60 % من المغاربة، لا يثقونَ في الأحزابِ والتنظيماتِ السياسية، ذلكَ ما جاءت بهِ خلاصة نتائجِ استطلاعٍ للرأي حول "الانتخاباتِ العامة المقبلة لسنة 2021". نتائجُ الاستطلاع الذي أجراهُ معهد "الدراسات الاجتماعية والإعلامية بالمغرب" كشفت أيضاً، عن أنَّ نسبة 60.2% من المغاربة يعتبرونَ "اللائحة الوطنية للشباب"، ريعاً سياسياً، في حين اعتبرها 24% من المستجوبينَ مكسباً سياسياً، فيما لم يحدد 15.7% موقفهم من الموضوع. وبخصوصِ اعتبارِ التدين معياراً للتصويت، قالت 82.4% من العينةِ المُستجوبة، إنَّ التدين لا يعتبرُ معياراً لاختيار الحزب، فيما أورد حوالي 11%، أنه أساسيٌ في اختيارهم، بينما لم يحدد 5 بالمائة من العينةِ أي موقف. وشملَ الاستطلاعُ الذي أجراهُ معهدُ "الدراسات الاجتماعية والإعلامية بالمغرب" تحتَ إشراف كل من الأستاذ "يونس بنان"، باحث في تسيير الاقتصادِ الوطني والباحثة "سناء حواتا" دكتورة في الاقتصاد ومُكلفة بالشؤونِ العلمية والأكادمية بالمعهد، شمل هذا الاستطلاع 875 شخصاً من الجنسين، أجابوا عن أسئلةٍ مرتبطةٍ بالانتخاباتِ العامة المقبلة: حولَ الأحزاب السياسية وبرامجها، وقابليتهم لاختيارِ الحزبِ السياسي بناءً على معيار التدين، وتصورهم حولَ اللائحة الوطنيةِ الشباب، بالإضافةِ إلى تطلعاتهم من الانتخاباتِ القادمة، وماهية أولوياتِ الإصلاح. في هذا الصدد، قالت الباحثةُ الكتورة"سناء حواتا"، في تصريحٍ لموقع قناة "كاب24تيفي" أن هذا الاستطلاع يهدفُ بالدرجةِ الأولى إلى التعرفِ على آراء المواطنين المغاربة وتوجهاتِهم وتطلعاتهم حولَ الانتخابات العامة لسنة 2021. وأضافت الباحثةُ لموقعنا، "يرمي الاستطلاعُ إلى التعرفِ على التوجهاتِ العامة للفئةِ الناخبة منذ سنواتِ الربيع العربي إلى اليوم، (تقريباً عشر سنوات). وهي مدةٌ هيمن عليها التوجهُ الدينيُ بحيث كانت الفئة الناخبة متأثرة بشعاراتِ الثوراتِ العربية من قبيل: محاربة الفساد، الحُرية والعَدالة الاجتماعية". وتابعت حواتا، "من خلالِ النتائج التي وصلنا إليها، لمسنا تغييراً في تَطلعاتِ المغاربة، بحيث أنَّها لم تعد تعتبرُ مسألة "المرجعية الدينية" للاحزابِ السياسية عاملاً مهماً لاختيارِ أو تفضيلِ حزبٍ عن آخر. في المقابل أصبحت تطلعات المواطنين تذهب أكثر نحو السياساتِ العامة مثل: تحسين جودة التعليم، الصحة، محاربة الفقر والهشاشة". من جهةٍ أخرى أشارت الباحثةُ في تصريحها لموقع قناة "كاب24تيفي" إلى أن تطلعات المغاربة بشأنِ مسألة "الحريات العامة" جاءت في المرتبة الأخيرة هذه المرة، مقارنةً مع مجموعةٍ من التطلعات الأخرى التي حددتها الدراسة. وبالعودةِ إلى نتائج الدراسة، يتطلعُ حوالي 51 % من المستجوبين إلى تحسينِ قطاع التعليم، فيما عبر 31 % عن رغبتهم في تحسينِ المنظومة الصحية، و33.53 % عن أملهم في تحسينِ ظروف عيش المواطنين ومحاربة الهشاشةِ والفقر. كما يصر 34.54 % على ضرورة خلقِ فرصٍ جديدةٍ للشغل؛ فيما عبر 35 % عن رغبتهم في تحسين دخل الأسر المغربية، و34 % عن تطلعهم إلى تحسينِ مناخ الحريات العامة وحرية التعبير والرأي.