الحكومة لن تفتح اي خطوط جوية بين الحسيمة والدول الاوروبية

تشهد منصات التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الأخيرة موجة واسعة من النقاش حول ضعف الخطوط الجوية الرابطة بين مطار الشريف الإدريسي بالحسيمة وعدد من الدول الأوروبية، وعلى رأسها إسبانيا وفرنسا وألمانيا، وهي دول تضم جالية كبيرة من أبناء المنطقة الذين يعانون سنوياً من صعوبة إيجاد رحلات مباشرة نحو الإقليم.
وتعالت أصوات عدد من أفراد الجالية ومهتمين بالشأن المحلي للمطالبة بإحداث خطوط جوية جديدة تؤمّن رحلات منتظمة بين الحسيمة وهذه الدول، خاصة مع ارتفاع الطلب خلال المناسبات والعطل الصيفية وغياب بدائل نقل مريحة.
في مقابل ذلك، تؤكد الحكومة في كل مناسبة أن قطاع النقل الجوي بالمغرب خضع منذ سنة 2006 لتحرير كامل بعد توقيع اتفاقية "السماء المفتوحة" مع الاتحاد الأوروبي. ووفق جواب وزير النقل والتجهيز الموجه للنواب البرلمانيين، فإن الاتفاق رفع جميع القيود المتعلقة بعدد الرحلات وسعة الطائرات ونوعية الشركات، ما يعني أن أي شركة مغربية أو أوروبية أصبحت حرة في برمجة رحلات جوية نحو مطار الحسيمة دون أي عوائق تنظيمية.
وأوضح الوزير أن استغلال الخطوط الجوية بات يخضع لمنطق السوق الحر وقواعد العرض والطلب، ولم يعد للحكومة دور في إنشاء خطوط جوية جديدة أو فرضها، بل يعود القرار إلى شركات النقل الجوي التي تقيم الجدوى الاقتصادية لكل خط.
كما شدد على أن المجال يبقى مفتوحاً بشكل كامل أمام أي شركة ترغب في فتح خط مباشر يربط مطار الشريف الإدريسي بمطارات الاتحاد الأوروبي، بما فيها برشلونة أو غيرها، مضيفاً أن الوزارة ستواكب جميع الطلبات التي قد ترد بهذا الخصوص دون أي تمييز.
وبين مطالب الساكنة والجالية من جهة، ومنطق السوق الذي تستند إليه الحكومة من جهة أخرى، يستمر النقاش حول مستقبل الربط الجوي للحسيمة، في انتظار مبادرات شركات الطيران لتلبية الطلب المتزايد على خطوط تربط الإقليم بأوروبا.