رئيس مجلس حقوق الإنسان يدعو إلى إدارة للحدود تحترم حقوق المهاجرين في وضعية عبور    الملك محمد السادس: مستقبل الأمة العربية رهين بإيجاد تصور استراتيجي مشترك    المغرب يثير من جديد موضوع استقلال الشعب القبايلي في الامم المتحدة    نمو مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي بميناء قاع أسراس    جلالة الملك: الظروف الصعبة التي تمر منها القضية الفلسطينية تجعلنا أكثر إصرارا على أن تظل هذه القضية جوهر إقرار سلام عادل في الشرق الأوسط    والي أمن طنجة: إيقاف أزيد من 58 ألف شخص.. وحجز أطنان من المخدرات خلال سنة واحدة    على هامش تكريمه.. البكوري: مهرجان الريف يسعى لتقريب الإبداعات الناطقة بالأمازيغية إلى الجمهور التطواني    رئيس الحكومة يحل بالمنامة لتمثيل جلالة الملك في القمة العربية    أندية "البريميرليغ" تجتمع للتصويت على إلغاء تقنية ال"VAR" بداية من الموسم المقبل    هذه حجم الأموال التي يكتنزها المغاربة في الأبناك.. ارتفعت بنسبة 4.4%    ولاية أمن طنجة تتفاعل مع شريط فيديو يظهر شرطي مرور يشهر سلاحه الوظيفي على وجه أحد مستعملي الطريق    عائلات "مغاربة ميانمار" تحتج بالرباط .. وناجية تكشف تفاصيل "رحلة الجحيم"    القمة العربية: عباس يتهم حماس ب"توفير ذرائع" لإسرائيل لتهاجم قطاع غزة    منح جائزة التميز لبرلمان البحر الأبيض المتوسط لوكالة بيت مال القدس الشريف    وفاة الفنان أحمد بيرو أحد رواد الطرب الغرناطي    "فيفا" يدرس مقترحا بإقامة مباريات الدوريات المحلية خارج بلدانها    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة.. نزول أمطار ضعيفة ومتفرقة فوق مناطق طنجة واللوكوس    "حماة المال العام" يستنكرون التضييق على نشاطهم الفاضح للفساد ويطالبون بمحاسبة المفسدين    أخنوش يتباحث مع رئيس الحكومة اللبنانية    هذه العوامل ترفع خطر الإصابة بهشاشة العظام    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    باحثون يعددون دور الدبلوماسية الأكاديمية في إسناد مغربية الصحراء    تصفيات مونديال 2026: الحكم المغربي سمير الكزاز يقود مباراة السنغال وموريتانيا    بعثة نهضة بركان تطير إلى مصر لمواجهة الزمالك    انطلاق القافلة الثقافية والرياضية لفائدة نزلاء بعض المؤسسات السجنية بجهة طنجة تطوان الحسيمة من داخل السجن المحلي بواد لاو    إيقاف مسؤول بفريق نسوي لكرة القدم ثلاث سنوات بسبب ابتزازه لاعباته    إطلاق مجموعة قمصان جديدة لشركة "أديداس" العالمية تحمل اللمسة المغربية    السعودية تطلق هوية رقمية للقادمين بتأشيرة الحج    اعتبروا الحوار "فاشلا".. موظفون بالجماعات الترابية يطالبون بإحداث وزارة خاصة    مربو الماشية يؤكدون أن الزيادة في أثمنة الأضاحي حتمية ولا مفر منها    يوفنتوس يتوّج بلقب كأس إيطاليا للمرّة 15 في تاريخه    مانشستر سيتي يهدد مشاركة جيرونا التاريخية في دوري الأبطال    قافلة GO سياحة تحط رحالها بجهة العيون – الساقية الحمراء    صعود أسعار النفط بفضل قوة الطلب وبيانات التضخم الأمريكية    "أديداس" تطلق قمصانا جديدة بلمسة مغربية    ظاهرة "أسامة المسلم": الجذور والخلفيات...    