شهدت مدينة بيفيرويك الهولندية تصعيداً خطيراً في العنف بين مجموعتين من الشباب، مغاربة وأتراك، بعد حادث اختطاف تم تصويره وتداوله على وسائل التواصل الاجتماعي. وأفادت المحلية أن الضحية، الذي تعرض للاختطاف والتعذيب، أعلن في بث مباشر على الإنترنت عزمه على الانتقام، قائلاً: "لقد ارتكبوا خطأً. إنها حرب. حرب مع المغاربة من هارلم – شالكويك"، فيما أشار إلى أنه لم يكن طرفاً في النزاع بين المجموعتين المتنافستين. وذكر الضحية أنه كان يبتعد عن النزاع حين تعرض للاعتداء: "كنت أدخن سيجارة فقط، وفجأة طاردوني بمسدس وسلبوا كل ممتلكاتي: جواز السفر، مفتاح المنزل، وهاتفي". وقد أدى نشر الفيديو إلى زيادة التوتر بين مجموعتي الشباب، حيث أعلن أصدقاؤه عن استعدادهم للرد على الاعتداء، ما يهدد بتحويل النزاع إلى حرب شوارع واسعة. وتشير تقارير وكالات الأنباء إلى أن هذه الأحداث تعكس ضعف سلطة الدولة، إذ أصبحت العدالة تُستبدل بالقوة الميدانية، فيما تبقى المنطقة تحت حالة توتر شديدة، مع تداول تهديدات مباشرة على منصات التواصل الاجتماعي وكأنها لعبة فيديو. وأشارت الوكالات إلى أن الظاهرة ليست مقتصرة على بيفيرويك، بل تمتد إلى مناطق أخرى في هولندا مثل أمستردام وروتردام وتيلبورغ، حيث تتكرر صراعات المجموعات الشبابية ونشر مقاطع العنف، ما يثير مخاوف من انفلات أمني أكبر في حال عدم تدخل السلطات بشكل فعال.