في المؤتمر الإقليمي السابع للحزب بفاس .. إدريس لشكر: «جيل Z » هو امتداد طبيعي لاحتجاجات 1965 و 1981 و 1990 واحتجاجات طنجة والريف وغيرها    مونديال الشيلي لأقل من 20 سنة (الجولة الثالثة) :منتخب المكسيك استحق الفوز ،لكن الأهم هو الاستعداد جيدا لدور الثمن (محمد وهبي)    حادث سيدي قاسم تنهي حياة تسعة أشخاص من أبناء الحسيمة                    الرباط تهتز من جديد... الآلاف يجددون العهد لفلسطين في الذكرى الثانية لطوفان الأقصى    متظاهرون مغاربة يخرجون في مسيرة حاشدة بالرباط تخليدا لذكرى معركة طوفان الأقصى        الملكية ركيزة الإستمرارية ومنارة الإصلاح لمغرب يتجدد بإرادة شبابه.    سربة عبد الغني بنخدة جهة بني ملال – خنيفرة تُتوج بجائزة الملك محمد السادس للتبوريدة    أب بمراكش يُسلم ابنه القاصر للدرك بعد تورطه في الشغب    النقابات القطاعية للصناعة التقليدية تعلن عن تنسيق مشترك وتتوعد بالتصعيد ضد "سياسة التجاهل"    طقس الأحد.. جو حار نسبيا بجل مناطق المملكة    أداء الإعلامية سناء رحيمي يُثير سؤال الجودة والتجديد في إعلامنا العمومي    بنسعيد: "مستعد نمشي لعند الشباب فين ما بغاو ونتناقش معهم علنيا"    مظاهرات "جيل زد" خلال اليومين الماضيين جرت دون تسجيل أي تجاوزات    ارتفاع قيمة "البتكوين" لمستوى قياسي    ناشطو "أسطول الصمود" يشكون معاملتهم "كالحيوانات" من طرف إسرائيل    إسبانيا تمنع مظاهرات حاشدة مساندة لفلسطين وتستخدم العنف لتفريقها    ترامب يأمر بنشر 300 جندي بشيكاغو    حصيلة ضحايا انهيار مدرسة في إندونيسيا تصل إلى 37 قتيلا    بنسعيد: حاولت اللقاء بشباب "جيل Z" ولم أتلق أي جواب منهم    إحباط تهريب 33 كيلوغراما من الكوكايين الخام بميناء طنجة المتوسط قادمة من أمريكا الجنوبية    أمن أكادير يوقف متورطين في تخريب سيارات بتيكيوين بعد خلاف مع حارس ليلي    احتجاجات "جيل Z".. إحالة العشرات على القضاء بين القصر الكبير والعرائش وتحركات أمنية بالعوامرة    الفيفا تصادق على تغيير جنسية احتارين لتمثيل المغرب    مونديال الشباب.. فرص مصر بالتأهل "شبه مستحيلة" وهذا هو السيناريو الممكن    الفخامة المصرية على الأراضي المغربية.. «صن رايز» تستعد لافتتاح فندق جديد    المديرية العامة تصنع الحدث في معرض الفرس برواقها المديري وعروض شرطة الخيالة (ربورطاج)    مباراة شكلية .. منتخب "الأشبال" ينهزم أمام المكسيك في "المونديال"    طنجة.. الدرك الملكي بكزناية يطيح بأربعة أشخاص متورطين في تخزين وترويج مواد غذائية فاسدة    تشكيلة "الأشبال" لمواجهة المكسيك    محمد الريفي يعود بديو مع "أورتيجا"                    القضاء الأمريكي يحكم بحبس نجم الهيب هوب ديدي    لجان التحكيم بالمهرجان الوطني للفيلم    العلماء يدرسون "التطبيب الذاتي" عند الحيوانات        أين اختفى هؤلاء "المؤثرون" في خضمّ الأحداث الشبابية المتسارعة بالمغرب؟    الاتفاق الفلاحي الجديد... أوروبا تعترف عمليًا بالسيادة المغربية على الصحراء    إلَى جِيل Z/ زِيدْ أُهْدِي هَذا القَصِيدْ !    انخفاض سعر صرف الدرهم مقابل الدولار والأورو    الكاتب عبد اللطيف اللعبي يوجّه رسالة تضامن إلى شباب الاحتجاجات في المغرب        فقدان حاسة الشم بعد التعافي من كورونا قد يستمر مدى الحياة (دراسة أمريكية)    علماء يجددون توصيتهم بالتقليل من اللحوم في النظام الغذائي    حمية الفواكه والخضراوات والمكسرات "قد تمنع" ملايين الوفيات عالميا    وزارة الأوقاف تخصص خطبة الجمعة المقبلة: عدم القيام بالمسؤوليات على وجهها الصحيح يٌلقي بالنفس والغير في التهلكة    عندما يتحول القانون رقم 272 إلى سيفٍ مُسلَّط على رقاب المرضى المزمنين        بوريطة: تخليد ذكرى 15 قرنا على ميلاد الرسول الأكرم في العالم الإسلامي له وقع خاص بالنسبة للمملكة المغربية        الجدل حول الإرث في المغرب: بين مطالب المجتمع المدني بالمساواة وتمسك المؤسسة الدينية ب"الثوابت"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القضية الامازيغية في منظور القوميون والإسلاميون: بالأمس أحفاد الاستعمار واليوم أحفاد الصهاينة
نشر في السند يوم 08 - 09 - 2010