الاستعادة الخلدونية    مطالب لوزارة التربية الوطنية بالتدخل لإنقاذ حياة أستاذ مضرب عن الطعام منذ 10 أيام    العسري يدخل على خط حملة "تزوجني بدون صداق"    وزارة "الحج والعمرة السعودية" توفر 15 دليلًا توعويًا ب16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    المغربي محمد وسيل ينجح في تسلق أصعب جبل تقنيا في سلوفينيا    كلاب ضالة تفترس حيوانات وتهدد سلامة السكان بتطوان    من أجل خارطة طريق لهندسة الثقافة بالمغرب    أشجار عتيقة تكشف السر الذي جعل العام الماضي هو الأشد حرارة منذ 2000 عام    نسخة جديدة من برنامج الذكاء الاصطناعي لحل المعادلات الرياضية والتفاعل مع مشاعر البشر    مدريد في ورطة بسبب الإمارات والجزائر    أكاديمية المملكة تُسائل معايير تصنيف الأدباء الأفارقة وتُكرم المؤرخ "هامباتي با"    محكي الطفولة يغري روائيين مغاربة    زيلنسكي يلغي زياراته الخارجية وبوتين يؤكد أن التقدم الروسي يسير كما هو مخطط له    زعيم المعارضة في إسرائيل: عودة الرهائن أهم من شن عملية في رفح    "تسريب أسرار".. تفاصيل إقالة وزير الدفاع الروسي    الأمم المتحدة تفتح التحقيق في مقتل أول موظف دولي    المشروع العملاق بالصحراء المغربية يرى النور قريبا    ما حاجة البشرية للقرآن في عصر التحولات؟    "الصحة العالمية": أمراض القلب والأوعية الدموية تقتل 10 آلاف شخص يوميا في أوروبا    جمعية علمية تحذر من العواقب الصحية الوخيمة لقلة النوم    دراسة: الحر يؤدي إلى 150 ألف وفاة سنويا على مستوى العالم    السعودية: لاحج بلا تصريح وستطبق الأنظمة بحزم في حق المخالفين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراصنة المعلوماتية يشنون هجمات لدعم ويكيليكس
نشر في بيان اليوم يوم 12 - 12 - 2010

واصل قراصنة المعلوماتية المؤيدين لمؤسس موقع ويكيليس جوليان أسانج أول أمس الخميس هجماتهم على المواقع الالكترونية المعادية له, مؤكدين أنهم سيعززون حملتهم بعد يومين على اعتقاله في بريطانيا.
وقد أمضى أسانج ليلته الثالثة في السجن في بريطانيا حيث اعتقل بموجب مذكرة توقيف أوروبية بتهمتي اغتصاب تعودان غشت الماضي في السويد.
وفي الوقت نفسه, استمر نشر آلاف البرقيات الدبلوماسية في وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم إذ إن مؤسس موقع ويكيليكس اتخذ كل الاحتياطات اللازمة لمنع توقف عملية كشف المعلومات.
وقالت مجموعة من القراصنة تطلق على نفسها اسم أنونيموس لاذاعة البي بي سي إن «الحملة (الهجمات) لم تنته. ستتعزز ومزيد من الاشخاص ينضمون إلينا لمساعدتنا».
وأوضح أحد أفراد المجموعة يطلق على نفسه اسم «دم بارد» (كولد بلاد) إن «مزيدا من الأشخاص يقومون بتحميل البرنامج بوتنت» الذي يسمح بشن هجمات معلوماتية مكثفة على موقع انطلاقا من آلاف أجهزة الكمبيوتر في وقت واحد.
وشنت هذه المجموعة الأربعاء هجوما واسعا منسقا على مواقع الشركات التي حرمت ويكيليكس من خدماتها المالية, وخصوصا جمع تبرعات.
وبعد فيزا وماستركارد وشركات مالية أخرى استهدفت لأنها علقت تسديد أموال لويكيليكس, قالت وسائل الإعلام السويدية أن موقع الحكومة السويدية تعطل مؤقتا.
وقالت صحيفة افتونبلاديت ان موقع الحكومة توقف بضع ساعات ليل الاربعاء الخميس. وذكر مراسلو وكالة فرانس برس ان الموقع يعمل بشكل طبيعي صباح الخميس.
لكن ناطقة باسم الحكومة قالت لفرانس برس إنها لا تستطيع تأكيد حدوث هجوم معلوماتي لكنها أوضحت أنها لا تعلق على القضايا الأمنية.
ومنذ اعتقال أسانج أعلن عن هجمات معلوماتية على موقع النيابة السويدية وموقع محامي السويديتين اللتين ادعتا على أسانج وبريده الالكتروني.
كما استهدف القراصنة موقع ساره بالين أهم شخصيات الجمهوريين المحافظين المتشددين في الولايات المتحدة. وكان بالين قالت إن «يدي أسانج ملوثة بالدم». وقال كولدبلاد «إنها حرب معلوماتية. نريد أن تبقى الانترنت حرة ومفتوحة للجميع تماما كما كانت دائما».
