في تطور جديد للصراع الذي يجمع تجار السمك بالجملة بأصحاب المراكب بميناء الدارالبيضاء وبالتزامن مع شهر رمضان الكريم، عرفت كميات الأسماك المروجة بمختلف أسواق المدينة تناقصا مهما، وانعكس سلبا على الأثمان التي قفزت إلى مستويات قياسية خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان.
وليست الدارالبيضاء وحدها من شهدت ارتفاعا في أثمان الأسماك بل العاصمة الرباط أيضا قفز بها ثمن السردين في أولى أيام الشهر الكريم إلى 40 درهم بالأسواق الشعبية، مما جعل غالبية الأسر التي اعتادت أن تنوع مائة إفطارها بهذه المادة المهمة، إلى الاستغناء عنها نظرا لارتفاع ثمنها وتعويضها بلحوم الدواجن.
وبعد يومين من حلول شهر رمضان عادت أسعار السردين إلى النزول، لكنها استقرت عند 25 درهم، وهو ثمن يبقى مرتفعا وليس في متناول كافة الأسر، دون الحديث عن أسعار "الميرنا" مثلا التي وصلت إلى 100 درهم للكيلو غرام والقمرون الذي بلغ 130 درهما في بعض الأسواق.