نشرت جريدة التجديد المغربية الناطقة باسم حزب العدالة والتنمية الإسلامي و جريدة الأسبوع الصحفي الناطقة باسم الشرفاء الأدارسة وجريدة القدس العربي العراقية الناطقة باسم القوميين العرب الصادرة من لندن' عدة مقالات يتهمون فيها الأمازيغ بالصهيونية. نظرا لأهمية هده الاتهامات وظفريتها' نعيد نشرها و نشر الدراسة التي يتحدثون عنها أنها دراسة إسرائيلية. قبل ترك القراء للاستنتاج بنفسهم' نورد الملاحظات التالية حول هده الحملة الصهيونية الجديدة' وكيف تسنى لأحفاد اليوطي بالأمس أن يصبحوا أحفاد الصهيونية اليوم:
1
- الدراسة لم تصدر من مركز موشي ديان الإسرائيلي ولكن من مركز برتغالي IPRIS للعلاقات الدولية والامنية' وتوجد الدراسة على الربط التالي http://www.ipris.org/?menu=6&page=59
2- جميع المقالات تتكلم عن دراسة إسرائيلية ولم يشيرون إليها للبحت عنها. وهدا يعتبر استخفافا بعقول القراء
3- وردت في المقالات كلمة "المغرب العربي" الشيء الذي يبرهن على أن أصحابها لا يعترفون بوجود الأمازيغ على أرضهم. وبعبارة أخرى يعتبرون تمازغا مستعمرة عربية. فما الفرق ادن بينهم وبين الصهاينة –بمراعاة مفهوم الصهاينة عندهم' أي الغزاة والإرهابيين' وليس الصهيونية كحركة وطنية يهودية مثل الحركة القومية العربية- علما أن اليهود كانوا ولا يزالون في ما يسمى بإسرائيل أو فلسطين قبل مجيء العرب إليها أيام عمر ابن الخطاب. حيت مؤسس الدولة الإسرائيلية بن كوريوم سنة 1948 هو من مواليد القدس' أي ابن فلسطين-إسرائيل. أما العرب فهل كانوا في المغرب قبل مجيئهم إليه بعد عمر ابن الخطاب الذي قال لا تقربوا البربر مادام عمر حيا؟ لا. فلماذا ادن ينهون عن خلق إسرائيل ويأتون بأكبر منه؟
4- كان الموضع هو محاولة تطبيع الأمازيغ مع إسرائيل' ولم تشر المقالات أن هناك أصلا قطيعة أو خلاف بين الأمازيغ وإسرائيل؟ اولم يصفون النزاع بالعربي الإسرائيلي فإدراج كلمة الأمازيغ في هدا النزاع فقط لتهديدهم؟ فمتى طلب من الأمازيغ موقفهم؟
5- تتحدث المقالات عن تطبيع بعض نشطا الأمازيغ مع إسرائيل' ولم تورد قط تطبيع بعض نشطا العرب مع إسرائيل؟ ناهيك عن تطبيع دول عربية بكاملها مع إسرائيل' كمصر والأردن وقطر والبحرين وغيرها. فلماذا؟ هل حرام على الأمازيغ وحلال عن العرب؟ أم أن الأمازيغ يجب أن يكونوا دائما عبيد القوميين والإسلاميين العروبيين؟
6- تناقض الأفكار: حيت تأتي عبارات كالتالي "من جهة أخرى، كشفت الدراسة أن المغرب على الرغم من حرب لبنان ثم حرب غزة وما تلاها من حادث الهجوم على أسطول الحرية، فإنه لا يزال يقيم علاقات اقتصادية وتجارية مع إسرائيل''. فالقارئ هنا يظن أن الأمازيغ هم الدين يقيمون هده العلاقات' لكنه العكس بل القوميون العروبيون والاسلاميون الماسكون بالحكم في المغرب هم الدين يقيمون هده العلاقات. أليس هدا تناقض مع العنوان؟ الم تستقبل رئيسة الفريق البرلماني لحزب الاستقلال اكبر الصهاينة في طنجة؟ فهل حزب الاستقلال حزب أمازيغي؟ أين الدعوة القضائية التي صرح بها حزب التجديد مع اصدقائهم القوميون التي كانوا سيرفعونها ضد أل الفاسي؟ أم أن الأمازيغ هم الهدف الحقيقي؟
7- ربط التطبيع بالمفارقات الاتنية في شمال إفريقيا' نسبة الى الامازيغ: حيت جائت العبارة التالية " ومن جهته، اعتبر إبراهيم بوغضن، في تصريح لالتجديد، أن استغلال التمايزات العرقية والإثنية في منطقة دول شمال إفريقيا، هو مخطط إسرائيلي قديم". لكن لم يقدموا في نفس السياق هل العرب الدين طبعوا مع إسرائيل هل بسب الأمازيغ المتواجدين في كل من مصر وقطر والبحرين و غيرها من الأقطار العربية؟ السيد بوغضن المهتم والمختص بالشأن الأمازيغي –كما قدمته جريدة التجديد- هل هو فعلا في مستوى هدا التخصص؟ فلمادا لم يضع السؤال بطريقة معاكسة' فبفضل المفارقات الاتنية في شمال افريقا لم تستطع اسرائيل التطبيع في تمازغا' بخلاف الشرق الاوسط الدي هو في حرب مع الصهاينة و الدين طبعوا مند القدم ولا يزالون مستمرين في التطبيع رغم حروب غزة ولبنان؟ فلو كان هناك الأمازيغ لما استطاعت إسرائيل التطبيع هناك. أليس كداك يالسيد بوغضن المتخصص في الشأن الأمازيغيام ان هدا هو الفرق بين العروبيون الاسلاميون والإسرائيليون' كلمة مهتم ومتخصص لاتطلق عن الهوى في إسرائيل وهدا هو سر تفوقها' اما في الدول المتعربة فالفقيه مختص في جميع المجالات' خصوصا إن كان أمازيغي الأصل.