وتكشف المقابلة مع «دم بارد» سمات القراصنة المتعاطفين مع أسانج. فقد قال انه مهندس معلوماتي يبلغ من العمر 22 عاما ولم يمارس العمل السياسي من قبل. وقد عمله هذا بالمشاركة في حملة على الانترنت ضد الكنيسة العلموية.
وفي لندن قال محامو مؤسس ويكيليكس انهم سيلتقونه الخميس في السجن, مؤكدين أن «معنوياته مرتفعة» وواثق من كسب المعركة ضد تسليمه.
وقالت المحامية جنيفر روبنسون أنهم سيناقشون طرق التوصل إلى الإفراج عنه في الجلسة التي ستعقد في 14 ديسمبر بشأن تسليمه إلى السويد ليمثل أمام القضاء بتهمة الاغتصاب.
وأضافت روبنسون لفرانس برس «سنلتقيه اليوم». وردا على سؤال عن إمكانية الاستماع إليه قبل جلسة الرابع عشر من ديسمبر, قالت «أفضل عدم التعليق لان ذلك هو ما سنناقشه اليوم».
من جهة أخرى, قالت روبنسون «أعتقد أنه في وضع جيد. زميلي مارك ستيفنز تحدث إليه أمس وكانت معنوياته مرتفعة. انه واثق من انه يستطيع تبرئة ساحته وسنكون قادرين على تحقيق ذلك».
من جهته, أكد «كولد بلاد» أن انونيموس ليست مجموعة منظمة «ولا تخضع لأطر تقليدية. إنها مجرد مجموعة من الأشخاص. وعندما يتناقلون فكرة يطبقونها إذا وجدوا أنها جيدة».
وتابع القرصان نفسه انه لم يكن يوما على اتصال بأسانج شخصيا. وقال «من الصعب جدا الاتصال بهم والشخص الوحيد الذي يمكن التحدث إليه هو جوليان واليوم لا يمكن الاتصال به».
وكان موقع «ويكيليكس» ذكر أنه تعرض «لقرصنة معلوماتية» لدى مباشرته عملية نشر أكثر من 250 ألف وثيقة دبلوماسية أميركية قبل حوالي أسبوعين.
قراصنة معلوماتية يهاجمون صحيفة الأخبار اللبنانية التي نشرت وثائق «ويكيليكس»
تتعرض صحيفة الأخبار اللبنانية القريبة من حزب الله والتي نشرت وثائق دبلوماسية أميركية حصلت عليها من موقع «ويكيليكس» إلى «اعتداء معلوماتي» منذ أيام, حسبما أفاد مسؤول في الصحيفة الخميس وكالة فرانس برس.
وقال عضو مجلس التحرير في الصحيفة إيلي شلهوب «نتعرض منذ أيام لاعتداء معلوماتي يستهدف ضرب النظام الداخلي المعلوماتي للصحيفة».
وأضاف أن «الاعتداء لا يقف عند حدود تخريب الموقع الالكتروني, بل يتعدى ذلك إلى محاولة الولوج إلى البريد الداخلي للصحيفة ومراقبته». وتعذر صباح اليوم الخميس الدخول إلى الموقع الالكتروني للصحيفة اليومية على الانترنت.
وتابع شلهوب «لا نعلم بعد ما إذا كان شخص واحد يقف وراء هذا الاعتداء أو جهة منظمة», مضيفا «نحتاج إلى بعض الوقت لإعادة الوضع إلى ما كان عليه».
ونشرت الصحيفة القريبة من حزب الله على موقعها الالكتروني عددا كبيرا من الوثائق الدبلوماسية الأميركية, بعضها متعلق بلبنان, حصلت عليها من «ويكيليكس» الذي سبق أن أعلن نيته التعاون مع وسائل إعلام عربية.
وتضمنت الوثائق اللبنانية الصادرة بمعظمها عن السفارة الأميركية في بيروت والموجهة إلى وزارة الخارجية الأميركية, معلومات حساسة عن التطورات في البلاد.
وقال شلهوب إن الصحيفة «تشتبه في أن السبب الرئيسي وراء الهجوم هو نشرنا للوثائق التي حصلنا عليها من موقع ويكيليكس».
