شباب المغرب يخرجون في مسيرة دعما لصمود غزة هاجموا الموقف المصري والتهاون العربي والصمت الدولي في وقت رفعت مجموعة من الهيئات الحقوقية الوطنية مذكرة مشتركة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تحمله فيها مسؤولياته التاريخية تجاه ما يجري في غزة، تطالبه فيها بضرورة التحرك والعمل على الوقف الفوري للحرب المسعورة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل، خرج أمس الأحد آلاف المغاربة في مسيرة تضامنية جديدة مع الشعب الفلسطيني تحت شعار «غزة تقاوم..غزة تنتصر» بشارع أبو شعيب الدكالي بالدار البيضاء. ورفع المشاركون عددا كبيرا من اللافتات، وعرفت المسيرة التي دعت إليها عدد من التنظيمات الحزبية والشبابية والجمعوية والحقوقية مشاركة عدد من الرموز السياسية. وردد المشاركون في المسيرة، شعارات تهاجم الموقف المصري والتهاون العربي والصمت الدولي، ك»سيسي ياحقير افتح المعابر» و»الشعب يريد إنهاء الاحتلال»..»واك واك على شوهة بغيتو تبيعوها»..»الموت لإسرائيل». إلى ذلك، فمبادرة الهيئات الحقوقية التي جاءت مباشرة بعد عيد الفطر الذي غابت فيه الفرحة عن الشعب المغربي بفعل المجازر الإسرائيلية التي أودت بأكثر من 1400 شهيد وشهيدة وآلاف الجرحى، دعت إليها، في اجتماع طارئ مساء يوم الجمعة الماضي بالرباط، المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وجمعية عدالة، والعصبة المغربية لحقوق الإنسان، ومنتدى الكرامة لحقوق الإنسان، حيث تم الاتفاق على صياغة مذكرة مشتركة ترفع إلى الأممالمتحدة وأخرى إلى جامعة الدول العربية، ورسائل لرؤساء الدول الكبرى، بما فيها الاتحاد الأوربي ومختلف الهيئات والمنظمات. وأوضح عبد الإله بن عبد السلام نائب رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في تصريح لبيان اليوم، أن الاجتماع الطارئ انصب حول الوضع في غزة وما يعيشه الشعب الفلسطيني من جحيم تحت نيران العدوان الصهيوني، حيث تم بحث مختلف الصيغ المناسبة والتي يجب بلورتها إزاء الانتهاكات الخطيرة التي يقترفها الكيان الصهيوني متحديا القانون الدولي الإنساني والعهود الدولية لحقوق الإنسان. وأضاف عبد الإله بن عبد السلام أنه تم الاتفاق في مرحلة أولى على صياغة مذكرة مشتركة للأمم المتحدة وجامعة البلدان العربية، ورسائل إلى رؤساء القوى الكبرى والهيئات المنظمات الدولية، وتنظيم احتجاجات ووقفات تنديدية، على أن يتم تعميق النقاش حول صيغ أخرى،خاصة ما يتعلق بتنظيم قوافل إغاثة إلى غزة. وأفاد بن عبد السلام في جواب على سؤال للجريدة بخصوص مدى وقع هذه المذكرة على كيان لا يكترث بما سبق ذكره من قوانين وعهود دولية، أن « المنظمات غير حكومية لن تركن للأمر الواقع ولن ترتهن للسلبية، فالوضع جد خطير و السكوت سيشكل وصمة عار على جبين العالم، ونناشد مختلف الهيئات والمنظمات الوطنية والدولية عبر مبادرتنا للتحرك على غرار التحرك الذي يقوم به عدد من المناصرين بعدد من البلدان». وأشار نائب رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى أن مبادرة الجمعيات الحقوقية تعتبر مكملة للعمل الذي تقوم به وتقوده إطارات سياسية ومدنية أخرى كالجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وإطارات سياسية وهيئات أخرى بادرت إلى التحرك وتنظيم وقفات تضامنية واحتجاجية بعدد من المدن الأخرى، بينها مسيرة بالدار البيضاء. واعتبر المتحدث، «أن إسرائيل باستهدافها المدنيين أطفالا، نساء وشيوخا، وقتلهم داخل بيوتهم وداخل مدارس تحميها منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، تجاوزت كل الحدود، مبرزا المفارقة العجيبة التي تستمر منذ 66 سنة تتمثل في كون إسرائيل تبقى الدولة الوحيدة في العالم التي لا تحتكم ولا تحترم القانون الدولي وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن للأمم المتحدة، خاصة منها المتعلقة بفلسطين متمادية في انتهاكاتها من خلال العدوان وعملية الاستيطان في انتهاك صارح لحقوق الشعب الفلسطيني.