8- الخلط بين ما هو اوربي وأمم المتحدة' حيت جاء: "اكتساب صفة الوضع المتقدم مع الاتحاد الأوروبي وما أتاحته لهذا الأخير من قدرة على مسائلة المغرب حول عدد من سياساته وتشريعاته المحلية ومدى حصول تقارب بينها وبين السياسات المتبعة، على مستوى الاتحاد الأوروبي" وهدا خطأ. فلازالت اوربا لم تسأل المغرب عن الدعم الذي تعطيه. هل ينفقه بالتساوي على الثقافة العربية و الأمازيغية؟ لأن كما تعرفون لايزال المغرب في اوربا محمية فرنسا المعروفة بالدولة 23 من الجامعية العربية. فرنسا التي كانت السبب في تفقير الأمازيغ بنزع ممتلكاتهم وتدمير تنظيماتهم الاجتماعية والسياسية. والدي يسأل المغرب هو الأمم المتحدة كما تسأل جميع بلدان العالم بما فيهم امريكا' وهدا –كما وقع اخيرا- في لجنة الميز العنصري بالامم المتحدة. فان لم يكن هدا تظليلا مقصودا' فكما ورد أعلاه فهو آت من متخصصين في الفقه يتحدثون في السياسة الدولية.
9- تضخيم التدخل الإسرائيلي في الأمازيغ رغم اعتراف أصحاب التضخيم بفشل إسرائيل المسبق حيت وردت العبارة التالية :" أن ظاهرة التطبيع الأمازيغي ظاهرة هامشية ... أما غير ذلك، فالخطاب الإسرائيلي يقفز على حقائق التاريخ والواقع المغربي كما يعكس جهلا فاضحا بالمواقف الحقيقية للأمازيغيين" أي ان الكاتب يريد أن يطمئن العالم العربي عن الأمازيغ' فهم لن يطبعوا ابدا مع إسرائيل. ولمادا ادن كل هدا الهراء؟ لكي لا يفكر الأمازيغ في السياسة او المشاركة في مسلسل التطبيع العربي الاسرائيلي المحتمل؟.
خلاصة: نستنتج ما يلي:
1-الخلاصة الأولى: أن هؤلاء القوميون والإسلاميون العروبيون يعرفون جيدا أن زعمائهم في الشرق طبعوا مع إسرائيل ورفعوا راية إسرائيل في عواصمهم. ولم نسمع قط –إن كان هناك عدم رضي هده الشعوب العربية على هدا التطبيع- عن ولو محاولة واحدة للانفجار أمام هده السفارات الصهيونية؟ وهدا يعني أن التطبيع قادم لشمال إفريقيا لأنه مند سنين وهو في القاهرة' التي ألفنا منها أن تزودنا بتيار العروبة و تيار الإسلام السياسي بعد فشل العروبة' ولما لا تيار التطبيع الآن؟ لمادا نأخد من مصر كل شى إلا التطبيع؟. ويعترفون بأن لا يمكن لإسرائيل اختراق الأمازيغ ومع دلك يقيمون الدنيا ويقعدونها لدكر كلمة أمازيغ في دراسة دولية. وهدا هو بيت القصيد.
2-الخلاصة الثانية: وموجهة بالخصوص للأمازيغ دوي الذاكرة القصيرة: لنحاول التقريب بين التطبيع العربي الإسرائيلي اليوم موضوع النقاش' والتطبيع العربي الفرنسي بالمغرب أيام الاستعمار.
أيام رفع الأمازيغ السلاح ضد الاستعمار الفرنسي وقاموا معارك كالهري والريف و غيرها شاركوا فيها جنيرالات وتحالفت دولتين استعماريتين فرنسا واسبانيا ضد مقاومة امازيغية. وليس جيوب المقاومة في المساجد. هل قام القوميون و الاسلاميون العروبيون المغاربة بالتطبيع مع فرنسا أنداك' لأنهم كانوا يدركون ان التطبيع قادم لا محالة؟ الجواب هو نعم' وهده هي الأدلة التي نوردها وليس كهؤلاء الدين لا يدلون لا بالدراسة الصهيونية ولا بوثائق تطبيع الأمازيغ.
