أعلنت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين عن تصميم شارة المطابقة العربية التي تهدف إلى تأكيد استيفاء المصنعين في الدول الأعضاء لجميع شروط اللوائح الفنية العربية للمنتج، وذلك من أجل تقليص العوائق الفنية للتجارة وتسهيل انسياب السلع بين الدول العربية. ونقل بلاغ للمنظمة عن عادل الصقر، المدير العام للمنظمة، إن الأخيرة تتولى مساعدة ودعم الدول العربية في توحيد أنشطة التقييس المختلفة ومتابعة تطبيقها والالتزام بها بالتعاون والتنسيق مع أجهزة التقييس بالدول الأعضاء، بما يساهم في تطوير قطاعاتها الإنتاجية والخدمية وتنمية التجارة بينها وحماية المستهلك والبيئة والصحة العامة وتشجيع الصناعات والمنتجات. الصقر أضاف أن المنظمة تعمل على وضع آلية لتوحيد إجراءات تقييم المطابقة بين الدول العربية لأجل دعم الاقتصاد العربي والمحافظة على مكتسبات الدول الأعضاء، والمساهمة في تقليص العوائق الفنية للتجارة بما يتماشى مع أهداف الاتحاد الجمركي. إلى ذلك وفي إطار بناء المنظومة التشريعية لضبط سلامة المنتجات داخل أسواق الدول الأعضاء، أشار الصقر إلى أن المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين قامت بتشكيل اللجنة العربية لتقييم المطابقة والتي تختص بتوفيق اللوائح الفنية وتوحيد إجراءات تقييم المطابقة. وأضاف أن المنظمة قامت بالعمل على تنظيم عملية إعداد اللوائح الفنية العربية من خلال إصدار دليل إعداد اللوائح الفنية العربية لفئات المنتجات، بالتعاون مع الدول الأعضاء بما يتماشى مع متطلباتها والأنظمة المعمول بها، حيث يتضمن هذا الدليل الخطوات المطلوب اتباعها لإصدار اللائحة العربية بدءا بوضع الخطة السنوية المبنية على استراتيجية المنظمة ومتطلبات الدول الأعضاء وانتهاءا باعتمادها من قبل المجلس التنفيذي للمنظمة. وسجل البلاغ أنه تم اعتماد لائحتين فنيتين عربيتين لفئات المنتجات ذات الأولوية بالنسبة للدول الأعضاء "اللائحة الفنية العربية لسلامة لعب الأطفال" و"اللائحة الفنية العربية للأجهزة الكهربائية المصممة للاستخدام في نطاق جهد معين". ومن المقرر أن تقوم المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين بتنظيم ورشة عمل في مجال تقييم المطابقة للاطلاع على تجارب الدول العربية وأوجه التقارب والاختلاف بين الآليات الوطنية المتبعة لديها، وذلك عبر تقنية الاتصال عن بعد، يوم فاتح شتنبر المقبل تنفيذا للتوصية الصادرة عن الاجتماع الثامن للجنة العربية لتقييم المطابقة بهذا الخصوص الذي عقد في مارس 2021.
