أولمبيك خريبكة - اتحاد الفتح الرياضي (الرابعة عصرا)
-- الاثنين المقبل:
الدفاع الحسني الجديدي - الرجاء البيضاوي (السابعة مساء)
الوداد البيضاوي - أولمبيك آسفي (السابعة مساء)