الدليل الأولى: سنة 1912 يقوم القوميون العروبيون الاسلاميون برياض بمدينة فاس ويوقعون مع جنرال صهيوني فرنسي وثيقة تحميهم وتهدي المغرب لفرنسا. علما ان فرنسا بدأت في احتلال المغرب خمس سنوات من قبل وبالضبط سنة 1907 ووصلت حتى اكادير سنة 1911. بدأت باحتلال المغرب سنة فقط بعد مؤتمر الجزيرة 1906 الدي تم التفاهم بين الحلفاء المستعمرين. فما كان الأجدر توقيعه' وثيقة المقاومة أم وثيقة الحماية؟ أليس هدا تطبيع؟
الدليل التاني: في سنة 1934 هده الحركة القومية الإسلامية العربية تطلب من السلطات الصهيونية الفرنسية تأسيس جريد يترائسها التريس, أليس هدا تطبيع؟ و في نفس السنة لما مرض المرشال اليوطي مرضا خطيرا' الم يقم هؤلاء الوطنيون بزيارة لبيته بطقوس دينية وشموع خرجت من ضريح مولي ادريس باركت اليوطي في منزله ورجعت لتبيت في ضريح مولى ادريس' طالبا له الشفاء. اهل يطلب المسلمون الشفاء للصهاينة؟ في حين لم يطلب الشفاء لا لمولي محند ولا حمو الزياني ولا لماء العينين. أليس هدا تطبيع؟
الدليل الثالث: سنة 1936' سنة فقط بعد انتهاء اخر معركة امازيغية فرنسية' بانهزام الأمازيغ ووضع أخر سلاح ضد فرنسا' يوم كان الأمازيغ لازالوا يبكون أبنائهم وأطفالهم وابائهم' خرجت الحركة القومية الإسلامية بوثيقة مسماة "وتيقة الاصلاحات" تقول : " آن المغاربة منشرحون صدرهم بما قامت به السلطات الفرنسية من انجازات" قبل أن يكون هدا جريمة في حق هؤلاء الدين جرت انهار الأطلس بدمائهم' هل هدا تطبيع صريح أم لا؟
الدليل الرابع: سنة 1940' أي اربع سنوات بعد إعلان نية التطبيع مع العدو الصهيوني الفرنسي –هنا استعمال كلمة صهيون بحمولتها العربية وليس صهيون كحركة وطنية يهودية متل حركة القومية العربية- قامت الحركة الوطنية بطلب تأسيس جريدة حزب الاستقلال. هل هدا تطبيع أم لا؟
الدليل الخامس: سنة 1945 يؤسس القوميون والإسلاميون العروبيون العرب الجامعة العربية في فرنسا وليس في دمشق او القاهرة او بغداد. أليس هدا هو جزاء فرنسا لهؤلاء لتنفيدهم سياسة التطبيع معها.
الدليل السادس: سنة 1955 يقوم القوميون العربيون الاسلاميون بمفاوضات سرية مع السلطات الصهيونية الفرنسية باكس ليبان. هل هدا تطبيع أم لآ؟
3-الخلاصة الثالثة: لمادا لحد الان لم يرضى القوميون والاسلاميون العروبيون على الأمازيغ ولو اتبعوا ملتهم؟ لمادا تم وضع هدا السؤال وبهده الطريقة؟ لكي يتدبر دوي العقول السياسية ما هو المزيد من تضحية الأمازيغ للقضايا العربية' لكي يكسبوا ودهم في حقوق ثقافية بسيطة؟ وان عرفنا هدا سنعرف هل بإمكانهم السير قدما. لناخد على سبيل المثال متالين بسيطين :
الأول: هو تصريح بعض الأمازيغ كعبد الله حتوس لقناة الجزيرة يوم الاثنين 6 شتنبر 2010 ينفي زيارة الأمازيغ لإسرائيل ويؤكد صدق الأمازيغ مع القضايا العربية ومعاداتهم لإسرائيل. أي هاجس الخوف من الأخر ونزولا عند رغبته.
الثاني: هو تصريح لرئيس الكونكريس العالمي الأمازيغي بالمغرب السيد خالد الزيراري ان صرح لجريد المساء في نوفمبر 2009 ووصف زيارة الاساتدة الأمازيغ لإسرائيل –التي نفاها عبد الله حتوس- انها "خدش لمشاعر العروبة" لكنه لما آمر القدافي بتوقيف جميع القنوات التلفزية الأمازيغية في المغرب –بظنه أن هناك ألاف القنوات- لم يحرك الكنكريس العالمي الامازيغي ساكنا' ولم يستنكر "خدش العروبيين لمشاعر المزوغة".
