ينظم مجلس جهة فاسمكناس، بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وبتعاون مع عمالة إقليمتاونات ، خلال الفترة ما بين 19 و 26 دجنبر الجاري، فعاليات النسخة الثانية من الأسواق المتنقلة لعرض منتوجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، نسخة إقليمتاونات، بالفضاء المجاور للمسجد الكبير؛ وذلك تحت شعار "في الإنتاج متعاونون وفي الشراء متضامنون". ويندرج تنظيم هذه التظاهرة الاقتصادية والاجتماعية، وفق معطيات حصلت عليها الجريدة، في إطار تفعيل مقتضيات القانون التنظيمي المتعلق بالجهات ومشاريع عقد البرنامج بين الدولة وجهة فاسمكناس في مجال تثمين المنتجات المحلية. وفي هذا الإطار أشرف سيدي صالح داحا عامل إقليمتاونات، على إعطاء الانطلاقة للأسواق المتنقلة، حيث قام صحبة الوفد المرافق له بزيارة لجميع أروقة المعرض التي تضم عدة منتوجات مجالية بمشاركة تعاونيات تمثل مختلف القطاعات الإنتاجية من داخل إقليمتاونات والتي تم تمويل أغلبها بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار الجهود المبذولة لدعم الأنشطة المدرة للدخل وبرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، ومن تراب الجهة وخارجها والتي تتكون من العسل والتين والأعشاب الطبية والعطرية وزيت الزيتون والصناعة التقليدية كالدرازة والنجارة والخياطة وغيرها، حيث قدمت له شروحات مستفيضة من طرف التعاونيات العارضة والجهات المنظمة. ووفق نفس المعطيات فإن برنامج هذه الدورة يتضمن من بين فقراته، تنظيم ورشات تكوينية وندوات مع استعراض التجارب الناجحة التي تستهدف تقوية قدرات التعاونيات المشاركة وتتمحور حول مجموعة من المواضيع ذات الصلة بالتمويل والمواكبة الخاصة بالتعاونيات والخطة التسويقية لمنتوجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وتقنيات التواصل والتسويق الإلكتروني والتبريز والحصول على الشواهد بالإضافة إلى تنظيم جلسات موضوعاتية وقافلة للتحسيس بأهمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في النسيج الاقتصادي الوطني، كما تتخلل المعرض وعلى امتداد أيامه فقرات فنية وتراثية تحييها فرق فلكلورية محلية من إقليمتاونات وأخرى من داخل جهة فاسمكناس. وتتميز هذه النسخة بانفتاح الجهة على باقي جهات المملكة من خلال استضافة مجموعة من التعاونيات الرائدة وإعطائها فرصة التسويق والتواصل مع مثيلاتها بتراب الجهة في إطار التضامن الوطني من جهة، وبمواصلة احتضان تجربة المشروع النموذجي في مجال التسويق التضامني، ويتعلق الأمر بالمتجر التضامني الذي أصبح ركنا أساسيا في مختلف الأسواق ، وهي تجربة رائدة تعرف العارضات والعارضين والزوار بأهمية التجارة التضامنية من جهة ثانية.