وأكد أن «الأخبار» تنسق حاليا مع «الصحف الكبرى في العالم من اجل القيام بحملة مضادة للدفاع عن حقنا في نشر المعلومات», مشيرا إلى تعرض «عدد كبير من المواقع التي تنشر الوثائق إلى هجمات مشابهة».
وأعلن موقع «ويكيليكس» الذي اعتقل مؤسسه جوليان أسانج يوم الثلاثاء الماضي في بريطانيا في إطار قضية اغتصاب, انه تعرض «لقرصنة معلوماتية» لدى مباشرته عملية نشر أكثر من 250 ألف وثيقة دبلوماسية أميركية قبل حوالي أسبوعين.
وتسلط تسريبات «ويكيليكس» المتعلقة بلبنان الضوء خصوصا على جوانب غير معلنة من عمل المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.
ويأتي ذلك في وقت تعيش البلاد مرحلة سياسية هشة على وقع انتظار صدور قرار ظني عن المحكمة تشير تقارير صحافية إلى انه سيتضمن اتهاما موجها إلى حزب الله بالوقوف وراء الاغتيال في فبراير 2005.
1- الواقفون وراء الانقلاب في موريتانيا
معظم وثائق «ويكيليكس» المسرّبة بشأن موريتانيا مؤرخة في الفترة الممتدة بعد الانقلاب العسكري الذي نفّذه محمد ولد عبد العزيز في 6 غشت 2008. وتتحدث عن لقاءات المسؤولين الموريتانيين بكل أطيافهم مع الأميركيين، وخطط أعدّها بعض أركان المعارضة (سابقاً) لقلب الانقلاب، ولا سيما خلال الفترة التي سبقت عملية الانتخابات التي جرت في تموز 2009، وتضمنت طلب التواصل مع اسرائيل كي تساعد لوجستياً وعسكرياً.
وتتحدث برقية مؤرخة في 17 ديسمبر 2008، عن مخاطر المقاومة الإثنية المسلحة، رفعها القائم بالأعمال الأميركي دينيس هانكينز. وتقول إن السيناتور يوسف تيجاني سيلا (حليف الرئيس المخلوع محمد ولد الشيخ عبد الله) حذّر من استعداد الموريتانيين الأفارقة لحمل السلاح ضد الانقلاب. وأشار إلى أنه سيلتقي سفيري مالي والجزائر، وأنه واثق من دعم هذين البلدين.
وتتحدث برقية أخرى (29 ماي 2009) عن تصميم سيلا ومجموعته على وقف عبد العزيز وتعطيل الانتخابات. وأعرب عن رغبته في الحصول على دعم لوجستي وسلاح من إسرائيل. وقال إنه قام بجولة أوروبية شملت فرنسا والبرتغال وإسبانيا لحشد الدعم. وأبلغ المسؤولين هناك أن عزيز هدد بقطع العلاقات مع الولايات المتحدة فور انتخابه، وأوروبا يمكن أن تكون التالية، وأن المجلس العسكري مستعدّ للتحالف مع ليبيا وإيران.
وطلب سيلا «السلاح من إسرائيل» ليكون انقلاباً سريعاً ينتهي باعتقال عبد العزيز أو تصفيته. وقال إن ما يحتاجون إليه «أربع أو خمس سيارات، وبعض الأسلحة الرشاشة و«أي كي 47، و50 رجلاً»، مشيراً إلى أن لديه 3 أبناء سيؤلّفون فريقاً جيداً. وطلب مساعدة للتواصل مع السفير الإسرائيلي، رغم تأكيده أنه لم يلتق بأي مسؤول إسرائيلي خلال جولته الأوروبية.
وتقول البرقيّة إنه عندما عرضت هذه الخطة على عبد الله أثنى على سيلا، لكنه نفى أن يكون قد بحث معه مسألة طلب مساعدة إسرائيلية.
وفي وثيقة مؤرخة في 14/4/2009، قيل إن الرئيس الدوري للجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية، محمد ولد مولود، التقى هانكينز بالسفارة وتحدث عن فرصة لقلب الانقلاب، فور تنازل عبد العزيز عن السلطة (إجراء ما قبل الانتخابات)، وعندها سيفعلون ما أمكن لتعليق الانتخابات. وتحدث عن خطط لمنع عبد العزيز من الترشح دستورياً، وتجريده من حلفائه، عبر دفعهم إلى هجره، وفي مقدمتهم الجنرال ولد غازواني. لكنه أشار إلى أنه يخشى من أن تتدخل الاستخبارات الفرنسية لإعادة غازواني إلى الالتصاق بعزيز.