فحتى بعض التيارات العروبية كالجمعية المغربية لحقوق الإنسان لم تعترف بالحقوق الأمازيغية الا في مؤتمره في نوفمبر 2008' أي سبعة سنوات بعد خطاب الملكي اجدير ! فهل يستحيي أصحابها اليوم أم لا؟ بطبيعة الحال ' لا والدليل هو رغم تقدم المؤسسة الملكية عليهم' هم الدين يدعون التقدمية' لم يقوموا بأي مظاهرة من اجل هده الحقوق. في حين يقعدون الدنيا في ادني خلاف اسرائيلي عربي بالشرق الأوسط.
اما من التيارات الإسلامية' نورد مثالا بسيطا' وهو قدوم اكبر وجه إسلامي في المغرب عبد الكريم الخطيب ومؤسس حزب العدالة والتنمية بالمطالبة بدسترة الأمازيغية باسمه الشخصي مع احرضان وليس باسم حزبه . فلمادا؟ لأن ليس له جواب أخر غير رفض حزبه. وها هو دا الحزب يتكلم اليوم عن صهيونية الأمازيغ. فلماذا اعترفت إسرائيل بالعربية لغة رسمية لها إلى جانب العربية؟ فهل لأن الصهاينة اشد رحمة من القوميون واللاسلاميون العروبيون؟
من هنا يتضح أن القوميون والإسلاميون العروبييون نجحوا في في إسكان الأخر في عقول بعض الأمازيغ. بدون ادني مقابل. فبالأمس تحارب الحقوق الأمازيغية بدعوى أنهم أحفاد الاستعمار الفرنسي واليوم بدعوى أنهم أحفاد الصهاينة. بالأمس خسر الأمازيغ لأنهم لم يكونوا أحفاد الاستعمار' ومع دلك اتهموا به. وهناك من يقول لو كانوا أحفاد اليوطي لحكموا اليوم المغرب. لكن لا يمكن اعادة التاريخ. فكما قال موشي ديان ادا وقف قطار الحياة أمامك في المحطة ولم تركب' فلن يعود اليك. واليوم وبعد تخلصنا من 16 ماي الذي كان يحتفل فيه بدكرى ظهير عربي-فرنسي نسب ظلما وعدوانا للبربر وأصبح يحتفل فيه بدكرى هجوم الوهابية العربية على المغرب' فتح ثقب أخر لمعاكسة الحقوق الأمازيغية' الا وهو عبارة جديدة "أحفاد الصهيونية". وستبقى هده العبارة على الأمازيغ لمدة 100 سنة ولو كانوا يعادون لا الصهيونية وحتى اليهودية. فمادا سيخسرون إن أصبحوا فعلا أحفاد الصهيونية؟ أو على الأقل أن يأتوا بشموع من زاوية تاسافت بالاطلس او سيدي اعلى امكدول بموكادور ووضعها على رأس المريض شارون' الذي لا يزال بين الحياة والموت ويطالبون له بالشفاء العاجل' اقتداء برموز الحركة الوطنية؟ أليس كذلك؟ هل ستطرد الأمازيغية من المدارس والمحاكم والجامعات والبرلمان؟ أم سيكون لهم رأي كجميع القوى السياسية في العالم؟
==========================================
المرفقات:
جريدة التجديد الإسلامية: مخطط ''إسرائيلي'' لاختراق الحركة الأمازيغية في المغرب العربي
كشفت دراسة ''إسرائيلية'' حديثة، صدرت نهاية شهر غشت الماضي، عن مخطط إسرائيلي لاختراق الحركة الأمازيغية واستثمارها لتسريع عملية التطبيع في دول اتحاد المغرب العربي، وأشارت الدراسة التي أصدرها ''مركز موشي دايان'' التابع لجامعة تل أبيب، أن أكبر عائق للتطبيع في المنطقة يتمثل بشكل كبير في الحركات الإسلامية والقومية، التي تضغط على الأنظمة في دول المنطقة لإيقاف مسار التطبيع مع ''إسرائيل''، وأن الاستراتيجية الإسرائيلية لمواجهة هذا التحدي تتمثل فيما أسمته الدراسة ''المراهنة على فاعل غير عربي'' لمواجهة خطاب الحركات الإسلامية والقومية بخطاب منافس يرتكز على أربعة مكونات أساسية: القطع مع الرصيد الحضاري العربي الإسلامي، والارتباط بالنموذج الغربي والدفاع عن قيمه الكونية، والتركيز على ما أسمته وجهة النظر الإسرائيلية ''المشاكل الداخلية الحقيقية''، في إشارة إلى طرح الاهتمام بقضية الصراع العربي ''الإسرائيلي''، ثم نبذ فكرة العداء ل''إسرائيل''، من خلال التأصيل التاريخي والحضاري لفكرة التقارب الإسرائيلي الأمازيغي، وذكرت الدراسة بهذا الخصوص الزيارات التي قامت بها بعض نشطاء الحركة الأمازيغية لإسرائيل، مصنفة إياها ضمن الجهود المبذولة لنبذ العداء ل''إسرائيل''، والدفع بمسلسل التطبيع في دول المنطقة.
