حركت احتجاجات الشباب المغربي ساكن التيارات السياسية والأحزاب والحكومة ، وتجاوزت المطالب الاجتماعية لتمتد إلى طموحات متنوعة ومختلفة حسب الأهواء والطموحات والحسابات البالية والحالية ... وفي خضم هذا العراك السياسي والإجتماعي ، قام حزب الأصالة والمعاصرة بحشد الشباب ظهرا يوم السبت 16 أبريل2011 بقاعة سينيما باريس ، في لقاء جهوي تواصلي تحت شعار " الشباب والإصلاحات الدستورية "، من الناضور وتاوريرت والعيون سيدي ملوك وجرادة ودريوش وبركان. أما شباب وجدة فقد استغل الفرصة للثورة على المنسقة الجهوية لحزب تراكور الأستاذة المحامية سليمة فراجي، والتي اتهموها بالديكتاتورية والاستفراد باتخاذ القرارات، وطالبوها بالرحيل بشعهارات مكتوبة وصامتة، بعدها تدخل الأمين العام لحزب البام ليبرد الطرد ووعدهم بتحقيق مطالبهم . كما صرح أن الحزب ورومزه بخير رغم الحملة الإعلامية الشرسة " الإستئصالية "التي تشنها جهات معروفة على الحزب ، " فعندما يستقيل عضو من حزب الأصالة والمعاصرة، يسارع الخصوم إلى نشر الخبر في الصفحة الأولى، وعندما يستقيل العشرات من أحزاب أخرى ، يشار إلى الحدث في الصفحات الداخلية، وهناك ثلاثة أحزاب فقط وجماعة معروفة ركبوا على موجة " 20 فبراير للصياح ضدنا ، حتى أننا استغربنا كيف يتسنى لشباب عاطل بأن يقتني لافتات باهضة الثمن وضعت فيها صورا لأشخاص من " الأصالة والمعاصرة ". ولشعارات لأخرى غريبة . ونحن حزب الشباب وليس حزب عائلة أو وزير !!! "( الشيخ بيد الله ). أما عبد العزيز بنعزوز في تدخله قال أن بعض الأحزاب المتطرفة والجماعات أصبحت تسخر شبيبتها كمليشيات من أجل إثارة العنف، وفي المسيرات الساخنة والمشبوهة. في إشارة إلى الوقفة الاحتجاجية التي قامت عناصر من " 20 فبراير خارج قاعة السينما ضد هذا اللقاء والتي دامت لفترة قصيرة . أما التغيير الذي تحمله المذكرة الأولية لحزب الأصالة والمعاصرة المتعلقة بالإصلاح الدستوري، و في الشق الخاص بقضية الأمازيغية، قال محمد الشامي أن الشعارات لا يجب ترفع فقط ضد الحكومة والنظام، بل في اتجاه "آخرين" حتى ينتصتوا للشباب. وباسم الحركة الأمازيغية و20 فبراير، هناك من بادر إلى مقاطعة اللجنة المنبثقة عن الحركة الأمازيغية بدفع من عناصر متطرفة ... لأنهم " اعتبرونا أوصياء على الشباب وأننا وسطاء بين الشباب والنظام " رغم أن الأمر يروم تدبير ملفات اجتماعية وانتخابية، واحتياجات، والبحث عن حلول واقعية لكل الأزمات ، كما أن مفهوم الهوية الضيق أصبح متجاوزا، بما أن الأمر أصبح يهم كل المغاربة والمعاناة والمطالب أصبحت من حق كل شباب المغرب بدون مزايدات.