بات ضباط الأجهزة الأمنية في قطاع غزة مطالبين باعتلاء منابر المساجد، وإلقاء الخطب في جموع المصلين، وذلك ضمن حملة تنفذها حركة حماس بهدف تعزيز التقارب ما بين المواطنين ورجال الأمن. وتواصل هيئة التوجيه السياسي والمعنوي التابعة لداخلية حكومة غزة «حملة ضباط على منابر رسول الله» عبر أدائهم خطبة صلاة الجمعة بلباسهم العسكري. وفي الوقت الذي تتحدث فيه مصادر فلسطينية بقطاع غزة عن وجود فجوة ما بين المواطنين والأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، بحجة أن الحركة تحاول فرض أيدلوجيتها المتشددة على أهالي القطاع ولو «بالهراوة الأمنية»، قال إياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية التابعة للحركة في غزة «إن هذه الحملة تأتي كخطوة رمزية تهدف لتعزيز وتمتين التقارب بين المواطنين ورجال الأمن ومشاركتهم في كافة تفاصيل حياتهم وضمن سلسلة خطوات تقوم بها الهيئة لتحقيق هذا الهدف». وأكد البزم أن وزارة الداخلية وهيئة التوجيه السياسي والمعنوي ستواصل أداء رسالتها وحماية الشعب الفلسطيني والالتحام به والعمل لأجله تحت أصعب الظروف. وفيما تسعى حماس لتعويد المواطنين على أن يعتلي منبر المسجد ضباط بزيهم العسكري لإلقاء الخطب وإعطاء الدروس الدينية والمواعظ الإرشادية، أكد المقدم خليل أبو جليدان مدير هيئة التوجيه السياسي والمعنوي برفح، أن هذه الحملة تأتي في إطار تحسين الصورة الذهنية لدى المواطنين في قطاع غزة عن أفراد الأجهزة الأمنية ودورهم في بناء المجتمع والحفاظ على قيمه وعادته. وأشار إلى أن الحملة جاءت لتعزز مفهوم أن الضباط هم جزء من الدعاة وجزء من منظومة الأمن والأمن الفكري خاصة. وقال المقدم أبو جليدان، إن عمل الشرطة ليس محصورا على ضبط الأمن في ربوع الوطن فحسب، بل يكملها عن طريق نشر الحماية الفكرية والحماية المعنوية ونشر الثقافة بين المجتمع بجانب الحماية الأمنية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في القطاع» . وأشار إلى عدد من ضباط الأجهزة الأمنية قد اعتلوا منابر يوم الجمعة الماضي لإلقاء خطبة الجمعة أمام المواطنين في عدة مساجد بمدينة رفح.