يواصل البروفيسور الحسين الوردي، وزير الصحة وعضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، تسجيل النقاط الإيجابية على رأس القطاع الذي يضطلع بتسييره بكل مسؤولية، وذلك ضدا على كل محاولات التثبيط والعرقلة التي ما فتيء أعداء الإصلاح يلجأون إليها من أجل الحد من وتيرة التغيير في هذا القطاع الحيوي ببلادنا. لكن كل تلك المحاولات، وآخرها الخطأ الفادح الذي ارتكبه بعض المحسوبين على قطاع الصيدلة من خلال التسلل إلى قبة البرلمان والاعتداء على الوزير أثناء ممارسته لمهامه التشريعية هناك، لم تفلح سوى في شحذ عزيمة الرجل أكثر فأكثر، وفي إثبات صواب اختياراته الإستراتيجية على رأس القطاع، وكذا في رفع منسوب مصداقيته لدى المواطنين، والدعم الذي يحظى به لدى المسؤولين، من أجل مواصلة مسيرته الإصلاحية خدمة لمصلحة المغرب والمغاربة. فلقد أثبتت حملة التضامن والمساندة التي تلت محاولة الاعتداء على البروفيسور الوردي، على مدى الأيام الماضية، من خلال مواقف عبرت عنها هيئات وشخصيات سياسية ومهنية ووطنية، إجماع المغاربة حول البروفيسور الوردي، رجل المرحلة الذي يجسد اختيارات مغرب الدمقرطة والتحديث، والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، اختيارات عمل الوزير على تفعيلها بكل وضوح وشفافية في القطاع الذي يسهر عليه، من خلال تحركاته الميدانية المتواصلة، ومبادراته التشريعية وقراراته الجريئة لمواجهة الفساد في المجال الصحي. ولأن الإنجازات تتعلق بقطاع مرتبط بحق حيوي وأولي للمغاربة، وهو الحق في الصحة، فإنها لم تكن لتمر دون أن تثير الكثير من اللغط من قبل اللوبيات المستفيدة من ريع هذا الحق، بنفس القدر الذي تحشد فيه الكثير من الدعم والمساندة من قبل زملاء الوزير في الحكومة ومن قبل المتتبعين والمواطنين الذين بوأوا الوزير، غير ما مرة، مرتبة الصدارة في استطلاعات الرأي والنقاشات الدائرة حول إنجازات الحكومة الحالية. واليوم يأتي الاعتراف من قبل مؤسسات أكاديمية وإعلامية تتتبع، من بعيد، مسيرة المغرب وجهوده على مسار الإصلاح والتغيير، وتأبى إلا أن تبرز تثمينها لهذه الجهود وللشخصيات التي تسهر على تعزيزها. فقد تلقى البروفيسور الحسين الوردي، مؤخرا، وبصفته وزيرا للصحة في الحكومة المغربية، عدة دعوات تكريمية كشخصية مغربية لسنة 2014، وعلى رأسها دعوة من جامعة هارفارد الأمريكية، في إطار احتفاء هذه المؤسسة المرموقة بوزراء الصحة البارزين على صعيد قاري، أي على مستوى آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية. وهو الاحتفاء الذي سيتم خلاله تكريم البروفيسور الحسين الوردي، ضمن فعاليات الملتقى الوزاري للمسؤولين الصحيين بالقارات المذكورة، والذي ستحتضنه الولاياتالمتحدةالأمريكية في مطلع شهر يونيو من السنة الحالية. كما سيتم تتويج الوزير كإحدى شخصيات 2014 ضمن ملتقى دولي آخر تنظمه مجموعة «جون أفريك»، بشراكة مع البنك الإفريقي للتنمية، حول موضوع الاقتصاد الصحي بإفريقيا. ويكتسي الملتقى أهميته أيضا من خلال كونه يندرج في سياق الفعاليات التي ستحتضنها مدينة جنيف خلال شهر مايو القادم كمقدمة للاجتماعات السنوية للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية. وعلى المستوى الوطني، اختير الرجل أيضا لتكريمه ضمن فعاليات الاحتفال السنوي الذي تنظمه وكالة المغرب العربي لشخصيات السنة، والذي ستقيمه الوكالة في نهاية شهر يناير الجاري. هو اعتراف إذن، ليس فقط بوزير الصحة كشخصية لسنة 2014 أبانت عن عمل دؤوب وعزيمة صادقة في مواجهة الاختلالات العميقة التي تعانيها منظومة القطاع، بل أيضا بإرادة المغرب والمغاربة الذين ما فتؤوا يعلنون عنها من أجل العمل على تكريس اختيارات المرحلة وتفعيل مقتضيات دستور 2011 الرامية إلى بناء دولة الحق والقانون والعدالة الاجتماعية ومواجهة لوبيات الفساد في جميع المجالات.