قالت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي، أمس الخميس، إن الولاياتالمتحدة رفعت المكافأة المخصصة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى 50 مليون دولار، وذلك بسبب مزاعم تتعلق بتورطه في تهريب المخدرات وصلاته بعصابات إجرامية. وفي مقطع فيديو نشرته على منصة "إكس"، اتهمت بوندي مادورو بالتعاون مع عصابات للجريمة المنظمة.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل، في منشور على تطبيق "تيليغرام"، هذا الإعلان بأنه "أسخف خدعة على الإطلاق". وأضاف جيل: "بينما نفضح المؤامرات الإرهابية المدبرة من بلادها، تخرج هذه المرأة بسيرك إعلامي لإرضاء اليمين المتطرف المهزوم في فنزويلا". وتابع: "كرامة وطننا ليست للبيع. نرفض هذه العملية الدعائية السياسية الفجّة". ولم ترد وزارة الإعلام الفنزويلية بعد على طلب للتعليق. وكانت الجائزة قد أُعلنت لأول مرة في عام 2020، وبلغت حينها 15 مليون دولار، بعدما اتهم المدّعون الأمريكيون مادورو بتهريب المخدرات. وارتفعت لاحقاً إلى 25 مليون دولار في يناير من هذا العام، عندما أدى مادورو اليمين الدستورية لولاية ثالثة، كما فُرضت عقوبات جديدة على مسؤولين كبار في حكومته. وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في بيان صدر مساء الخميس، إن مادورو يتزعم، منذ أكثر من عقد، منظمة "دي لوس سوليس" الإجرامية، والتي تقف وراء عمليات تهريب المخدرات إلى الولاياتالمتحدة. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد صنّفت المنظمة، في يوليوز، كمنظمة إرهابية عالمية.