أقدم مهاجر مغربي يبلغ من العمر 53 سنة على وضع حد لحياة زوجته 47 سنة في الشارع العام بمنطقة صالت خيرونا بعد مدة الخصومة التي أدت بالزوجة إلى مغادرة بيت الأسرة والإلتحاق بمنزل إحدى الإسبانيات مما أثار حفيظة الزوج الذي سبق له أن هددها بالتصفية الجسدية في مرات عدة. وقد تركت الضحية أربعة أبناء، ثلاثة يتواجدون بالديار الإسبانية فيما الرابع يقطن بمسقط الرأس بسلوان قرب الناظور. و قد أفاد شهود عيان أن الجريمة تمت بأحد الشوارع الرئيسة ببلدة خيرونا التي تتواجد بها نسبة مهمة من المغاربة، إذ بمجرد تنفيذ لخمس طعنات أربعة على مستوى البطن و أخرى على مستوى الصدر سرعان ما فارقت الحياة بفعلها وهي على متن سيارة أحد المتابعين لمسرح الجريمة. بعدها ألقى بالسكين تحت سيارة وسلم نفسه لأجهزة الأمن التي أغلقت كل المداخل المؤدية إلى مكان الحادث. وفي اتصال للعلم بأحد رفاق و معارف منفذ الجريمة أكد أن الجاني سبق له أن اشتغل كبائع دجاج متجول بين الأسواق و التحق بفرنسا في وضعية غير قانونية دفعته إلى البحث عن طريقة لتحيقق الاستقرار الاجتماعي توج بزواجه من الضحية المنحدرة من بلدة أزغنغان القريبة من مسقط رأسه. لكن تردي العلاقة وعدم استقرار الوضعية الأسرية انعكس بشكل سريع على الحياة الزوجية مما حدا بالزوجة إلى الدفع في اتجاه الحصول على الطلاق. وتأتي هذه الجريمة لتعيد سيناريو وقائع مماثلة عاشها الرأي العام المحلي ببلدة طاراغونا سنة 2008 والتي أودت بحياة إمرأة بنفس الطريقة كانت نتيجتها الحكم على الجاني ب20 سنة و غرامة قدرها 140 ألف يورو.و أخرى لم يمضي عليها شهر حين أقدم رجل على ذبح زوجته أمام مراى و مسمع أبناءه.