وتطرقت البرقيات إلى زيارة المبعوثين الأميركيين إلى نواكشوط بعيد الانقلاب. وتقول وثيقة مؤرخة في (17/8/2008) إن نائب مساعد وزيرة الخارجية داس تود موس التقى المسؤولين الموريتانيين. وفي لقاء مع عبد العزيز، أكد أن الحكومة الأميركية لا يمكن أن تقبل الانقلاب العسكري لأسباب مبدئية. وشدّد على أن واشنطن لا تريد أن ترى نافذة مفتوحة أمام ولوج تنظيم «القاعدة».
عبد العزيز، بدوره، أصرّ على أن ما حصل لم يكن انقلاباً، مجدِّداً اتهامه الرئيس المخلوع بالاختلاس والفساد. وأكد للمبعوث الأميركي أن «علاقتنا (مع أميركا) العسكرية مهمة، وأنه كان هو وليس عبد الله من جعلها قوية».
والتقى موس أيضاً مع رئيس الحكومة المخلوع يحيى ولد الواقف، بالإضافة إلى رئيس الجمعية الوطنية بوخير ورئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي أحمد ولد سيدي بابا. وحذّر الواقف من أن التهليل للانقلاب لن يترك أي فرصة للديمقراطية في موريتانيا. وقال «الانقلاب يجب أن يُفشّل». ووصف عبد العزيز بأنه شخص يفتقر إلى «التعليم والذكاء أو الخبرة».
زعيم المعارضة السابق أحمد ولد داده، رأى خلال لقاء منفصل أن الانقلاب هو النهاية المنطقية لحكومة قادها رئيس خسر شرعيته. وتشير برقية إلى أن حليف عبد الله وصديقه العتيد، سيدي بابا، قال في بداية الأزمة «كلنا يعلم أن الأزمة بسبب الجنرالات، وهذا هو الوقت كي يوقفهم الرئيس». وتنقل البرقية عن سيدي بابا (نقلاً عن ابنه) قوله «عبد الله أحمق. لا يعلم شيئاً عن القوات الأمنية، ولا يملك أدنى فكرة كيف سيكون رد فعلهم»، في إشارة إلى قراره طرد الجنرالات.
2- هؤلاء سيحكمون ليبيا بعد القذافي
أكدت وثائق وزارة الخارجية الأميركية أن الزعيم الليبي، معمر القذافي، يعيش حياة متواضعة رغم أنه يعاني «جنون العظمة». وأشارت إلى أن أولاده الثلاثة سيف الإسلام ومعتصم وخميس هم الثالوث الذي سيحكم ليبيا في المستقبل، فيما تحدثت وثيقة عن طلب «حماس» من نجل القذافي سيف الإسلام إقامة قناة تواصل خلفيّة مع الأميركيين.
وكشفت الوثائق، المُصنّفة «سريّة» والصادرة عن السفارة الأميركية في ليبيا، عن أن رئيس برنامج تدمير صواريخ «سكود ب»،الليبي، الجنرال أحمد عزاوي، أكد خلال لقائه السفير الأميركي لدى طرابلس الغرب، جين كريتز، أن الحكومة الأميركية مسؤولة في الغالب عن تأخير تنفيذ الالتزامات المتعلقة بتدمير الصواريخ. ولام الحكومة الأميركية لعرقلتها الجهود الليبية من أجل إيجاد نظام تحكّم تكنولوجي بالصواريخ.
ورفض عزاوي مناقشة تحديد وقت لإنهاء التدمير، ريثما تحصل بلاده على نظام بديل، مشدداً، وفق وثيقة مؤرخة في 11 فبراير 2010، على أن لغة الاتفاق تُلزم الولايات المتحدة وبريطانيا بمساعدة ليبيا لإيجاد نظام (صاروخي) بديل مناسب. وقال إن الولايات المتحدة وبدلاً من تنفيذ التزاماتها، وضعت العوائق في طريق ليبيا، أولاً لرفضها طلب طرابلس إجراء صفقة صواريخ «اسكندر» من روسيا، وتأخير البيع وتعطيل العملية المقررة، مشيراً إلى أن ليبيا كانت قد وقّعت عقداً مع روسيا حول صفقة صواريخ «اسكندر»، فيما رفضته أميركا، ووافقت بريطانيا على البيع.
