البرصا وحلم الفوز باللقب رغم البعد اشبيلية سينشط الدوري في افق انتزاع الرتبة الرابعة الاتلتيكو وهزيمة ستعقد وضعيته ضمن الاربعة الأوائل لا جديد على مستوى الصفيح الساخن وثلاثية المعاناة تتواصل منافسات الدوري الاسباني الممثاز الليغا بالجولة 31،وهي الاولى من الدورات الثمانية المتبقية للحسم النهائي والبحث المتواصل لتحقيق الطموح والإنعتاق من الحرارة المتوهجة للصفيح الساخن .قد يظهر الامر سهلا وفي المتناول، لكن هناك العديد من الاكراهات التي تحول دون ذلك وتزيد من صعوبة الوضع . هذه الجولة تميزت بالديربيين الأندلسيين : الأول جمع في لقاء الإفتتاح بملعب سانشيز بيزخوان، إشبيلية بونو بغرناطة (4-2) في مباراة مثيرة عرفت تسجيل ستة اهداف منها هدفين لإشبيلية في الوقت بدل الضائع بعد ان كان التعادل سيد الموقف على مستوى الاداء والاهداف، النتيجة يحتفظ اشبيلية بكل حظوظه الكاملة لتجسيد مكانته ضمن الأربع الأوائل. الديربي الثاني جمع كاديس بخصمه بيتس وانتهى بانتصار هذا الاخير بهدفين لواحد في الدقائق السبعة الاخيرة بعد ان كان متخلفا بهدف السبق لكاديس. نتيجة تمكن بيتس من المحافظة على رتبته الخامسة، في حين تتأزم وضعية كاديس في مؤخرة الترتيب واعتبرت نتيجته هاته مخيبة للآمال لان انتصاره فيها كان سيكون متنفسا في افق البحث عن رتبة آمنة . مباريات ظهيرة ومساء السبت ميزها دخول الاندية الثلاثة الريال والاتلتيكو وفياريال المنافسة وعيونهم على مباراة العودة للشامبيونز، وتحقيقها انجاز تاريخي يمكنهم من الوصول لمباراة النصف. ومن اهم مخلفاتها المفاجئة والمدوية تلك التي احدثها مايوركا لانه ضرب بقوة في ثاني مباراة لمدربه المكسيكي خافير اغيري، ليخرج من محيط الصفيح الساخن من جهة ويضع حدا لهزائمه السبعة المتتالية من جهة اخرى، في حين يوقف المسار التصاعدي للاتلتيكو بعد ستة انتصارات متتالية ويعقد اختياراته لضمان رتبة تؤهله الموسم المقبل المشاركة في عصبة ابطال اوروبا . من جانبه لم يستطع فياريال (الغواصة الصفراء ) تحقيق اكثر من التعادل امام اسود سان ماميس اتلتيك بلباو (1-1) لأن عينه كانت على لقاء العودة بميونيخ امام البايرن برسم ربع الشامبيونز بالرغم انه كان متخلفا بهدف واحد، نقطة اذن احسن من لاشيئ مكنته من احتلال الرتبة السابعة . بالنسبة للشريك المهم في الصدارة و اعني به المتزعم الريال وبعد الهزيمة المفاجئة بملعبه امام غريمه البرصا فانه يحقق انتصاره الثالث على التوالي اثنان في الدوري المحلي واخر في الشامبيونز على تشيلسي بملعبه ستامفورد بريدج. انتصاره المقنع على خيطافي جعله يتمسك بزعامته بفارق يجعله يلعب بأريحية لتحقيق اللقب المحلي 35 وسعيه للذهاب بعيدا في منافسته المفضلة الشامبيونز بالوصول اولا الى دور النصف كما ان اختيارات مدربه هذه المرة كانت في محلها بإقحام الثلاثي الشاب فالفيردي وكامافينجا ورودريغو والذين ساهموا مساهمة رائعة لتحقيق الفوز قبل أن يلعب نصف موسم ضد تشيلسي وإشبيلية خلال هذا الأسبوع . نتائج اخرى مهمة ومؤثرة منها : الإنتصار في الأنفاس الاخيرة لإسبانيول على سيلطا جعله يصل الى النقطة 39 على بعد نقطة واحدة لضمان الاطمئنان على مصيره وضمان مكانته ضمن اندية الصفوة .وريال سوسييداد الذي كان في بداية الدوري ظاهرة الموسم بدون منازع يبقى متشبتا بكل حظوظه للدخول في الرتب المؤدية للشامبيونز وذلك بتحقيق فوز خارجي على حساب إلتشي (1-2) محتلا الرتبة السادسة على بعد ثلاثة نقط منها. في حين يضع نادي إلتشي نفسه في مشاكل بحيث تفصله اربعة نقط فقط عن المنطقة المكهربة . برشلونة يواصل مسيرته الموفقة بانتصار مثير وصعب بمتناقضين اثنين مباراة رائعة لليفانطي والتنظيم و التحمل والشخصية لبرشلوة الذي استطاع العودة في النتيجة مرتين ( 2-3) دف الفوز للهولندي لوك دي جونك في الدقيقة 93. نتيجة مكنته من الانفراد النهائي بالرتبة الثانية بامتياز ب 60 نقطة وبمباراة ناقصة لمواصلة حلمه بالفوز باللقب ما دامت كل الاحتمالات ممكنة ولم يحسم فيها حسابيا على بعد سبعة دورات من نهاية منافسات الدوري