تتجه السلطات المغربية والإسبانية إلى تقديم موعد انطلاق عملية "مرحبا 2025" بشكل استثنائي، تماشياً مع التقديرات الفلكية التي تشير إلى حلول عيد الأضحى يوم 5 أو 6 يونيو المقبل، أي قبل الموعد المعتاد للعملية التي تُنظَّم كل صيف لاستقبال مغاربة العالم.
وتُعد عملية "مرحبا" إحدى أكبر العمليات العابرة للحدود في حوض المتوسط، وتشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بتنسيق مع مختلف المصالح المغربية والإسبانية، حيث يتوافد ملايين المغاربة المقيمين بالخارج عبر موانئ إسبانيا في اتجاه المغرب خلال فترة الصيف.
وتشير التوقعات، إلى ان الاحتفال المبكر بعيد الأضحى هذه السنة قد يؤدي إلى انطلاق مبكر للعملية من الجانب المغربي، وذلك ابتداء من الأسبوع الأول من يونيو، ما يستدعي تعبئة استثنائية للموارد اللوجستية والبشرية لتأمين العبور في ظروف سليمة.
ويأتي هذا التغيير الزمني في سياق ظرفي خاص، إذ تُتوقّع موجات حرارة مرتفعة خلال الفترة الصيفية، ما دفع السلطات إلى التحضير لتوفير تغطية طبية ومساعدات فورية في مناطق العبور، خاصة في معبر المعبر البري مع سبتة المحتلة، الذي يشهد أشغالا ميدانية في إطار تهيئته للعمل بنظام "الحدود الذكية"، الذي لم يُفعّل بعد بشكل كامل.
من جانبها، تُشير التقديرات الإسبانية إلى تسجيل ارتفاع في عدد العابرين بنسبة تتراوح بين 4% و6% مقارنة بسنة 2024، وهو ما يفرض تعزيز التنسيق الأمني والجمركي لضمان انسيابية حركة المرور، وتفادي الازدحام الذي تعرفه عادة المعابر الحدودية والموانئ الرئيسية، خاصة ميناء الجزيرة الخضراء وميناء طنجة المتوسط.
وتعكف لجنة القيادة الثنائية بين المغرب وإسبانيا، منذ أشهر، على تتبع الاستعدادات الخاصة ب"مرحبا 2025″، في إطار مقاربة تقوم على تقاسم المسؤوليات وتبادل المعطيات في الزمن الحقيقي، بهدف تأمين سلامة وأمن ملايين المسافرين طيلة فترة العملية.