وقال المسؤول الليبي للسفير الأميركي، خلال الاجتماع، «ينبغي أن نحصل على البديل، لن أسمح ببقاء 12 ألف جندي ليبي مجردين بلا سلاح». وأشار إلى أن «روسيا هي الصديق الوحيد لليبيا».
وأفادت وثيقة مؤرخة في 10 فبراير 2010، بأن أحد مستشاري نجل القذافي سيف الإسلام، أخبر السفارة الأميركية بأن سيف الإسلام يؤمن بأن لدى ليبيا الفرصة الأوفر من أجل إتمام مصالحة بين الأطراف الفلسطينية، نظراً إلى «حياديتها»، ولهذا الغرض، قدّم مقاربة إلى مسؤول المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، شخصياً حول التدخل (في هذا الشأن).
بدوره، طلب مشعل من سيف، العمل على إنشاء قناة خلفية من الروابط بين حماس والحكومة الأميركية.
المستشار الليبي، أكد أن طرابلس سارت في طريق آخر للعمل على توحيد الفلسطينيين، بمشاركة أحد أنجال العقيد القذافي، و«ضباط أحرار» ليبيين، فيما كان سيف الإسلام قد عمل في الماضي على مناقشة تسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين لإطلاق الجندي الإسرائيلي المعتقل في غزة جلعاد شاليط.
وتضيف الوثيقة إن مستشار سيف الإسلام أبلغ الأميركيين أن مشعل قدّم لسيف الإسلام عرضاً للعمل معاً من أجل مناقشة تسوية مع محمد دحلان، لأنه «أكثر مسؤولية» من الرئيس محمود عباس، الذي يعتقد بأنه «رئيس صوري ضعيف» من دول سلطة، وعقبة في طريق مساعي الوفاق.
وفي وثيقة تعود إلى 30 نونبر 2009، تقول إن سيف الإسلام القذافي أخبر السفير الأميركي في 27/11 بأن ليبيا أوقفت الشحنة الأخيرة المخزّنة من اليورانيوم المخصّب بدرجة عالية، والتي كان مقرراً تسليمها لروسيا، لأنها «اكتفت» من الخطوة البطيئة في الالتزام الثنائي (مع الولايات المتحدة). وأكد أن والده لا يريد العودة إلى «المُربع الأول» ويودّ تطوير العلاقات الإيجابية مع الإدارة الأميركية الجديدة.
وفي وثيقة مؤرّخة في 7/12/2009، أكد خبراء من دائرة الطاقة الأميركية، زاروا ليبيا، أن طرابلس اتخذت خطوات مطلوبة منها من أجل تعزيز الأمن في مفاعل تاجوراء النووي (للأبحاث الواقع قرب طرابلس)، وأن سبعة براميل من اليورانيوم العالي التخصيب تبيّن أنها ستبقى من دون تغيير (في الخطة) منذ أن توقفت الشحنة المقررة الى روسيا. وأشار الخبراء الأميركيون الى تزايد واضح في عدد الحراس المسلحين حول المفاعل.
وقال السفير الأميركي، في إحدى الوثائق، إن العلاقة مع ليبيا شهدت تقدماً (وفي الوقت نفسه) إخفاقات جدية عديدة، منذ آخر زيارة قام بها سيف الإسلام الى الولايات المتحدة. ومن الأمور التي سببت إخفاقات في العلاقات موت فتحي الجهمي (معارض ليبي توفي في 20 أيار 2009 في العاصمة الأردنية عمان). لكن في أي حال، تشير الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة وليبيا وجدتا طريقاً منتجة الى الأمام لتأسيس حوار ثنائي بشأن حقوق الإنسان.
وفي ما يتعلق بدور سيف الإسلام في الحكم، ذكرت وثيقة مؤرخة في 19/11/2009، أن الزعيم الليبي عيّن نجله في الفترة الأخيرة «منسّقاً عاماً»، وصدرت إشارات مصاحبة لهذا التعيين بشأن خطة التوريث التي يجري الحديث عنها وفق شائعة سابقة عن وجود منافسة على الحكم بين سيف وشقيقه مستشار الأمن القومي، معتصم القذافي. وتضيف الوثيقة إن سيف الإسلام عاد بعد غياب طوعي دام 12 شهراً عن السياسة الليبية. ورأى أن التعيين الأخير يشير بوضوح إلى أن نجمه في ارتفاع وسط كوكبة المتنافسين على الخلافة.
