إحتضن المركب الثقافي جمال الذرة بأكادير مساء أمس الجمعة يوما دراسيا نظمته جمعية فونتي للذاكرة و الثراث كان محور جلسته علماء الجنوب المغربي الذاكرة و الثراث بمشاركة أساتذة جامعيين ونخبة من الطلبة الباحثين في المجال ، وبحضور مجموعة من الفاعلين و المتدخلين الجمعويين . برنامج اللقاء أفتتح بكلمة لمحمد فراح رئيس جمعية فونتي متحدثا عن أهداف المناسبة منها التعريف بعلماء سوس ودورهم في تأطير المجتمع عموما ،و بعد إستراحة شاي فسح المجال لمدخلات الاساتذة تباعا ومناقشتها بدءا بوقفة عند موضوع التأريخ للمرأة العالمة بسوس في كتابات المختار السوسي أطرته الأستاذة لطيفة الحسيني في مداخلة غنية ، تلاه عرض للأستاذ سعيد بوسكة تناول فيه مدارس سوس ما بين نبوغ الشيوخ و مجهود الجماعة تركز بالأساس على دراسة جوانب من الحياة العلمية للعلماء في المدارس . من جهة أخرى كان اليوم الدراسي كذلك كان مناسبة لالتقاء الطلبة الباحثين بالأساتذة الجامعيين من خلال دراسة و مناقشة بحوث لطلبة جامعة ابن زهر بأكادير كنقطة إلتقاء لإعتبار تعدد التخصصات في المجال ، مهنا عرض لعبد الهادي المدن تطرق لشخصية سيدي عبد الواحد الركراكي من العلم إلى الإصلاح ، لتختتم المناسبة بعرضين للأستاذين الشمسدي و راشيدي بحثا على التوالي في مواقف العالم بين المهادنة و المجاهدة ، ثم الذاتي و الموضوعي في مؤلفات المختار السوسي ، كإطار شمولي قرب صورة العالم الصوفي إلى ذهن الطالب . و في سياق متصل بالموضوع صرح لنا محمد فراح رئيس جمعية فونتي للذاكرة و التراث بأن اليوم الدراسي جاء لتأكيد التعاون بين الطلبة الباحثين و ذوي الإجازة سلك الماستر ، ونحن كطرف جمعوي نسعى لجمع شمل هؤلاء لتبادل التجارب و الأفكار و خلق شراكات بين كل المكونات بهدف ترسيخ جملة من المفاهيم الأساسية في ارتباط بعلماء سوس بالجنوب المغربي عامة و الذي شكل موضوع اليوم . محمد وافي