من جهة أخرى، كشفت الدراسة عن معطيات جديدة لمسار التطبيع بين ''إسرائيل'' ودول المغرب العربي، وأكدت أن المغرب على الرغم من حرب لبنان ثم حرب غزة وما تلاها من حادث الهجوم على أسطول الحرية، فإنه لا يزال يقيم علاقات اقتصادية وتجارية مع ''إسرائيل''، وحددت الدراسة المجالات التي ينشط فيها التعامل الاقتصادي الإسرائيلي مع المغرب في التعاون الأمني والإدارة والمياه وتكنولوجيا الطاقة الشمسية وتكنولوجيا المعلومات والسياحة، وأشارت إلى وجود تقدم كبير في التطبيع السياحي، مؤكدة أن المغرب كسب منه ربحا تجاريا كبيرا.
وفي موضوع متصل، اعتبرت الدراسة أن النزاع حول قضية الصحراء يعيق تقدم التطبيع ''الإسرائيلي'' في الجزائر، وأن اللوبي الإسرائيلي في واشنطن يضغط للرفع من المساعدات الأمريكية لصالح المغرب، كما يضغط لدعم موقف المغرب في الصحراء، وذلك من أجل التسريع في مسار التطبيع ليتقدم إلى مجالات أخرى، وأوصت الدراسة بضرورة أن تتقدم ''إسرائيل'' بحل لقضية الصحراء يساعدها على تسريع التطبيع في ''إسرائيل'' ويخفف من الانتقادات التي توجهها الجزائر إليها، بخصوص دعمها للمغرب.
ومن جهته، اعتبر إبراهيم بوغضن، في تصريح لالتجديد، أن استغلال التمايزات العرقية والإثنية في منطقة دول شمال إفريقيا، هو مخطط إسرائيلي قديم، وأشار رئيس ''جمعية سوس العالمة'' المهتمة بالشأن الأمازيغي بأكادير إلى أن الفيلسوف الأمريكي ''برنارد لويس'' نظر له المخطط من خلال مشاركته في ندوة عقدت في ''إسرائيل'' بموضوع ''''إسرائيل'' ونضال البربر في شمال إفريقيا''، كما أشار إلى تنظير رئيس الوزراء السابق لدولة الكيان الصهيوني، أرييل شارون، لهذا المخطط في محاضرة ألقاها بتل أبيب سنة ,1988 واعتبر بوغضن أن زيارة من وصفهم ببعض المهرولين من نشطاء الحركة الأمازيغية لإسرائيل، يؤشر على بداية اختراق صهيوني إسرائيلي لبعض أطراف هذه الحركة، وانتقد المرتكزات الأربعة التي ساقتها الدراسة كمبررات لتأكيد الدور الأمازيغي المفترض في تسريع وتيرة التطبيع، معتبرا إياها واهية ولا علمية. وقال بوغضن'' التاريخ يؤكد الارتباط الوثيق للأمازيغ بقضية فلسطين''، ومثل لذلك بوجود مآثر مغربية ذات بعد أمازيغي في فلسطين، ومناصرة الدولة الموحدية وهي أمازيغية لصلاح الدين الأيوبي في تحريره لبيت المقدس، بالإضافة إلى رحلة العديد من الفقهاء والعلماء الأمازيغ إلى مجاورة القدس، ومن بينهم العالم الفقيه العبدري الحيحي.
بلال التليدي 3/9/2010
المقال منشور بالربط التالي: http://www.attajdid.info/def.asp?codelangue=6&infoun=60590&date_ar=2010/9/3
============================================
جريدة التجديد الإسلامية: الأمازيغية والرهان ''الإسرائيلي''
ثمة ثلاث مسارات تحكم تطور الموضوع الأمازيغي بالمغرب، الأول تجسده السياسة العمومية للدولة وخاصة منذ خطاب أجدير لأكتوبر ,2001 وهي سياسة قائمة على الاستيعاب والإدماج وتصحيح اختلالات الماضي وفك الارتباط بين ما هو سياسي وما هو ثقافي، وذلك للحيلولة دون الانزلاق نحو متاهات التسييس والتوتر الإثني مثلما هو قائم في الجزائر، ثم مسار ثان يتمثل في الحراك الاجتماعي والثقافي الوطني الأمازيغي، وذلك على اختلاف مكوناته وتباين المقاربات المؤطرة لفعاليتها، مع الإلتقاء على مركزية إعادة الاعتبار للأمازيغية وتشكيل قوة اقتراحية ورقابية إزاء السياسة العمومية للدولة، أما المسار الثالث فهو المسار الخارجي المرتبط بتوجهات دولية متعددة ومتباينة الرهانات، إلا أنها تشترك في أهمية الورقة الأمازيغية في تعزيز النفوذ الأجنبي وخدمة سياسات التدخل والارتباط بتوجهات القوى العالمية وتوابعها.
