لقيت إلهام، وهي أم لأربع طفلات قاصرات، مصرعها في مدينة "دون بينيتو" بإقليم باداخوث الإسباني، في جريمة جديدة يُشتبه في ارتكابها من طرف زوجها، ما يرفع عدد ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي في إسبانيا إلى 24 منذ بداية سنة 2025، و1.318 منذ بدء توثيق هذه الحالات سنة 2003. وأكّدت مندوبية الحكومة الإسبانية لمناهضة العنف ضد المرأة، يوم الأربعاء 6 غشت، الطابع الذكوري للجريمة، مشيرة إلى أن الضحية، البالغة من العمر 34 سنة وتنحدر من أصول مغربية، سبق وأن قدّمت شكاوى ضد الجاني المحتمل، وهو رجل يبلغ من العمر 41 سنة ويحمل نفس الجنسية، وقد جرى توقيفه من طرف الشرطة الوطنية الإسبانية. وكان المشتبه فيه قد أبلغ عن اختفاء زوجته بتاريخ 30 يوليوز، قبل أن تبدأ الشكوك تحوم حوله حين نبّهت عائلة الضحية، يوم الأحد، إلى إمكانية تورطه في اختفائها. وبحلول منتصف ليلة الاثنين، تم العثور على جثة إلهام، لتتأكد فرضية الجريمة ويُعتقل الزوج للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل. وتُعدّ هذه الجريمة ثاني حالة قتل داخل إطار العلاقة الزوجية تُسجل في إقليم إكستريمادورا خلال العام الجاري، بينما بلغ عدد النساء اللائي قُتلن في الإقليم بسبب العنف الذكوري منذ 2003 أربع عشرة امرأة. وبحسب الإحصائيات الرسمية، فقد تسببت جرائم العنف ضد النساء التي سجلت منذ بداية 2025 في ترك 16 قاصرا دون أحد الوالدين، ليرتفع عدد الأيتام بسبب هذا النوع من الجرائم إلى 485 منذ سنة 2013. كما أظهرت المعطيات أن أربعاً من الضحايا كن قد تقدمن بشكاوى ضد المعتدين عليهن، أي ما يمثل نسبة 16.6%، فيما تمثل النساء الأجنبيات نحو 45% من ضحايا هذه السنة.