من المنتظر أن تقف رشيدة داتي، وزيرة العدل الفرنسية السابقة والمنحدرة من أصول مغربية، أمام القضاء لإثبات نسب ابنتها البالغة من العمر ثلاثة سنوات ونصف.
السياسية الفرنسية، المنحدرة من حي سباتة الشعبي بمدينة الدارالبيضاء، التجأت إلى الغرفة المدنية في المحكمة العليا بباريس، حيث ستقف طالبة إجراء خبرة طبية للتعرف على أب الصغيرة زهرة يوم 6 نونبر القادم.
الأب المفترض، حسب القيادية في صفوف حزب "إتحاد الحركات الشعبية" الفرنسي، هو دومينيك ديساين، مالك مطعم "فوكيتس"، الموجود على جادة الاليزي، والمشهور باستضافته للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي عشية فوزه بمقعد رئيس الجمهورية الخامسة يوم 6 ماي 200.
رجل الأعمال البالغ من العمر 68 عاما، والشاغل لمنصب الرئيس المدير العام ل"مجموعة لوسيان باريير" (GLB)، يجد نفسه في موقف لا يحسد عليه أمام إصرار "حارسة الأختام" السابقة على جره أمام المحاكم.. حتى تضمن لابنتها اسما عائليا ووالدا تنتسب إليه.
جريدة "لوموند"، وفي عددها اليوم، أوردت أن العلاقة التي ربطت بين وزيرة العدل السابقة بالحكومة الفرنسية ورجل الأعمال لم تعدُ مستوى "المغامرة العابرة".. حيث صرح لأصدقائه المقربين قائلا: "لن أعطي شيئا، كنت واضحا، و لا مجال لأن ألوم نفسي.."، معبرا بذلك عن رفضه إجراء فحوصات طبية تبين صحة إدعاءات داتي من عدمها، أخذا بعين الاعتبار ألاّ وجود في القانون الفرنسي لما يمكن أن يجبر دومينيك على إجراء هذا النوع من الفحوصات.
"لوموند"، و نقلا عن مصادر من دخل المحكمة، كتبت أن رشيدة داتي عازمة أيضا على استدعاء موظفي و خدم صاحب مطعم "فوكيتس"، خاصة أولئك الذين اشتغلوا في شقة كان قد اكتراها الأخير خصيصا لجلساته الحميمة مع "أم زهرة"، والتي "كان يزورها بين الفينة و الأخرى بهدف الملاقاة القصيرة".. وهي واقعة يكذبها المنتج السينمائي ألان تيرزيان الذي يعد من الأصدقاؤ المقربين للأب المفترض بقوله: "لم يسبق لديساين أن تحدث عن السيدة".
يشار إلى أن الصحافة الفرنسية، ومباشرة بعد ظهور بطن رشيدة داتي المنتفخ، بدأت في صبر أغوار العلاقات الحميمة المفترضة للوزيرة السابقة، حيث نسبت إلى محاميتها ماري كريستين كُيو بوهور إحصاء 8 خلاّن محتملين، من بينهم منشط تلفزيوني، ووزير، و رجل أعمال، و رئيس وزراء إسبانيّ، و مسؤول قضائي قطري رفيع المستوى، و أحد إخوة نيكولا ساركوزي، و وريث شركة كبرى تشتغل في ميدان الاكسسوارات الفاخرة.