يرفض تعديلات الجزائر الخاصة بحقوق الإنسان في الصحراء المغربية تلقى خصوم المغرب ضربة أخرى موجعة، أول أمس، خلال جلسة للبرلمان الأوربي بستراسبورغ، بعد رفض تعديلات حاولوا تمريرها، تتعلق بحقوق الإنسان. فقد حاولت نفس الحفنة من الأشخاص، بعد أن أصيبت بخيبات أمل عديدة داخل اللجان، إدراج فقرات ضمن قرارات تتعلق بحقوق الإنسان والديمقراطية في العالم والسياسة الأوربية في هذا المجال، وعلاقات الاتحاد الأوربي بجامعة الدول العربية، وحول التعاون في ميدان محاربة الإرهاب، وأولويات الاتحاد الأوربي لسنة 2015 بالنسبة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة . وكعادتهم، حاول نفس الأشخاص الذين جعلوا من الإساءة إلى المغرب أصلا تجاريا، استهداف دولة الحريات بالمغرب، ووحدته الترابية وسيادته، لكن محاولاتهم باءت بالفشل حيث تم رفض كل تلك التعديلات من قبل النواب الأوربيين، إن لم يكن تم تجاهلها. ونوه المقرر الأممي الخاص بوضعية المدافعين عن حقوق الإنسان ميشيل فورست، ب "الإنجازات المتعددة" التي حققها المغرب خلال السنوات الأخيرة، واصفا مسلسل الإصلاحات الذي انخرطت فيه المملكة منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش ب "المشجع"، مشيرا بالخصوص إلى تبني دستور 2011. وتميزت الجلسة التي نشطها كل من فورست ورئيس الديبلوماسية النرويجية الأسبق ستيفان كونغستاد، بتدخل العائدة مغلاها الدليمي التي أثارت انتباه الحضور لمعاناة النساء في مخيمات تندوف حيث يعانين من مختلف أنواع الانتهاكات. وكشفت المناضلة الصحراوية عن حالات لاستغلال واغتصاب نساء اقترفها بدون عقاب مسؤولو "البوليساريو"، مذكرة في هذا الصدد بالشكوى التي وضعت بإسبانيا ضد الممثل الأسبق للانفصاليين بمدريد إبراهيم غالي. وفي أعقاب قرار البرلمان الأوروبي، وما خلفه من إحباط للوفد الجزائري، أشاد الرئيس المشارك للجنة المشتركة المغربية الأوربية عبد الرحيم عتمون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذا "الانتصار الجديد" الذي يبرهن على التقدير الكبير الذي يكنه النواب الأوربيون للمغرب، وتشبثه الذي لا رجعة فيه بالقيم الديمقراطية. وحرص عتمون على التنويه بالدبلوماسية الرسمية وبتضحيات ويقظة زملائه المغاربة داخل اللجنة، وتتبعهم الدائم لكل النصوص التي ينتجها البرلمان الأوربي، وذلك من أجل الدفاع عن المصالح العليا للأمة ، وتعزيز العلاقات المتميزة بين المغرب والاتحاد الأوربي.