يعاني المئات من تلاميذ المدارس الابتدائية بمختلف جماعة اقليمالحسيمة، من غياب المرافق الصحية والماء الصالح للشرب، مما ينعكس سلبا على جودة التعليم، ويشجع على الهدر المدرسي، سيما في صفوف الفتيات. ونطبق هذا الامر على مجموعة من المؤسسات التعليمية بالجماعات القروية باقليمالحسيمة، كفرعية دوار المخزن التابعة لمجموعة مدارس بني احمد بجماعة عبد الغاية السواحل، حيث يشتكي الاباء والتلاميذ من غياب المرافق الصحية والمائ الصالح للشرب، خاصة مع الظرفية التي تمر منها البلاد من تفشي فيروس كورونا. وكان تقرير منظمة اليونيسف، قد كشف أن قرابة ستة آلاف مؤسسة تعليمية في المغرب تفتقر للمرافق الصحية الأساسية. وقالت المنظمة الدولية إن هذا الرقم صادر عن إحصائيات رسمية من وزارة التربية الوطنية. وحذرت اليونيسف من تداعيات غياب المراحيض بالمؤسسات التعليمية على صحة الأطفال، وعلى نتائجهم الدراسية على حد سواء، مذكرة بنتائج دراسة أجرتها سنة 2012، خلصت إلى تعدد أسباب عدم استعمال المرافق الصحية وغسل اليدين، التي قالت إنه لتجاوزها يجب تضافر مختلف الجهود، ورسم سياسات مندمجة، ذلك أن “هذه السياسات يجب تكييفها مع السياق المحلي المغربي، سيما في الجهات التي تعاني ندرة في المياه”. وفي سياق متصل وجه عبد السلام اليوسفي، النائب البرلماني سؤالا كتابيا الى وزير التربية الوطنية، اشار فيه ان العديد من المؤسسات التعليمية بالجماعات القروية باقليمالحسيمة، تفاقد الى الماء الصالح للشرب والمرافق الصحية. وأكد النائب البرلماني ان ربط المؤسسات التعليمية بشبكة الماء اصبح ضرورة ملحة، لاسيما في الظروف الحالية التي يستشري فيها وباء كوفيد، حيث أن الإجراءات الاحترازية والوقائية تحتم توفر الماء بهذه المؤسسات.