في خطوة تهدف إلى تسهيل حركة العبور وتقليص الازدحام الخانق عند معبر بني أنصار، دشنت السلطات المحلية في مليلية ممرًا جديدًا مخصصًا للدراجات الهوائية والدراجات النارية والمركبات الكهربائية الخفيفة، وذلك بمحاذاة الممرات التقليدية للسيارات. هذا الإجراء يأتي استجابةً لمعاناة مستمرة يتكبدها مئات العابرين يوميًا، سواء من سكان مليلية أو من المواطنين المغاربة الذين يتنقلون لأسباب مهنية أو اجتماعية أو تجارية. التوقيت الذي تم فيه إطلاق هذا الممر ياتي مع اقتراب عيد الأضحى المرتقب في 7 يونيو، الذي يشهد توافدًا كبيرًا للأسر على جانبي الحدود، ثم انطلاق عملية "مرحبا" في 15 يونيو، التي تمثل واحدة من أكبر حركات عبور الجاليات المغربية من أوروبا إلى الوطن عبر المعابر الإسبانية، وتلعب مليلية فيها دورًا لوجستيًا محوريًا. وقد لقيت المبادرة ترحيبًا واسعًا من طرف مستعملي الدراجات، الذين كانوا يضطرون سابقًا للانتظار لساعات وسط السيارات، دون ممر خاص يأخذ بعين الاعتبار طبيعة تنقلاتهم. ويأمل الكثيرون أن يسهم هذا الممر في تقليص أوقات الانتظار وتحسين السلامة وتنظيم العبور.