في السابق، اتسمت هذه المسارات بحالة من التمايز والاستقلالية البينية، إلا أن هذه الحالة أخذت في التقلص التدريجي وتنشأ عوضا عنها حالة من التداخل المركب والتفاعل المعقد، وخاصة مع تبلور آليات دولية مثل لجنة مناهضة مكافحة التمييز العنصري الأممية وغيرها من الهيئات، بحيث تصبح اجتماعاتها بمثابة التقاء واحتكاك مباشر بين المسارات الثلاث. فالمغرب الرسمي يقدم تقريره، والمنظمات غير الحكومية تقدم تقريرها المضاد، واللجنة تعمل على صياغة تقريرها التركيبي، وتقديم توصياتها للهيئات المعنية، فضلا عن أثر انخراط المغرب في علاقات متقدمة مع الخارج في تسريع التدافع بين المسارات الثلاث، والمثال البارز اكتساب صفة الوضع المتقدم مع الاتحاد الأوروبي وما أتاحته لهذا الأخير من قدرة على مسائلة المغرب حول عدد من سياساته وتشريعاته المحلية ومدى حصول تقارب بينها وبين السياسات المتبعة، على مستوى الاتحاد الأوروبي، وخاصة ما يهم التعاطي مع قضايا التنوع الثقافي واللغوي والإثني، وهي وضعية ازدادت حدة من جهة مع سعي مجموعات أمازيغية على استغلال الورقة الأوربية، ومن جهة أخرى مع المأزق الذي تعرفه المقاربات الأوروبية المؤلمة في تدبير هذه القضايا، وفشلها في اعتماد آليات تحفظ الوحدة أثناء معالجة إشكاليات التنوع، والحالة البلجيكية أحدث مثال على هذا الفشل دون أن تغفل تجارب دموية، مثل حالة الصراعات العنيفة في الجمهوريات الناتجة عن تفكك يوغوسلافيا.
الجديد اليوم، هو انكشاف عناصر المشروع الإسرائيلي للدخول طرفا في المعادلة بعد أن كان في السابق مستترا، وهو المشروع الذي جاء في صيغة دراسة أكاديمية حديثة لمعهد موشي ديان بجامعة تل ابيب، تنشر يومية ''التجديد'' عناصر منها، والتي تقدم مرتكزات هذا المشروع وأدوات اشتغاله، وخاصة منها الرهان على دور الخطاب الأمازيغي في مناهضة العمق العربي والإسلامي للمغرب، ووجود فاعلين مدنيين أمازيغيين لهم الاستعداد للانخراط في التطبيع. فهل يمتلك مثل هذا المشروع حظوظا للنجاح؟
لا نريد استباق التطورات، باعتبار أن ظاهرة التطبيع الأمازيغي ظاهرة هامشية وسطحية لا تختلف عن باقي أنواع التطبيع التي تستهدف مختلف بنيات ومكونات المجتمع المغربي، إلا بسبب وجود جرعة من الإثارة الناجمة عن الأمازيغية، أما غير ذلك، فالخطاب الإسرائيلي يقفز على حقائق التاريخ والواقع المغربي كما يعكس جهلا فاضحا بالمواقف الحقيقية للأمازيغيين، وعمل على تسويق وهم القابلية الأمازيغية للتطبيع وكونها بمثابة الحلقة الأضعف التي عبرها سيتم استدراج المغرب إلى التطبيع، والاستناد في ذلك على تصريحات وسلوكات أقلية جد هامشية لا تمتلك شرعية التمثيل أو الخطاب باسم الأمازيغ، والرهان عليها ليس سوى رهان فاشل، لن يعدو في نهاية المطاف أن يكون سوى ورقة في الحرب النفسية الإسرائيلية ضد المنطقة.
مصطفى الخلفي 3/9/2010
المقال منشور بالربط التالي: http://www.attajdid.info/def.asp?codelangue=6&infoun=60600&date_ar=2010/9/3
======================================
جريدة القدس العربي القومية العربية: دراسة اسرائيلية تراهن على النشطاء الامازيغ لاشاعة اجواء التطبيع في المغرب
دراسة اسرائيلية تراهن على النشطاء الامازيغ لاشاعة اجواء التطبيع في المغرب
محمود معروف
الرباط 'القدس العربي' تراهن الدولة العبرية على ناشطين امازيغ مغاربة لاشاعة اجواء التطبيع بين العرب واسرائيل بعد نجاحها في اختراق هذه الاوساط التي بدأت تطالب بالتطبيع علنا وذهب بعضها للدعوة لتحالف امازيغي اسرائيلي ل'مواجهة العرب'.
وكانت اخر المحاولات في هذا الاطار وقوف جماعات تقول انها امازيغية الى جانب الجندي الاسرائيلي السابق ناعوم نير الذي يملك مطعما في مدينة الصويرة في اتهامه لناشطين في الجمعية المغربية لحقوق الانسان بمعاداة السامية على خلفية شعارات رفعت بالمدينة تندد بالكيان الصهيوني وتتضامن مع الشعب الفلسطيني.
ورد ناشطون امازيغ على داعمي الصهيوني ناعوم نير واصدروا سلسلة بيانات تؤكد دعمهم للناشطين الحقوقيين وللشعب الفلسطيني ضد الصهيونية.
