نجحت جمعية تغراست مطرون الأمازيغية , التي تنشط بإقليم كطالونيا , في تنظيم أكبر حفل فني هذه السنة بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2959 . فقد كان يومه السبت 31/01/2009 يوما أمازيغيا بكل المقاييس بمدينة مطرون ذات أغلبية سكانها من الريف . فكما جرت العادة في كل هذه المناسبات تكون جمعية مطرون في صلب الحدث , وتحاول إنجاح كل الأنشطة التي تنظمها . إبتدأ الحفل الفني بقراأت شعرية لشعراء من الريف والجزائر وكطالونيا . بعد فترة الإستراحة كان موعد الجمهور الغفير الذي إمتلئت به قاعة (بلاتفورمة ) مع مصطفى أينض بمسرحيته الهامة (بوتكاز) حيث أقحم فيها واقع المجتمع الريفي في ظل إنتشار الأفكار الظلامية بإسم الدين الإسلامي الحنيف , حيث أمتع الجمهور بفقرات مضحكة نالت إعجاب الحاضرين . الحفل شهد مشاركة كل من مجموعة تواتون الشهيرة والفنان نجيب أمازيغ من الحسيمة وفرقة موسيقية من الأطلس . جدير بالذكر أن الحفل عرف إقبالا كبيرا من لدن الساكنة سواء من الأمازيغ والكطلان وجنسيات أخرى إضافة إلى حضور جمعية تمازغا بمدريد , وشخصيات المجتمع المدني بكطالونيا ومناضلي الحركة الأمازيغية وأعضاء تنسيقية كطالونيا للحركة من أجل الحكم الذاتي للريف . في ختام الحفل أقامت الجمعية مؤدبة عشاء جماعية (كسكس) على شرف الحاضرين . جدير بالإشارة أن معرض برشلونة المغرب الذي أقيم مؤخرا من تنظيم عدة أطراف منها جمعية إبن بطوطة بالخصوص التي تجاهلت جميع الجمعيات الأمازيغية الفاعلة بالإقليم , لهذا فمنطق الإقصاء والتهميش مازال مستمرا ولو داخل أسوار الدول الأوروبية , علما أن اللغة الأمازيغية ثالث لغة متداولة بكطالونيا طبقا لعدة مصادر رسمية صدرت مؤخرا. لهذا فقد شهدت السهرة الختامية قمع عدة شبان محسوبين على الحركة الأمازيغية عندما صعدو منصة الحفل يحملون أعلاما أمازيغية من طرف منظموا الحفل , المنتمون لجمعية أبن بطوطة . حيث تم تبذير أموال ضخمة في هذا المعرض في ثلاثة أيام , لنا عودة مفصلة للموضوع .. يوسف رشيدي