خرج الجنرال السابق في المخابرات الجزائرية، الفريق محمد مدين، المدعو "توفيق"، لأول مرة عن صمته، من خلال رسالة بعث بها إلى الصحافة الجزائرية، حول الحكم الذي أصدرته المحكمة العسكرية بحق الجنرال حسان.. ودافع توفيق باستماتة عن الجنرال السابق في جهاز الاستخبارات الجزائري، عبد القادر آيت وعرابي، المدعو "حسان"، والذي حكمت ضده المحكمة العسكرية بوهران بخمس سنوات نافذة، بتهمة مخالفة تعليمات عسكرية وإتلاف وثائق عسكرية.
وأضاف الجنرال توفيق في رسالته أن الجنرال حسان قاد عمليات ضمنت أمن المواطنين ومؤسسات الجمهورية.
وبشأن هجوم تقنتورين الشهير، قال الجنرال توفيق أنه قام شخصيا بتهنئة الجنرال حسان على نجاح عملية تقنتورين، مشيرا إلى أن "الجنرال حسان قدّم التقارير الخاصة بالعملية في الوقت المناسب'.
وتابع الجنرال توفيق بالقول إنه "لا يمكن التشكيك في إخلاص وصدق الجنرال حسان''.
هذا وكانت المحكمة العسكرية لمرسى الكبير بولاية وهران قد حكمت مساء الخميس الماضي على العميد المتقاعد عبد القادر آيت وعرابي المدعو حسان بخمس سنوات سجنا نافذا.
وقد التمس وكيل الجمهورية العسكري خلال المحاكمة تسليط عقوبة خمس سنوات سجنا نافذا في حق المتهم.
وكانت محكمة وهران العسكرية قد أدانت الجنرال حسان بالسجن لمدة خمس سنوات، ووجهت له تهما ثقيلة تتصل بمخالفة تعليمات عسكرية وإتلاف وثائق عسكرية، وقد تم توقيف العميد حسان في غشت الماضي، وتم تقديمه أمام قاضي التحقيق للمحكمة العسكرية بالبليدة، الذي أمر بنقله إلى المحكمة العسكرية بوهران للمحاكمة.
ويرى المتتبعون للشأن الأمني في الجزائر أن رسالة الفريق محمد مدين المحال على التقاعد هي رسالة "إنصاف" في حق زميله، رغم أنها جاءت متأخرة بل ويراها البعض بأنها "شهادة في حق الجنرال حسان"، والتي بإمكانها أن تحدث جدلا في الساحة السياسية الجزائرية، وأنها قد تحرك المياه الراكدة في محيط المؤسسة العسكرية الجزائرية، خاصة أن إقالة الجنرال مدين ومحاكمة الجنرال حسان أحدثت جدلا كبيرا في الساحة السياسية والإعلامية، فيما ذهب البعض إلى وصفها بأنها " تصفية حسابات"، بالمظر إلى ان الامر يتعلق بجنرال سابق يدافع عن جنرال كان يعمل في كتيبته وتحت قيادته.