وكشفت دراسة إسرائيلية حديثة، أصدرها 'مركز موشي دايان' التابع لجامعة تل أبيب نهاية شهر آب/اغسطس الماضي، عن مخطط إسرائيلي لاختراق الحركة الأمازيغية واستثمارها لتسريع عملية التطبيع في دول اتحاد المغرب العربي. وأشارت الدراسة إلى أن أكبر عائق للتطبيع في المنطقة يتمثل بشكل كبير في الحركات الإسلامية والقومية، التي تضغط على الأنظمة في دول المنطقة لإيقاف مسار التطبيع مع ''إسرائيل''، وأن الاستراتيجية الإسرائيلية لمواجهة هذا التحدي تتمثل في 'المراهنة على فاعل غير عربي' لمواجهة خطاب الحركات الإسلامية والقومية بخطاب منافس.
وتقترح الدراسة أربعة مكونات أساسية للمخطط وهي القطع مع الرصيد الحضاري العربي الإسلامي، والارتباط بالنموذج الغربي والدفاع عن قيمه الكونية، والتركيز على 'المشاكل الداخلية الحقيقية'، ثم نبذ فكرة العداء ل'إسرائيل'، من خلال التأصيل التاريخي والحضاري لفكرة التقارب الإسرائيلي الأمازيغي.
وقام نشطاء أمازيغ بزيارات للدولة العبرية مصنفة إياها ضمن الجهود المبذولة لنبذ العداءل'إسرائيل'، والدفع بمسلسل التطبيع في دول المنطقة كما اعلن عن تشكيل جمعيات 'صداقة' و'اخوة' بين الامازيغ واليهود في اغادير والحسيمة.
وكشفت الدراسة عن معطيات جديدة لمسار التطبيع بين'اسرائيل' ودول المغرب العربي، وأكدت أن المغرب على الرغم من حرب لبنان ثم حرب غزة وما تلاها من حادث الهجوم على أسطول الحرية، فإنه لا يزال يقيم علاقات اقتصادية وتجارية مع 'إسرائيل'، وحددت الدراسة المجالات التي ينشط فيها التعامل الاقتصادي الإسرائيلي مع المغرب في التعاون الأمني والإدارة والمياه وتكنولوجيا الطاقة الشمسية وتكنولوجيا المعلومات والسياحة، وأشارت إلى وجود تقدم كبير في التطبيع السياحي، مؤكدة أن المغرب كسب منه ربحا تجاريا كبيرا.
واعتبرت الدراسة أن النزاع حول قضية الصحراء يعيق تقدم التطبيع 'الاسرائيلي' في الجزائر، وأن اللوبي الإسرائيلي في واشنطن يضغط للرفع من المساعدات الأمريكية لصالح المغرب، كما يضغط لدعم موقف المغرب في الصحراء، وذلك من أجل التسريع في مسار التطبيع ليتقدم إلى مجالات أخرى، وأوصت الدراسة بضرورة أن تتقدم ''إسرائيل'' بحل لقضية الصحراء يساعدها على تسريع التطبيع في ''إسرائيل'' ويخفف من الانتقادات التي توجهها الجزائر إليها، بخصوص دعمها للمغرب.
وقالت صحيفة التجديد المغربية ان ثمة توجهات دولية متعددة ومتباينة الرهانات، إلا أنها تشترك في أهمية الورقة الأمازيغية في تعزيز النفوذ الأجنبي وخدمة سياسات التدخل والارتباط بتوجهات القوى العالمية وتوابعها.
واشارت الصحيفة الى 'انكشاف عناصر المشروع الإسرائيلي للدخول طرفا في المعادلة بعد أن كان في السابق مستترا ورهان المشروع الاسرائيلي على دور الخطاب الأمازيغي في مناهضة العمق العربي والإسلامي للمغرب، ووجود فاعلين مدنيين أمازيغيين لهم الاستعداد للانخراط في التطبيع. وتقترح الصحيفة 'أن ظاهرة التطبيع الأمازيغي ظاهرة هامشية وسطحية لا تختلف عن باقي أنواع التطبيع التي تستهدف مختلف بنيات ومكونات المجتمع المغربي، إلا بسبب وجود جرعة من الإثارة الناجمة عن الأمازيغية'.
واكدت الصحيفة انه غير ذلك، فالخطاب الإسرائيلي يقفز على حقائق التاريخ والواقع المغربي ويعكس جهلا فاضحا بالمواقف الحقيقية للأمازيغ، وعمل على تسويق وهم القابلية الأمازيغية للتطبيع وكونها بمثابة الحلقة الأضعف التي عبرها سيتم استدراج المغرب إلى التطبيع، والاستناد في ذلك على تصريحات وسلوكيات أقلية جد هامشية لا تمتلك شرعية التمثيل أو الخطاب باسم الأمازيغ، والرهان عليها ليس سوى رهان فاشل، لن يعدو في نهاية المطاف أن يكون سوى ورقة في الحرب النفسية الإسرائيلية ضد المنطقة.
يوم 2010-09-05
المقال منشور على الربط التالي:
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today5qpt74.htm&arc=data201099-055qpt74.htm
الكاتب: محمد الوزكيتي بتاريخ : 2009-11-15 17:54:00


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.