قطر خدعت الجميع..وهي تستعبد اللاعبين كأنهم رقيق.. كثيرون هم من يحلمون باللعب في الدوريات الخليجية ومنها الدوري القطري، ليس لقوته ولا لشهرته الواسعة ، ولكن كونه يمثل اموالا طائلة للاعبين خصوصا أولائك الذين يريدون تأمين حياتهم المستقبلية نظرا للإغرائات الكثيرة التي تمثلها دوريات الحليج العربي . إلا أن الحقيقة شيء آخر فاللعب في قطر قد يتحول لجحيم يتمنى اللاعب الخروج منه في أقرب وقت، وهذا هو الواقع المرير الذي يمثله الدوري القطري في نظر الدولي المغربي السابق عبدالسلام وادو ولاعبين آخرين عانوا كثيرا في قطر، ومنهم من تم إحتجازه وحرم من راتبه وجوازه سفره كاللاعب الفرنسي ذو الاصول الجزائرية زهير بلونيس حيث أثارت قضيته الرأي العام بفرنسا، بعدما بقي لمدة سنتين بدون راتب ولم يستطع الخروج من قطر إلا بصعوبة، وضعية جعلت اللاعبين المحترفين بفرنسا، ينبهون لمخاطرة اللعب بقطر، خصوصا وادو الذي عانى بدوره في الدوري القطري رفقة نادي قطر القطري. و كان له حوار نشره موقع «عشرون دقيقة» الفرنسي، تحدث فيه عن تجربته بقطر والصعوبات التي يعيشها اللاعبون هناك، واصفا القطريين بأنهم يمارسون سياسة الرقيق الحديثة قائلا: «نريد أن نستفيد من تجربتنا السيئة هناك لتنبيه الرأي العام لما يحدث هناك (في قطر) نحن أيضا تجرعنا الصورة التي إستطاعت قطر ان توصلها عبر المليارات، لقد نجحوا في ذلك أهنئهم، لكن للاسف الحقيقة شيء آخر، هنالك العديد من اللاعبين الذين قدموا الى قطر منهم من وافق على شروطهم ومنهم من قرر الرحيل، ومنهم من ذهب للقضاء كالمحاكم في الدوحة التي من وجهة نظري لا انصح بها، تخيل أنك ذاهب في صراع مع أحد افراد العائلة الذي هو الحكم، وهذا الامر ليس فقط بالنسبة للاعبين بل أيضا للعاملين هناك، سياسة الكفيل هناك يمكنها أن تتحول إلى سجن بسماء مفتوحة». الدولي المغربي السابق الذي لعب في الدوري القطري لمدة موسمين قال بأنه لاينصح اللاعبين بالإحتراف في قطر وان اقتضى الامر فبشروط معينة قائلا: «منذ عشرة أشهر عديد من اللاعبين اتصلوا بي وطلبوا مني نصائح ومعلومات، ما انصحه بهم هو ليس عدم الذهاب الى هناك فالقطريين يقدمون إغرائات بدفاتر الشيكات، كل ما اقول لهم هو ان يطلبوا الحصول على تأشيرة الخروج من هناك متى أرادوا، المشكل في قطر ليس هو عدم إحترام العقود فهذا شيء معروف في دول الشرق، لكن مشكلة قطر هي عدم إحترام حرية الانتقال وهذا اصبح ممنوع في القرن 21، يمكن مقارنة ذلك بالاستعباد الحديث، زهير بلونيس تنازل عن حقوقه ماكان يهمه هو حرية ابنتيه وزوجته لقد وصل لدرجة أنه فكر في الانتحار، سنتين بدون راتب ولم يكن يستطع توفير حاجيات عائلته، بلونيس عاد لفرنسا بدون أي شيء، نتحدث عن قطر أحد أغلى بلدان العالم، قطر التي تدعم البارصا ب170 مليون يورو سنويا وتستعد لاحتضان باريسن سان جيرمان لمدة 5 سنوات ب500 مليون يورو من كانوا مستعدين لتقديم 15.000 يورو لليلة من اجل بيكهام في جناح بفندق لمدة 6 أشهر».