طلبت العائلات الاسبانيات بالتبني لبعض الفتيات الصحراويات، اللائي احتجزن رغما عنهن بتندوف، من رئيس الشيوخ الاسباني بدعمهن في مواجهة هذا الخرق السافر لحقوق الانسان. وحمّل افراد هذه العائلات، خلال لقاء مع رئيس مجلس الشيوخ الاسباني والنائب الثاني للغرفة العليا، المسؤولية في احتجاز بناتهم للبوليساريو والسلطات الجزائرية، وذلك حسب ما أوردته اليوم بعض الصحف الاسبانية.
وأكدت العائلات أن بناتهن لهن الحق في اختيار العيش خارج مخيمات تندوف، حيث يقبعن الآن ضدا على إرادتهن، كما طالب افراد هذه العائلات بعودة المحتجزات إلى اسبانيا حتى يتسنى لهن التمتع بكامل حقوقهن بكل حرية وتحت جميع الضمانات..
وكانت هذه العائلات قد عبرت للوزير الاسباني في وقت سابق عن انشغالها لدى السلطات الجزائرية ومن خلالها لدى مرتزقة البوليساريو، إزاء مصير هذه الفتيات اللائي عشن مع العائلات الاسبانية التي استقبلتهن، وأصبحن محرومات من حرية الحركة داخل مخيمات تندوف.
يذكر أنه يوجد من بين هذه الفتيات، معلومة مورال التي تحمل الجنسية الاسبانية، وكانت قد وصلت اسبانيا لأول مرة وعمرها لا يتجاوز السابعة لقضاء عطلتها مع عائلة اسبانية بمدينة اشبيلية. وفي 15 ديسمبر 2015 ، أي بعد 15 سنة من وصولها أول مرة اسبانيا ،توجهت رفقة والدها بالتبني إلى مخيمات تندوف في زيارة لعائلتها البيولوجية .
وبحلول موعد عودتها إلى اسبانيا تم احتجازها من قبل عائلتها البيولوجية قبل أن يتم إطلاق سراحها يوم 22 أبريل 2016 من طرف انفصاليي “البوليساريو”، قبل أن يرضخوا لضغط العائلة البيولوجية ليتنازلوا لها عن الفتاة معلومة.
وذكرت وسائل إعلام أن الحكومة الاسبانية كانت على الدوام تطالب بترك الشابة الصحراوية تختار بكل حرية، وفي مكان محايد بعيدا عن أقاربها، إن كانت تريد البقاء أو العودة إلى اسبانيا.
وبالإضافة إلى حالة معلومة، هناك أيضا حالة محجيبة محمد بلقاسم، التي كانت تقيم منذ سنة 2000 مع أسرة اسبانية بمدينة روسيانا ديلكوندادو (هيولفا).