أعيد يوم الاثنين 15 شتنبر الجاري فتح معبر بني انصار الحدودي، بعد أن ظل مغلقا منذ 8 يوليوز الماضي بدعوى تأثيره على سير عملية "مرحبا" أو ما يعرف بعملية عبور المضيق، التي اختتمت في اليوم نفسه. وأكد وكيل الجمارك الإسباني خيسوس أغيليرا، الذي يتولى منذ إعادة فتح المعبر في يناير الماضي إجراءات الاستيراد، أن الجانب المغربي أبلغه بكون المعبر عاد للعمل، رغم غياب أي إعلان رسمي من طرف مندوبية الحكومة. غير أن المعطيات المتوفرة تشير إلى غياب أي واردات مرتقبة، سواء من الأسماك أو من الخضر، حيث أوضح أغيليرا أن المستوردين ما زالوا "متوجسين" بعد العراقيل والقيود التي فرضتها السلطات المغربية خلال الأشهر الماضية. وفي ما يتعلق بالصادرات، أوضح وكيل الجمارك خوان فرانسيسكو كيلس أن المصدر الوحيد، الذي كان يرسل بعض الأجهزة المنزلية وأدوات المطبخ إلى المغرب، قرر تعليق نشاطه إلى حين توسيع لائحة المنتجات المسموح بها. وأضاف أن العملية تظل "غير مربحة" بسبب محدودية السلع وتعقيد المساطر، إذ تتطلب تراخيص متزامنة من جمارك مليلية وبني انصار، فضلا عن موافقات من مدريد وتنسيق مع الرباط. وبينما انتهت عملية العبور وعاد المعبر للعمل تقنيا، يبقى استئناف المبادلات التجارية مرهونا بقرار المستوردين والمصدرين الذين يرون أن الوضع الحالي لا يشجع على استغلال الممر الحدودي، في انتظار توضيحات وضمانات رسمية تسهل العمليات التجارية.