وكشفت الوثيقة أن معتصم تابع التزامه بالملف الأميركي وواصل جهوده لتنسيق موعد بين والده والرئيس الأميركي باراك أوباما، مشيراً إلى أن تطوير العلاقة مع الولايات المتحدة هو بمثابة بطاقة لاستمراره في لعبة السلطة.
ويشير التقرير إلى أن ابنة العقيد القذافي، عائشة، يعتبرها البعض أكثر فطنة وذكاءً من إخوتها، لكن لا يظهر أنها ستؤدي دوراً ملموساً في النزاع على الخلافة.
الاتصالات أكدت أيضاً أن سيف قد يكون «وجه الإصلاح» نظراً إلى سيرته الذاتية وشعبيته، وهو المفضّل حالياً لخلافة والده، وقد يكون الوجه السياسي للنظام. لكن (النجل الثاني للقذافي) معتصم، لا يمكن أن يُحسب خارج لعبة التوريث، وهو مسنود من المحافظين في النظام، ولديه القدرة على إدارة الأمن القومي. أما شقيقهما خميس، وهو قائد لواء النخبة في القوات المسلحة، فيمكن اعتباره وجهاً عسكرياً أمنياً للنظام.
3- تونس ترفض وجود دولة مستقلة في الصحراء
كشفت وثيقة سرية نشرها موقع «ويكيليكس» أن الرئيس التونسي زين العابدين بنعلي كان واضحا بخصوص قضية الصحراء، معبرا عن رفض بلاده وجود دولة مستقلة بالصحراء، وحمل مسؤولية الوصول إلى الباب المسدود في إيجاد حل للنزاع وحالة الجمود في المسلسل التفاوضي للجزائر. واعترف الرئيس التونسي أن إيجاد النزاع في الصحراء معقد للغاية ويتطلب سنوات عديدة للتوصل إلى تسوية نهائية له.
وأبلغ الرئيس التونسي زين العابدين بنعلي الإدارة الأمريكية، في شخص كاتب الدولة المكلف بشمال أفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأمريكية، ديفيد ويلش، في لقاء جمعه به في مارس سنة 2008، حسب الوثيقة التي نشرها موقع ويكيليكس، رفض بلاده القاطع القبول بوجود دويلة مستقلة في الصحراء. وقال بنعلي لمحدثه بوضوح، حسب ذات الوثيقة «إن على الجزائر أن تفهم أنه لن تكون دولة مستقلة على أرض الصحراء». واعترف بنعلي حسب وثيقة «ويكيليكس» أن النزاع في الصحراء معقد للغاية ويحتاج إلى سنوات عديدة من أجل التوصل إلى تسوية نهائية له، مشيرا إلى أنه سعى إلى عقد اجتماع بين المغرب والجزائر لتقريب وجهات نظرهما حول القضية، إلا أنه فشل في عقد هذا الاجتماع. وأبرز الرئيس التونسي أنه دعا إلى اجتماع قادة دول المغرب العربي بتونس، ورحبت كل من المغرب وليبيا لهذا الاجتماع، غير أن الجزائر رفضت حضوره بدعوى «عدم وجود أي موضوع للنقاش». وحمل زين العابدين بنعلي الجزائر مسؤولية تعثر المساعي للتوصل إلى الحل النهائي والدائم للنزاع في الصحراء، حسب ما نقله السفير غوديك الذي حضر اللقاء بين الرئيس التونسي والمسؤول الأمريكي. وتأتي الوثيقة الجديدة التي نشرها الموقع المثير للجدل لتنضاف إلى جملة الوثائق السابقة التي تتحدث عن مسؤولية الجزائر المباشرة في تعثر جهود المنتظم الدولي والدول الساعية إلى إيجاد حل لنزاع دام حوالي 35 سنة، ووقوفها في وجه الوحدة الترابية للمغرب، ومعاكسة كل المبادرات الرامية إلى بناء مغرب عربي موحد. واعترف الرئيس التونسي، خلال استقباله للمسؤول الأمريكي يوم 28 فبراير من سنة 2008 على مدى ساعة و45 دقيقة بقصر قرطاج، بحضور وزير الخارجية التونسي ومدير الوكالة التونسية للتواصل الخارجي، أن حل قضية الصحراء لا يمكن أن يكون من طرف مجلس الأمن الدولي، وعلى الجزائر أن تعرف أن وجود دولة مستقلة بالمنطقة أمر غير مقبول على الإطلاق.
