شهدت مختلف المرتفعات الجبلية بإقليم الحسيمة، خلال الساعات الأخيرة، تساقطات ثلجية مهمة همّت عددا من الجماعات، من بينها شقران، أربعاء تاوريرت، بني عمارت، زاوية سيدي عبد القادر، بني جميل، بني بشير، إضافة إلى منطقتي أساكن وتارجسيت، في مشهد شتوي استثنائي أعاد للمنطقة بياضها بعد سنوات من الغياب. وحسب متابعين محليين، فإن هذه التساقطات تُعد من بين الأهم التي عرفها الإقليم خلال السنوات الأخيرة، سواء من حيث الكثافة أو الامتداد الجغرافي، وهو ما انعكس بشكل واضح على المرتفعات التي اكتست حلة بيضاء جذبت أنظار الساكنة والزوار على حد سواء. ويرتقب أن يكون لهذه الثلوج وقع إيجابي على الفرشة المائية بالإقليم، بالنظر إلى دورها في تغذية المياه الجوفية وضمان مخزون مائي مهم للفترة المقبلة، خاصة في ظل توالي سنوات الجفاف التي أثرت سلبا على الموارد المائية والقطاع الفلاحي. وفي سياق متصل، تحولت عدد من هذه المناطق الجبلية إلى وجهة لساكنة الجماعات المجاورة، التي حجت للاستمتاع بجمالية الثلوج وروعة الطبيعة، في أجواء طبعتها البهجة والفرجة، مقابل دعوات لضرورة توخي الحيطة والحذر واحترام شروط السلامة، تفاديا لأي حوادث محتملة بسبب صعوبة المسالك وانخفاض درجات الحرارة.