أشاد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالمغرب، العصري سعيد الظاهري، اليوم الثلاثاء بالرباط، بالمستوى المتميز الذي ارتقت إليه العلاقات الإماراتية المغربية بفضل التوجيهات الرشيدة لقائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وأكد السفير في تصريح للصحافة خلال حفل استقبال نظمته السفارة الإماراتية بمناسبة الذكرى ال43 لليوم الوطني لدولة الإمارات، بحضور رئيس الحكومة السيد عبد الإله بن كيران ورئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله، وعدد من أعضاء الحكومة، أن توجيهات قائدي البلدين، جعلت الشراكة الاستراتيجية الثنائية نموذجا للتعاون والتكامل العربي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها من المجالات الحيوية، مشيدا في الوقت ذاته بالتعاون المغربي الإماراتي في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي لكل التحديات والإكراهات الأمنية التي تواجه البلدين.
وبهذه المناسبة، أعرب السفير عن حرصه على المضي قدما في تشجيع الشركات الإماراتية على استكشاف فرص الاستثمار الواعدة في المغرب باعتباره بيئة مثالية وآمنة، مذكرا بأن سنة 2014 شهدت تدفق استثمارات هائلة إلى المغرب، على رأسها اقتناء شركة "اتصالات الإمارات" ل53 في المئة من رأسمال شركة "اتصالات المغرب"، بما ينعكس ايجابا على التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الشقيقين.
وتوقع السيد العصري تدفق استثمارات إماراتية إلى المغرب في الفترة القادمة، في مختلف القطاعات.
من جهة أخرى، أكد السفير أن احتفال بلاده باليوم الوطني ال43 لقيام الدولة، يشكل محطة رائدة في مسيرة التنمية والعطاء تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد الذي يواصل مشعل الريادة والقيادة بعزم وثبات لبناء دولة نموذجية تواكب العصر وتنتصر على الواقع وتحقق آمال شعبها في المستقبل، حتى تصبح الإمارات بلدا رائدا في مصاف الدول المتقدمة بحلول عام 2021.
وأشار إلى أن دولة الإمارات، بفضل خططها الاستراتيجية وحكمة قيادتها والعمل الدؤوب لأبنائها، أكدت "قدرتها على رفع التحدي ، محتلة بذلك عن جدارة واستحقاق، المركز الأول عربيا و14 عالميا على صعيد شعوب العالم في المسح الثاني للأمم المتحدة لمؤشرات السعادة والرضا بين الشعوب، كما تبوأت المركز ال41 عالميا في تقرير التنمية البشرية لعام 2013".
وأبرز أن السياسة الخارجية للإمارات تواصل التزامها بمبادئ الأمن والاستقرار ونبذ العنف والإرهاب ودعم التعاون والتضامن العربي والإسلامي، وإقامة علاقات مع جميع الدول على أساس الاحترام المتبادل وإشاعة قيم السلم والحوار والتعايش والتمسك بقيم التضامن العربي والإسلامي ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
كما تؤكد الإمارات، يضيف السفير، التزامها بالطرق الدبلوماسية باعتماد الوسائل السلمية من أجل استعادة جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى) المحتلة من طرف إيران.
وقد تم خلال هذا الحفل، الذي حضره مسؤولون إماراتيون، وشخصيات مدنية وعسكرية وأعضاء السلك الديبلوماسي المعتمد بالرباط، تنظيم معرض خاص بمشاريع كبريات الشركات الإماراتية المتواجدة بالسوق المغربي