4- «شال» اخترقت كل الوزارات الرئيسية في نيجيريا
قالت صحيفة الجارديان نقلا عن برقيات دبلوماسية أمريكية حصل عليها موقع ويكيليكس إن شركة رويال داتش شل النفطية اخترقت الوزارات الرئيسية في نيجيريا وهو ما مكنها من معرفة كل تحركات السياسيين في البلد الإفريقي الغني بالنفط.
وأبلغت أن بيكارد الرئيسة التنفيذية لشل في نيجيريا دبلوماسيين أمريكيين في أبوجا في أكتوبر 2009 أن الشركة حصلت على معلومات سرية بما في ذلك رسالة تظهر أن نيجيريا دعت الصين لتقديم عروض لامتيازات نفطية.
ونقلت الجارديان عن السفير الأمريكي روبن ريني ساندرز قوله في برقية إلى واشنطن «هي قالت إن حكومة نيجيريا تناست أن شل وضعت أناسا لها في كل الوزارات ذات الصلة وبالتالي فان شل على علم بكل شيء يجري في تلك الوزارات».
ونيجيريا هي أكبر مصدر للنفط في إفريقيا وتهيمن شركات نفطية دولية مثل اكسون موبيل وتوتال وشل على صناعتها للطاقة منذ عقود.
لكن إنتاجها النفطي تضرر من سنوات من الهجمات على خطوط أنابيب ومنشات نفطية لا تتوفر لها الحماية شنتها جماعات متشددة في دلتا النيجر وتصاعدت حدتها من منتصف 2006 إلى أن أدى عفو إلى توقف الهجمات التخريبية.
وقالت الجارديان إن بيكارد -وفقا لبرقية مؤرخة في سبتمبر 2008 من القنصلية الأمريكية في لاجوس- سعت لتبادل معلومات المخابرات مع الحكومة الأمريكية بشان نشاط الجماعات المتشددة التي تمكنت أثناء ذروة هجماتها من وقف ربع إنتاج النفط النيجيري.
«هي زعمت أن شل لديها (معلومات مخابرات) بأن صاروخا إلى ثلاثة صواريخ أرض/جو (سام) ربما أرسلت إلى جماعات نيجيرية متشددة (في دلتا النيجير) رغم أنها بدت متشككة بعض الشيء في تلك المعلومات».
ومن المفارقات أن رئيسة شل أبدت حذرا بشان مناقشة مسائل حساسة مع مسؤولين أمريكيين. وقالت الوثيقة المسربة «بيكارد أبلغتنا مرارا أنها لا تريد التحدث إلى مسؤولين بحكومة الولايات المتحدة لان حكومة الولايات المتحدة (مليئة بالثقوب)».
5- واشنطن قلقة من بيع فنزويلا 100 صاروخ روسي
أوردت برقيات دبلوماسية أميركية كشفها موقع ويكيليكس أن الولايات المتحدة أعربت لروسيا عن قلقها من بيع فنزويلا 100 صاروخ مضادة للطيران خشية منها من أن تقع بأيدي القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك). وقلق واشنطن مبرر «بسبب روابط فنزويلا بالفارك» التي «تشكل تهديدا جديا لانتشار هذه الأسلحة».
وكولومبيا حيث ينشط متمردو اليسار المتطرف في القوات المسلحة الثورية في كولومبيا منذ 1964, الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في أميركا الجنوبية في حين أن فنزويلا عدوها اللدود.
وبحسب برقية «سرية» نشرتها صحيفة «إل باييس» الاسبانية فان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمرت السفارة الأميركية في كل من موسكو وكراكاس بالحصول على معلومات حول المفاوضات بين روسيا وفنزويلا المتعلقة بصفقة شراء الصواريخ.
وأعربت واشنطن عن قلقها بعد العثور على وثائق على أجهزة كمبيوتر القائد السابق للفارك راوول رييس الذي قتل في الأول من مارس 2008, تحدثت عن «مفاوضات محددة بين الحكومة الفنزويلية والفارك حول الصواريخ المضادة للطيران».
وكانت روسيا أكدت للولايات المتحدة أن «عملية النقل من فنزويلا إلى الفارك لا يمكن أن تتم» بحسب برقية نشرت على موقع ويكيليكس.
وأكد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز في سبتمبر 2009 شراء روسيا 92 دبابة تي-72 وصواريخ مضادة للطيران من دون تحديد عددها. وابرمت صفقة السلاح هذه بفضل تمويل من موسكو لكراكاس قيمته 2,2 مليار دولار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.